تراجع الأسواق العربية بحدة بسبب التوترات العكسرية في المنطقة

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة
تراجع الأسواق العربية بحدة بسبب التوترات العكسرية في المنطقة

استهلت الأسواق المالية في العالم العربي أسبوعها الجديد على وقع صدمة جيوسياسية غير مسبوقة، وذلك بعد اشتعال فتيل الحرب بين إسرائيل وإيران، لتسود حالة من القلق والترقب، وهو ما انعكس بشكل مباشر على مؤشرات البورصات وأسعار الطاقة، ودفعت العديد من الدول إلى اتخاذ خطوات احترازية غير مسبوقة لضمان أمن الطاقة والاستقرار الداخلي.

ومع افتتاح جلسة الأحد، سجلت مؤشرات الأسهم في عدة عواصم عربية تراجعات حادة، ففي السعودية، بدأ مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" تعاملاته على انخفاض لافت بلغ 3.8%، متراجعًا إلى ما دون 0.500 نقطة.

وكان قطاع البنوك الأكثر تضررًا، حيث هبطت أسهم مصرف الراجحي والبنك الأهلي بشكل ملحوظ، فيما خالف سهم أرامكو الاتجاه الهبوطي ليسجل ارتفاعًا متواضعًا رغم ضغوط ابيع.

ولم تكن الكويت بمنأى عن هذا التأثر، حيث سجل مؤشر السوق تراجعًا تجاوز 4.9% في بداية الجلسة. وفي مصر، كانت الضغوط أكثر عنفًا، حيث هبط مؤشر EGX30 بنسبة 4.34% في الدقائق الأولى، قبل أن تتسع الخسائر لاحقًا لتتخطى 7%، في ظل موجة بيع هي الأعنف منذ سنوات.

أما بورصتا دبي وأبوظبي، فكانتا أول من تلفى صدمة التصعيد، لكونهما تعملان أيام الجمعة، ورغم التراجع المحدود نسبيًا في الجلسة الأولى، إلا أن الترقب ما يزال سيد الموقف بانتظار افتتاح الأسواق الاثنين.

اقرأ أيضًا:  تراجع أسهم شركات الطيران بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط

ارتفاع كبير في أسعار النفط

ولم يتوقف تأثير التوتر على البورصات فحسب، بل أمتد إلى أسواق الطاقة، حيث سجلت أسعار النفط أكبر قفزة يومية لها منذ الغزو الروسي على أوكرانيا في 2022، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط، الجمعة، بأكثر من 7%، مغلقًا عند عند 72.98 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام برنت إلى 74.23 دولارًا، في ظل مخاوف من أن يؤدي توسع الحرب إلى تعطيل إمدادات الطاقة من المنطقة بأكملها.

يشهد الشرق الأوسط صراعًا مفتوحًا بين قوتين إقليميتين كبيرتين. القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران دخل يومه الثالث دون مؤشرات على التهدئة، مع تبادل الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وقد أعلنت إسرائيل أنها تصدت فجر الأحد لموجة صاروخية جديدة، بالتوازي مع شنّها ضربات على العاصمة الإيرانية طهران، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية.

اجراءات احترازية في الدول العربية

في مواجهة هذا المشهد، سارعت حكومات عربية إلى تفعيل خطط طارئة تهدف لحماية البنية التحتية وضمان استمرارية الخدمات الحيوية. وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن وزارة البترول المصرية أطلقت خطة طوارئ شاملة لتأمين شبكة الكهرباء وتعويض توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي، إثر إغلاق حقل "ليفياثان" البحري، الذي يُعد الأكبر في إسرائيل.

وفي السياق ذاته، أعلنت عدد من الدول العربية إغلاق مجالها الجوي بشكل مؤقت، كإجراء احترازي بعد الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران ضمن عملية عُرفت باسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت منشآت نووية وعددًا من العلماء والقادة العسكريين الإيرانيين.

اقرأ أيضًا:  اضطراب حركات الطيران في الشرق الأوسط بسبب الهجمات العسكرية

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة