كلمة ولي العهد السعودي أمام قادة قمة جدة

ويسلط الضوء على زيادة السعودية للطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً

  • تاريخ النشر: السبت، 16 يوليو 2022
كلمة ولي العهد السعودي أمام قادة قمة جدة

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إن المملكة العربية السعودية أعلنت زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أنه بعد هذه الزيادة لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج النفطي.

كلمة ولي العهد السعودي أمام قادة قمة جدة

وقال الأمير محمد بن سلمان إن السعودية تؤكد أهمية مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية وتقنياتها النظيفة، وتشجيع ذلك على مدى العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالمياً.

جاء ذلك بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، في قمة جدة للأمن والتنمية.

وأكد الأمير محمد بن سلمان: «أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة في العالم بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة».

وأوضح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته: «نأمل أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع».

وأشار ولي العهد السعودي إلى أن التحديات الكبرى التي تعرض لها العالم مؤخراً بسبب جائحة كورونا والأوضاع الجيوسياسية، تستدعي مزيداً من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي.

مستقبل المنطقة العربية في قمة جدة

وأكد ولي العهد: «مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها وتوثيق الأواصر الثقافية والاجتماعية ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية والتعاون نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة».

وتطرق الأمير محمد بن إلى القضية الفلسطينية، حيث قال: «نؤكد أن ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً لمبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».

وأثنى ولي العهد على العراق الذي يشهد مؤخراً تحسناً في أمنه واستقرار، قائلاً: «يسرنا ما يشهده العراق مؤخراً من تحسن في أمنه واستقراره بما سينعكس على شعبه الشقيق بالرخاء والازدهار وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي، ونشيد بتوقيع اتفاقيتي الربط الكهربائي بين المملكة والعراق وكذلك مع دول مجلس التعاون».

وشدد ولي العهد على أهمية إيجاد حلول لحل أزمات الدول العربية خاصة سوريا ولبنان، موضحاً: «أن اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية للأزمات الأخرى لاسيما في سوريا وليبيا بما يكفل إنهاء معاناة شعبيهما الشقيقين».

أهمية قمة جدة للأمن والتنمية

وأكد الأمير محمد بن سلمان تفاؤل المملكة أن تؤدي قمة جدة، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قادة الدول الحاضرة بها، إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة، قائلاً: «متفائلون أن تؤدي قمة جدة للأمن والتنمية إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة نبعث فيها الأمل لشباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يتمكنون فيه من تحقيق آمالهم ويقدمون للعالم رسالتنا وقيمنا النبيلة التي نفتخر بها ولن نتخلى عنها، ونتمنى من العالم احترامها».

وتطرق الأمير إلى الأزمة اليمنية، قائلاً: «امتداداً لرؤية المملكة الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فقد دعمت جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي يمني وفقاً للمرجعيات الثلاث، كما بذلت مساعيها لتثبيت الهدنة الحالية، وسنستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق».

وتابع الأمير محمد بن سلمان: «ندعو إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءً من هذه الرؤية من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وكان استقبل الأمير محمد بن سلمان قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية بمركز الملك عبدالله الدولي للمؤتمرات، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

يشار إلى أن القمة ترتكز على التقلبات الاقتصادية خاصة ارتفاع أسعار النفط؛ حيث كان الأرجح في أسعار النفط هذا الأسبوع مدفوعاً في جزء كبير منه بتوقع السوق ارتفاعاً بمقدار 100 نقطة أساس، مما أدى إلى انهيار جميع مؤشرات النفط الخام العالمية إلى رقمين.

وبعد عمليات البيع المكثفة الأخيرة لصناديق التحوط، يبدو أنه لا يوجد حتى الآن إجماع على الاتجاه الرئيسي الدافع في الأسواق خاصة سيطرة المخاوف من الركود الاقتصادي قوية مثل الشعور بالضيق المادي الفوري.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة