ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل بعد انتهاء قمة جدة

ارتفع النفط بنحو 2% يوم الاثنين مدعوماً بمخاوف من نقص محتمل في الإمدادات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 يوليو 2022
ارتفاع أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل بعد انتهاء قمة جدة

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين مع تصاعد ضغوط الإمدادات بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية، التي عقدت على مدار يومين.

ارتفاع خام برنت القياسي العالمي

ارتفع خام برنت القياسي العالمي بنسبة 2.69% إلى 103.79 دولاراً للبرميل، محققاً أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ أوائل يوليو. في الأسبوع الماضي، انخفض للأسبوع الخامس على التوالي، تحت ضغط المخاوف بشأن تدمير الطلب إذا حدث ركود اقتصادي بالفعل.

تتزايد قيود الإمدادات في أسواق الطاقة بعد أن أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة العربية السعودية أعلنت زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، في محاولة للمساعدة في خفض الطاقة المرتفعة، لكنه شدد على أنه بعد هذه الزيادة لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج النفطي.

وفي صعيد متصل، أجبرت العقوبات والمقاطعات على الوقود الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا العديد من الدول على البحث عن مصادر بديلة أخرى للإمداد. وبدلاً من ذلك، قال وزراء سعوديون إن البلاد ستعمل على مواءمة إنتاجها النفطي في إطار منظمة أوبك بلس، بحسب وكالة بلومبيرغ.

وبحسب موقع إنسايدر ذكر المحللون في المؤسسة المالية ING: «أنه ارتفعت تجارة العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بعد أن عودة الرئيس الأمريكي جو بايدن- كما كان متوقعاً- الشرق الأوسط دون أي وعد ببراميل إضافي للمساعدة في قمع أسعار البنزين الأمريكية المرتفعة القياسية».

السعودية والإمارات تضخان بالفعل قدر المستطاع

وكانت أكدت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إنهما تضخان بالفعل قدر المستطاع. على الرغم من وجود مخاوف من تباطؤ النمو العالمي، مما يؤدي إلى انخفاض في استخدام الطاقة، إلا أن العرض العالمي ضيق بما يكفي لدفع سعر النفط إلى ما فوق 120 دولاراً في الشهر الماضي.

وقال جيفري هالي المحلل الاقتصادي في شركة OANDA: «لا تزال مخاطر العرض واضحة في الأسواق الدولية، ولا تزال منحنيات العقود الآجلة في حالة تخلف. على الرغم من الاضطرابات في أسواق العقود الآجلة المضاربة، تظل ديناميكية العالم الحقيقي داعمة لأسعار النفط كما كانت دائماً».

تسببت احتمالية تدمير الطلب في انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، لكن في الأسواق الفعلية، حيث يشتري التجار ويبيعون شحنات النفط الفعلية، فإن الأسعار في شمال غرب أوروبا تصل على الأقل إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عاماً، مما يعكس نقصاً في المتاح بسهولة الخام.

نظراً لأن المستثمرين يتطلعون إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة أخرى على الأقل هذا الشهر، بينما يتكشف موسم أرباح غير مكتمل، فمن غير المرجح أن تكون أسواق الطاقة خالية من التقلبات في الأسابيع المقبلة.