بطولة ويمبلدون تقلص عدد الحكام وتستعين بالذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
بطولة ويمبلدون تقلص عدد الحكام وتستعين بالذكاء الاصطناعي

على الرغم من محافظتها على العادات والتقاليد المستمر منذ سنوات، أعلنت بطولة ويمبلدون للتنس، التي تعد أعرق وأشهر بطولات التنس في العالم، عن الاستغناء عن حكام الخطوط واستبدالهم بنظام إلكتروني متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو قرار قد يحدث تحولًا جذريًا في عالم التحكيم الرياضي، ويأتي بعد قرن ونصف من التقاليد التي طالما احترمتها البطولة البريطانية العريقة.

ورغم تمسك ويمبلدون الصارم بالعادات والتقاليد التي تعود إلى عام 1877، لم تعد الأعراف قادرة على الصمود أمام التطور التكنولوجي، فمع انطلاق البطولة هذا لعام، ستدار حدود الملاعب بالكامل بواسطة نظام تتبع إلكتروني فائق الدقة، مدعوم بأكثر من 450 كاميرا منتشرة في الملاعب الـ18 المستخدمة للبطولة، وبذلك ينتهي الدور التاريخي لحكام الخطوط بملابسهم الكلاسيكي، والذين طالما شكلوا جزءًا من الهوية البصرية للمسابقة.

اقرأ أيضًا:  بطولة ويمبلدون.. نظرة على أعرق بطولات التنس في التاريخ

من 300 حكم إلى 80 حكمًا فقط

وقد أعلنت البطولة عن تقليص عدد حكام الخطوط من 300 إلى 80 فقط، سيؤدون أدوارًا جديدة بوصفهم "مساعدين للمباريات". وسيكون دورهم مساندًا للحكام الرئيسيين، مع التدخل فقط في حال حدوث أعطال تقنية في النظام الإلكتروني.

وقد رحبت رابطة حكام التنس البريطانيين بهذا المنصب المستحديث، مؤكدة أن "مساعد المباراة" يمثل فرصة مهنية جديدة لأولئك المهتمين بالاستمرار في مجال التحكيم ضمن الأطر التقنية الحديثة.

ومع أن القرار أدى إلى خفض ضخم في عدد أيام العمل المتاحة لحكام الخطوط، فإن الرابطة أوضحت أن التأثير جرى تعويضه جزئيًا من خلال الأدوار الجديدة التي تم إنشائها.

وفي الوقت نفسه، أكدت الرابطة أن حكام الخطوط سيظلون جزءًا من بعض المسابقات الأخرى، مثل بعض بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات، والجولة العالمية للاتحاد الدولي للتنس.

وفي بطولات الجراند سلام الكبرى سيكون الوضع مختلفًا، فعلى الرغم من أن بطولتا أستراليا وأمريكا المفتوحتين تبنات النظام الإلكتروني بالكامل، لا تزال بطولة فرنسا المفتوحة متحفظة ومتمسكة بالطابع الكلاسيكي للتحكيم البشري.

يُذكر أن النظام الإلكتروني تم اختباره لأول مرة في بطولة الجيل القادم التابعة لاتحاد لاعبي التنس المحترفين في ميلانو عام 2017، وشهد انتشارًا واسعًا خلال كوفيد 19، ليتم اعتماده بعدها في كل منافسات اتحاد اللاعبين المحترفين.

اقرأ أيضًا: بطولة أمريكا المفتوحة للتنس

تباينًا واضحًا في الآراء

وعلى الرغم من أن النظام الإلكتروني حظي بشعبية كبيرة بين اللاعبين، وخاصة بفضل قدرته على سرعة اتخاذ القرار وتقليل الأخطاء، ولكن هناك من يشكك أحيانًا في دقته، وخاصة في المواجهات على الملاعب الرملية.

وقد عبر بعض الأسماء البارزة، منها اللاعبة أرينا سبالينكا والألماني ألكسندر زفيريف، عن استغرابهم لبعض القرارات التي اتخذها النظام، مما يثير جدلًا حول مدى الاعتماد عليه بشكل كامل.

ومع أن تقنية التتبع البصري تسعى لتقليل العنصر البشري، فإن الخطوة التي أقدم عليها نادي عموم إنجلترا، بعد اختبارات موسعة العام الماضي، قد لا تلقى ترحيباً كاملاً من جميع المعنيين بالتنس.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة