أسعار النفط تتراجع لليوم الثالث مع خطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، مع استمرار الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط ترقب الأسواق لخطط "أوبك+" بشأن زيادة الإمدادات، في وقت ما زال فيه التفاؤل يسود حول محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع خام برنت وغرب تكساس

انخفضت أسعار خام برنت بنسبة 1.26% لتسجل 64.79 دولارًا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.22% إلى 60.56 دولارًا للبرميل، وفق بيانات السوق الصباحية (07:57 بتوقيت غرينتش).

وقال محللون لدى بنك ANZ إن "الأسواق توازن حاليًا بين مؤشرات التقدم في المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية وتوقعات زيادة المعروض من النفط خلال الأشهر المقبلة".

"أوبك+" تميل إلى زيادة محدودة في ديسمبر

أفادت مصادر مطلعة بأن تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة الدول المصدّرة للنفط وحلفاءها بقيادة روسيا، يدرس زيادة جديدة في الإنتاج خلال شهر ديسمبر لدعم استقرار السوق.

وكان التحالف قد بدأ في تخفيف قيود الإنتاج تدريجيًا منذ أبريل الماضي بعد أعوام من خفض الإمدادات لدعم الأسعار.

يترقب المستثمرون اللقاء المرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ، والمقرر عقده الخميس في كوريا الجنوبية، وسط آمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، ما قد ينعكس إيجابًا على الطلب العالمي على النفط.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو إن بلاده "تأمل أن تلتقي واشنطن معها في منتصف الطريق لتهيئة الأجواء لتعاون أوسع بين الجانبين".

عقوبات أمريكية على روسيا تضيف ضغوطًا متباينة

كانت أسعار النفط قد ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ يونيو، بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، استهدفت شركتي "لوك أويل" و"روسنفت".

وفي تطور لافت، أعلنت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، نيتها بيع أصولها الدولية، في أول رد فعل ملموس من شركة روسية كبرى على العقوبات الغربية.

رغم العقوبات، يرى المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن ارتفاع الأسعار سيكون مؤقتًا، مشيرًا إلى أن "الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى بعض الدول المنتجة ستحد من أي قفزات كبيرة في الأسعار".

وفي السياق ذاته، توقعت شركة Haitong Securities أن يكون تأثير العقوبات قصير المدى، مرجحة أن زيادة الإمدادات العالمية ستواصل الضغط على السوق خلال الفترة المقبلة.