أسهم التكنولوجيا تقود صعود الأسواق العالمية مع تراجع الدولار

ارتفاع مؤشرات الأسهم الآسيوية في ظل تجدد محادثات التجارة بين واشنطن وأوتاوا، وضعف أداء الدولار الأمريكي يعزز التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة

ارتفعت الأسهم في الأسواق الآسيوية صباح اليوم الاثنين، مدفوعة بتجدد التفاؤل التجاري بعد إعلان كندا إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية استجابةً لضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تهدف إلى تسريع المفاوضات التجارية بين البلدين. 

وقد ساعد ذلك على تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بينما تراجع الدولار الأمريكي وسط توقعات بأن بيانات الوظائف المرتقبة قد تفتح الباب أمام تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة.

كندا تتراجع عن ضريبة رقمية لتسريع المفاوضات

أعلنت كندا أنها ألغت رسميًا ضريبة الخدمات الرقمية في محاولة لتسهيل التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة، بهدف توقيع الاتفاق بحلول 21 يوليو، وهو موعد معدل من التاريخ الأصلي الذي حدده ترامب في 9 يوليو. 

ويتوقع أن تُنجز معظم بنود الاتفاق مع اقتراب عطلة عيد العمال الأمريكية في 1 سبتمبر.

في الوقت ذاته، تراقب الأسواق عن كثب مشروع قانون أمريكي ضخم لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق. 

وتوقعت "مكتب الميزانية بالكونغرس" أن يزيد المشروع العجز الفيدرالي بنحو 3.3 تريليون دولار خلال عشر سنوات، مما يثير تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على جذب مستثمرين أجانب لسنداتها الحكومية.

أداء قوي لأسهم التكنولوجيا

رغم المخاوف، واصلت أسهم التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، مثل Nvidia وAlphabet وAmazon، تسجيل مكاسب ملحوظة. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.4%، في حين صعدت عقود S\&P 500 بنسبة 0.3%. 

كما ارتفعت عقود يورو ستوكس 50 بنسبة 0.3%، بينما استقرت FTSE البريطانية وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.4%.

سجل مؤشر نيكي الياباني ارتفاعًا بنسبة 1%، فيما زادت أسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.7%.

أما مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) فقد تراجع بشكل طفيف بنسبة 0.2%، في حين ارتفع مؤشر الأسهم الصينية الممتازة CSI300 بنسبة 0.1%، مدعومًا بتحسن طفيف في قطاعي التصنيع والخدمات خلال يونيو.

ترقب لبيانات التوظيف الأمريكية

يُنتظر صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة يوم الخميس (نظرًا لعطلة الجمعة)، مع توقعات بإضافة 110 آلاف وظيفة، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ عام تقريبًا.

ويشكل هذا التقرير مؤشرًا رئيسيًا لاتجاهات السياسة النقدية المقبلة، حيث قد يعزز ضعف البيانات فرص خفض الفائدة في اجتماع يوليو بدلًا من سبتمبر.

الدولار يتراجع وسط توقعات خفض الفائدة

تراجع الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية، حيث وصل اليورو إلى 1.1735 دولار، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021، وسجل الجنيه الإسترليني 1.3733 دولار.

كما انخفض الدولار بنسبة 0.5% أمام الين إلى 143.86، وتراجع أمام الدولار الكندي إلى 1.3665. 

وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات عند 97.075 نقطة.

وحذر اقتصاديون من أن استمرار ضعف الدولار قد يؤدي إلى موجة تراجع إضافية بنسبة 5%، مع سعي المستثمرين الآسيويين والأوروبيين لمواكبة التغيرات.

الذهب والنفط تحت الضغط

تراجعت أسعار الذهب إلى 3,284 دولارًا للأونصة، مبتعدة عن ذروتها التاريخية عند 3,500 دولار، نتيجة تراجع المخاوف من المخاطر العالمية. 

كما انخفضت أسعار النفط متأثرة بتوقعات زيادة إنتاج "أوبك+"، حيث تراجع خام برنت إلى 67.63 دولارًا، وهبط الخام الأمريكي إلى 65.24 دولارًا للبرميل.