مايكروسوفت تُنهي مشاركة فرق صينية بدعمها السحابي.. ما القصة؟

مايكروسوفت توقف دعم المهندسين الصينيين لخدمات البنتاغون السحابية بسبب مخاوف أمنية

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مايكروسوفت تُنهي مشاركة فرق صينية بدعمها السحابي.. ما القصة؟

في خطوة تعكس تصاعد القلق من التهديدات السيبرانية، أعلنت شركة مايكروسوفت عن تعديل جذري في سياساتها الفنية، يقضي بوقف اعتمادها على فرق هندسية مقرها الصين في تقديم الدعم الفني لخدماتها السحابية المقدمة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

وجاء هذا القرار بعد نشر تحقيق استقصائي من قبل منصة ProPublica كشف عن اعتماد البنتاغون على مهندسين صينيين ضمن بنية خدمات مايكروسوفت السحابية، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن الأمن السيبراني وحماية البيانات الحكومية الحساسة.

وقال فرانك شو، كبير مسؤولي الاتصالات في مايكروسوفت، في منشور على منصة X: "أجرينا تغييرات فورية في دعمنا لعملاء الحكومة الأمريكية، لضمان عدم مشاركة أي فرق هندسية تعمل من الصين في تقديم الدعم الفني لخدمات Azure الخاصة بالبنتاغون".

تغييرات تمس خدمات Azure العملاقة

يمس القرار مباشرة خدمات Azure السحابية، التي تشكل أكثر من 25% من إيرادات مايكروسوفت، متجاوزة Google Cloud لكنها لا تزال خلف Amazon Web Services. 

وتشير تقارير الشركة المالية إلى أن مايكروسوفت تحقق عائدات ضخمة من العقود الحكومية، حيث يمثل العملاء الأمريكيون أكثر من نصف إيراداتها البالغة 70 مليار دولار في الربع الأول من العام.

وكانت مايكروسوفت قد حصلت عام 2019 على عقد دفاعي كبير بقيمة 10 مليارات دولار، قبل أن يُلغى لاحقًا في 2021 بعد صراع قانوني، وفي عام 2022، حصلت على عقود جديدة إلى جانب شركات كبرى مثل أمازون وغوغل وأوراكل، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 9 مليارات دولار.

تحقيق يكشف ثغرات أمنية

التحقيق الذي نشرته "ProPublica" أوضح أن المهندسين الصينيين كانوا يعملون تحت إشراف ما يعرف بـ"المرافقة الرقمية" في الولايات المتحدة، وهو نظام رقابي يعتمد على موظفين أمريكيين غالبًا لا يمتلكون الكفاءة التقنية الكافية مقارنة بالمهندسين الذين يُشرفون عليهم.

واعتبر التقرير أن هذا الإجراء يعرض الولايات المتحدة لخطر هجمات إلكترونية محتملة من الصين، وهو ما وصفه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأنه "غير مقبول إطلاقًا" في ظل التحديات الرقمية المتزايدة.

وأشار إلى أن هذه البنية الهندسية "نُفذت قبل أكثر من عقد في عهد إدارة أوباما"، وأعلن عن فتح تحقيق لمراجعة جميع الأنظمة ذات الصلة.

من جهتها، شددت مايكروسوفت على أنها ملتزمة التزامًا كاملاً بالقوانين والسياسات الأمريكية، وكتب فرانك شو: "نواصل العمل مع شركائنا في مجال الأمن القومي لتقييم وتحسين بروتوكولات الحماية بما يضمن أعلى مستويات الأمان للحكومة الأمريكية".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة