ميتا تسرح مئات الموظفين من قسم الذكاء الاصطناعي
خطط تسريع الابتكار تدفع شركة ميتا لتقليص فرق الذكاء الاصطناعي والمخاطر
في خطوة تعكس استمرار التحول التنظيمي داخل شركة ميتا، قام ألكسندر وانغ، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي بالشركة الأمريكية، بإرسال رسالة داخلية إلى الموظفين، أبلغ فيها عن تسريح 600 موظف من قسم الذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها لتسريع عملية تطوير المنتجات وتعزيز كفاءة فرق العمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خطط تسريع الابتكار تدفع شركة ميتا لتقليص فرق الذكاء الاصطناعي والمخاطر
ونقلت تقارير اقتصادية ما جاء في المذكرة، حيث قال وانغ إن تقليص حجم الفريق سيساعد على اتخاذ القرارات بسرعة أكبر، وتقليل الاجتماعات المطولة، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو دفع الابتكار بوتيرة أسرع في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي والمنتجات الذكية التي تعمل عليها الشركة.
لكن هذه التخفيضات لم تقتصر على قسم الذكاء الاصطناعي فحسب، حيث كشفت تقارير أخرى أن ميتا قامت بتسريح أكثر من 100 موظف إضافي في قسم إدارة المخاطر، وهو القسم المسؤول عن التأكد من التزام الشركة بالقوانين والاتفاقيات التنظيمية المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات، بما في ذلك الاتفاق المبرم مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية منذ عام 2019.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عمليات التسريح شملت مكاتب متعددة، أبرزها مكتب لندن، الذي فقد عدداً كبيراً من موظفيه ضمن حملة إعادة الهيكلة.
كما نقلت التقارير ما جاء في مذكرة منفصلة، حيث أوضح ميشيل بروتي، كبير مسؤولي الخصوصية في ميتا، أن الشركة ستعتمد على أنظمة مؤتمتة، بدلاً من المراجعات اليدوية التقليدية لعمليات الامتثال والمراقبة الداخلية.
وقال بروتي إنه من خلال الانتقال إلى عمليات أكثر أتمتة واتساقاً، فإن الشركة تحقق نتائج أكثر دقة وموثوقية، مردفاً إن ميتا تظل ملتزمة بالابتكار المستمر، مع احترام القواعد التنظيمية ومعايير الخصوصية.
ومن جانبه، فقد أكد متحدث باسم الشركة أن هذه التغييرات تأتي ضمن إصلاح تنظيمي شامل يهدف إلى تحسين الهيكل الإداري وتسريع الابتكار، مع الحفاظ على معايير الامتثال العالمية.
ولفت إلى أن ميتا تجري مثل هذه التغييرات بشكل دوري، لتعكس نضج برامجها التنظيمية واستراتيجيتها التقنية.
ونوهت التقارير إلى أن بعض التنفيذيين داخل ميتا يشعرون بالإحباط من بطء وتيرة تطوير المنتجات، وأن قسم إدارة المخاطر كان أحد العوامل التي تبطئ عملية الإطلاق، بسبب إجراءات المراجعة الدقيقة التي تجريها الفرق التنظيمية قبل اعتماد أي منتج جديد.
جدير بالذكر أن هذه التحركات تأتي في إطار خطة أوسع يقودها الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، لإعادة هيكلة ميتا منذ أكثر من 3 سنوات، في محاولة لتسريع تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة لمنافسة شركات كبرى، مثل OpenAI ومايكروسوفت.