بعد ارتفاع المخاوف من فائض المعروض.. أوبك+ تمدد التوقف عن زيادة الإنتاج

أوبك+ تقرر زيادة طفيفة في إنتاج النفط لشهر ديسمبر وتوقف الزيادات خلال الربع الأول 2026

  • تاريخ النشر: منذ 14 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
بعد ارتفاع المخاوف من فائض المعروض.. أوبك+ تمدد التوقف عن زيادة الإنتاج

قررت مجموعة أوبك+، خلال اجتماعها أمس الأحد، التريث في زيادة إنتاج النفط بعد شهر ديسمبر المقبل، وسط مخاوف متصاعدة من حدوث فائض في الإمدادات العالمية، مما قد يضغط على الأسعار في الربع الأول من العام المقبل.

زيادة محدودة في ديسمبر ثم توقف مؤقت

أعلنت الدول الثماني الأعضاء المشاركة في اجتماع أوبك+ – وهي السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وسلطنة عمان وكازاخستان والجزائر – عن اتفاق يقضي بزيادة طفيفة في الإنتاج لشهر ديسمبر قدرها 137 ألف برميل يوميًا، وهو نفس المستوى الذي تم اعتماده لشهري أكتوبر ونوفمبر.

لكن المجموعة أوضحت في بيانها أنها ستعلق أي زيادات جديدة في الإنتاج خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2026، في ضوء تراجع الطلب الموسمي خلال هذه الفترة.

خلفية القرار: مخاوف من تخمة في المعروض

منذ أبريل الماضي، رفعت أوبك+ أهداف إنتاجها بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 2.7% من الإمدادات العالمية، لكنها خففت من وتيرة الزيادات اعتبارًا من أكتوبر بعد تحذيرات من احتمال تشكل فائض في المعروض العالمي.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند نحو 60 دولارًا للبرميل في 20 أكتوبر، قبل أن تتعافى إلى حوالي 65 دولارًا بدعم من العقوبات الجديدة المفروضة على روسيا وتفاؤل الأسواق بشأن المحادثات التجارية الأمريكية.

تواجه روسيا، وهي عضو رئيسي في أوبك+، تحديات إضافية بعد أن فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات جديدة على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، مما قد يحدّ من قدرتها على زيادة إنتاجها خلال الفترة المقبلة.

وقال خورخي ليون من مؤسسة "ريستاد إنرجي" إن "أوبك+ ترسل إشارة مدروسة إلى السوق، فالعقوبات على روسيا خلقت حالة من عدم اليقين في توقعات الإمدادات، والمجموعة تدرك أن الإفراط في الإنتاج الآن قد يؤدي إلى نتائج عكسية لاحقًا".

الربع الأول الأضعف طلبًا على النفط

وأوضحت الخبيرة أمريتا سين من مؤسسة "إنرجي أسبكتس" أن الربع الأول من كل عام عادة ما يشهد أضعف مستويات الطلب العالمي على النفط، ما يجعل قرار أوبك+ بوقف الزيادات خطوة استباقية لحماية التوازن في السوق.

من جانبه، أشار جيوفاني ستاونوفو من بنك "يو بي إس" إلى أن الأسواق لم تتفاجأ من القرار، متوقعًا أن تظل أسعار النفط مستقرة عند المستويات الحالية مع بدء التداولات الأسبوعية.

كانت أوبك+ قد بدأت في تقليص إنتاجها منذ عدة سنوات، وبلغت التخفيضات ذروتها في مارس الماضي عند 5.85 مليون برميل يوميًا، شملت تخفيضات طوعية من ثمانية أعضاء بالإضافة إلى تخفيضات عامة من باقي الدول الأعضاء.

ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر، بالتزامن مع اجتماع أوبك الكامل، لمراجعة التطورات في سوق النفط واتخاذ قرارات جديدة بشأن الإنتاج.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة