ميتا تخطط لتقليل التوظيف وسط زيادة مخاوف التضخم

كشفت شركة ميتا، الشركة الأم لمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن خططها لتقليل عمليات التوظيف لديها؛ لأنها تتوقع تباطؤاً في معدل نمو الإيرادات، كذلك زيادة مخاوف التضخم، وما تؤول إليه الحرب الروسية الأوكرانية.

  • تاريخ النشر: الخميس، 05 مايو 2022
ميتا تخطط لتقليل التوظيف وسط زيادة مخاوف التضخم

كشفت شركة ميتا، الشركة الأم لمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن خططها لتقليل عمليات التوظيف لديها؛ لأنها تتوقع تباطؤاً في معدل نمو الإيرادات، كذلك زيادة مخاوف التضخم، وما تؤول إليه الحرب الروسية الأوكرانية.

تغيير خطط ميتا وفقاً لاحتياجات العمل

وبحسب ما ذكره المتحدث باسم شركة ميتا، في تصريحات لشبكة سي إن بي سي، فإن الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي تقييم وتيرة التوظيف بانتظام؛ وفقاً لاحتياجات أعمالها كذلك في ضوء إرشادات النفقات المقدمة لفترة الأرباح هذه، فإنها تبطئ نموها وفقاً لذلك. ومع ذلك، ستواصل الشركة تنمية قوتها العاملة لضمان التركيز على التأثير طويل المدى.

مشكلات ميتا المالية

وذكر ديفيد وينر، المدير المالي لميتا، أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه الشركة، خاصة بعد إعلان تقرير أرباح الربع سنوية الأسبوع الماضية، الذي تتوقع فيه الشركة انخفاضاً محتملاً في الإيرادات على أساس سنوي في الربع الثاني.

وأضاف وينر أن نفقات العام ستتراوح بين 87 إلى 92 مليار دولار، بانخفاض عن التوقعات السابقة التي بلغت 90 مليار دولار إلى 95 مليار دولار.
ومن منطق ذلك، تعتزم شركة التواصل الاجتماعي إيقاف أو إبطاء وتيرة التوظيف لمعظم الأدوار ذات المستوى المتوسط ​​والعليا، بعد قرار تأجيل توظيف مهندسين مبتدئين في الأسابيع الأخيرة.

انخفاض في عدد المستخدمين النشطين

وذكرت ميتا أن المشكلات التي تشهدها حالياً بدأت في الظهور العام المنصرم؛ نتيجة تخلي المستخدمون عن تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تأتي تحت مظلتها خاصة منصة فيسبوك. وفي فبراير 2022 أشارت الشركة إلى أن مستخدميها النشطين يومياً انخفضوا بالتتابع للمرة الأولى في الربع الرابع، على الرغم من أن هذا الرقم قد ارتفع مرة أخرى في الربع الأول من عام 2022.

ومع ذلك، فإن أعمال الوسائط الرقمية تتأثر على نطاق واسع بسبب مخاوف الاقتصاد الكلي وحرب روسيا وأوكرانيا.

وقال وينر في مكالمة أرباح الأسبوع الماضي: «لقد شهدنا مزيداً من التباطؤ في النمو بعد بدء حرب روسيا وأوكرانيا بسبب خسارة الإيرادات في روسيا، فضلاً عن انخفاض الطلب على الإعلانات داخل أوروبا وخارجها».

وتابع: «نعتقد أن الحرب أحدثت مزيداً من التقلبات في مشهد الاقتصاد الكلي غير المؤكد بالفعل بالنسبة للمعلنين».

كرر وينر للمستثمرين أن تغييرات الخصوصية التي أجرتها شركة آبل على أجهزتها التي تعمل بنظام iOS العام الماضي ستضر بالنمو، بعد أن توقعت الشركة بالفعل أن هذه الخطوة ستقلل الإيرادات هذا العام بمقدار 10 مليارات دولار.

وكان رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في محاولة لمعالجة ارتفاع التضخم في 40 عاماً. وبناءً عليه تحركت الأسواق إلى الأعلى، حيث أشار غيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنه من غير المرجح أن يفرض البنك المركزي زيادات أكبر في أسعار الفائدة من تلك في المستقبل.

يذكر أن أسهم فيسبوك أنهت اليوم ارتفاعاً بنسبة 5%، رغم أنها لا تزال منخفضة بنسبة 34% لهذا العام.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة