موجة حر تاريخية تشل أوروبا.. فرنسا وإيطاليا تغلقان المدارس

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

موجة حر قياسية تجتاح أوروبا، تؤدي لإغلاق واسع للمدارس وقيود على الأعمال وحرائق واسعة النطاق.

مقالات ذات صلة
موجة حر تاريخية تجتاح أوروبا.. وفيات وحرائق في عدة دول
هذا الفيديو أثار الجدل بين فرنسا وإيطاليا
صور: موجة حر شديدة تضرب أوروبا

تشهد قارة أوروبا استمرار تعرضها لموجة حر شديدة وقياسية ضربت العديد من البلدان، ما أدى إلى إغلاق آلاف المدارس، وفرض قيود على الأعمال الخارجية، واندلاع حرائق واسعة النطاق.

تُعد هذه الموجة "استثنائية" من حيث التوقيت والشدة، وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية، في ظل تسارع تأثيرات تغيّر المناخ.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة بعدة دول أوروبية

سجلت إسبانيا أعلى درجة حرارة لشهر يونيو على الإطلاق، حيث بلغت 46 درجة مئوية في بلدة إل جراندو.

وفي البرتغال، سجلت مدينة مورا 46.6 درجة، في رقم قياسي محتمل.

شهدت إيطاليا وفرنسا وتركيا درجات حرارة تجاوزت 40 درجة، وسط تحذيرات متزايدة من المخاطر الصحية والحرائق.

اتخذت الحكومة الإيطالية إجراءات عاجلة شملت حظر العمل في الهواء الطلق خلال ساعات الظهيرة في بعض المناطق، بعد وفاة عامل بناء قرب مدينة بولونيا يُشتبه في أن الحرارة تسببت في وفاته.

أُعلنت حالة الطوارئ الحرارية في 17 مدينة بينها روما وميلانو.

إغلاق المدارس في فرنسا وإغلاق قمة برج إيفل

أغلقت فرنسا نحو 1900 مدرسة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، بعدما كانت 200 فقط في اليوم السابق.

كما أُغلق الطابق الأعلى من برج إيفل أمام الزوار، تزامنًا مع وصول درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 41 درجة مئوية. أطلقت الأرصاد الفرنسية تحذيرًا أحمر في 16 مقاطعة.

تشير تقارير "كوبرنيكوس" الأوروبية إلى أن موجة حر بحرية غير معتادة في البحر المتوسط ترفع درجات حرارة المياه بنحو 6 إلى 9 درجات عن المتوسط الموسمي، مما يساهم في زيادة الرطوبة واحتباس الحرارة ليلاً.

تشكل هذه التفاعلات بين حرارة البحر والهواء "قبة حرارية" فوق القارة الأوروبية.

بريطانيا وتركيا تتأثران بحرارة مفرطة وحرائق غابات

تعيش بريطانيا ثاني موجة حر هذا الصيف، حيث تخطت الحرارة 32 درجة مئوية، وسط ضعف في توفر أجهزة التكييف السكنية.

في تركيا، أجبرت الحرائق الضخمة في ولايات إزمير ومانيسا وهاتاي نحو 50 ألف شخص على إخلاء منازلهم مؤقتًا.

تغير المناخ يزيد حدة موجات الحر في أوروبا

أكّد خبراء المناخ أن أوروبا تُعد القارة الأسرع في الاحترار، بمعدل يضاعف المعدل العالمي.

يرجع ذلك إلى انبعاثات الغازات الدفيئة، وارتفاع حرارة البحار، وتأثيرات إزالة الغابات والصناعات الثقيلة، مما يؤدي إلى موجات حر أكثر تكرارًا وشدة وطولًا.

تسببت الحرارة في انقطاعات كهربائية بمدن إيطالية، واضطرابات في السكك الحديدية بين باريس وميلانو بسبب انهيار أرضي في جبال الألب.

ارتفعت مخاطر اشتعال الحرائق في الحقول الزراعية، ما دفع المزارعين في فرنسا للعمل ليلًا لتفادي حرائق محتملة أثناء الحصاد.