سرطان البروستاتا العدواني: ما هو؟ وهل يمكن الشفاء منه؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم
سرطان البروستاتا العدواني: ما هو؟ وهل يمكن الشفاء منه؟

سرطان البروستاتا العدواني هو نوع من السرطان الذي يتطور بسرعة ويعتبر شديد الخطورة. يمكن أن يؤثر هذا النوع من السرطان على جودة الحياة بشكل كبير، ولهذا السبب من الضروري فهم أعراضه وطرق الوقاية والعلاج المتاحة. في هذا المقال، سنلقي الضوء على جوانب مختلفة من السرطان، بما في ذلك الوقاية، الأعراض، والعلاج.

ما هو سرطان البروستاتا العدواني؟

يعتبر سرطان البروستاتا العدواني نوعًا من السرطان الذي ينمو بسرعة مقارنةً بأنواع أقل عدوانية. يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأنسجة المحيطة ويضاعف الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. تشير الدراسات إلى أن معدل النمو السريع يجعل الكشف المبكر والعلاج الفعّال أمرًا حيويًا. يعتمد تحديد نوع السرطان على فحوصات طبية تتضمن اختبارات الدم والخزعات.

يُعرف سرطان البروستاتا العدواني بأنه المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا، وفي الغالب لا يتم الكشف عن أعراضه إلا بعد انتشاره، ويصعب علاج  هذه المرحلة من المرض، حيث يتم  استخدام العلاج لتبطيء انتشار المرض وتقليل الأعراض، لكن لا يوجد علاج يشفي هذا المرض حتى الآن.

أسباب سرطان البروستاتا العدواني

حتى الآن، لم يتوصل العلماء إلى أسباب واضحة لسرطان البروستاتا العدواني، أو ما يعرف بالمرحلة الرابعة من السرطان، ولكن علميًا، يحدث هذا النوع عند انفصال سرطان البروستاتا عن الموضع الذي تكون فيه، لتنتشر الخلايا السرطانية إلى مناطق أخرى بالجسم.

أما سرطان البروستاتا يبدأ حينما تحدث تغييرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة في البروستاتا. عندما تتشكل خلايا سرطانية في البروستاتا تعطي أوامر بتغيير في الحمض النووي بتعليمات مختلفة، وبالتالي تتكاثر الخلايا السرطانية بشكل أكبر، وتموت الخلايا السليمة.

في بعض الحالات، تشكل الخلايا السرطانية كتلة تسمى الور، والتي يمكن أن  تنمو وتدمر الأنسجة السلمية بجانبها، وبمرور الوقت قد تنفصل الخلايا السرطانية، وتصل إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد، أو العظام، أو العقد اللمفية.

عوامل خطر سرطان البروستاتا

هناك بعض العوامل التي يمكنها أن تزيد من خطر التعرض لسرطان البروستاتا العدواني، ومن هذه العوامل التالي:

  • التاريخ العائلي

التاريخ العائلي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في زيادة فرص الإصابة بسرطان البروستاتا العدواني. أظهرت الدراسات أن الرجال الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابين بسرطان البروستاتا يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بهذا المرض، لذا توصي منظمات الصحة العالمية بإجراء الفحص الدوري للأفراد ذوي التاريخ العائلي للتأكد من الكشف المبكر وتجنب المضاعفات.

  • التقدم في العمر

التقدم في العمر يزيد من خطر إصابة الرجال بمرض سرطان البروستاتا.

  • الرجال الأفارقة

تشير الأبحاث أن الأفارقة أو أصحاب البشرة السوداء يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني مقارنة بالأعراق الأخرى، ولا تزال أسباب ذلك مجهولة حتى الآن.

أعراض المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا

تشمل أعراض سرطان البروستاتا العدواني التالي:

  • تغييرات في نمط التبول مثل الصعوبة في بدء أو وقف البول.
  • ألم في منطقة الحوض وعند التبول.
  • زيادة معدل التبول.
  • وجود دم مع التبول أو السائل المنوي.
  • الإرهاق والتعب العام.

من المهم مراقبة أعراض الورم الخبيث في البروستاتا، حيث يمكن أن يؤدي إهمالها إلى تقدم المرض وانتشاره.

تشخيص سرطان البروستاتا العدواني

لتشخيص المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا، أو سرطان البروستاتا العدواني، يجب على المرض إجراء بعض الاختبارات والإجراءات الطبية، وهي كالتالي:

  • اختبارات الدم

تقيس اختبارات الدم مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم أو PSA، وهي مادة كيميائية تفرز في البروستاتا. في حالة إصابة الشخص بالسرطان، يفرز البروستاتا الكثير من هذا المستضد وتكون نسبته في الدم أكثر من المستوى الطبيعي.

  • الاختبارات التصويرية

مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي، أو فحص تصوير العظام، أو فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ويعرف أيضًا باسم فحص PET.

  • اختبار الخزعة

في هذا الإجراء يتم أخذ عينة أو خزعة من الأنسجة لفحصها في المختبر، ويتم أخذ تلك العينة باستخدام إبرة تدخل عبر الجلد إلى داخل الخلايا السرطانية، وفي بعض الأحيان قد يتطلب أخذ عينة إجراء جراحي للوصول إلى الأنسجة.

علاج المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا

في الحقيقة، العلاج المتوفر للمرحلة الرابعة من سرطان البروستات هو علاج يبطئ فقط تطور المرض وانتشاره ويقلل من الأعراض، لكنه لا يمكن علاج المرض في أغلب الأحيان. يتبع الأطباء روتين علاجي معين وفقًا لحالة المريض، ومن الخطة العلاجية المتبعة للمرحلة الرابعة لسرطان البروستاتا التالي:

  • العلاج الهرموني

هو علاج يمنع إفراز هرمون التستوستيرون، أو يمنع وصول الهرمون إلى خلايا سرطان البروستاتا، حيث تعتمد معظم الخلايا السرطانية على هذا الهرمون للنمو، وبالتالي تنكمش الخلايا السرطانية، أو تنمو ببطئ.

ومن أنواع العلاجات الهرمونية الأدوية، أو جراحة لاستئصال الخصية المصابة لخفض مستويات التستوستيرون في الجسم بسرعة، وهو علاج متبع يمنح راحة سريعة للمريض ويقلل من الألم وأعراض أخرى.

إلا أن هذا النوع من الجراحة لديه آثار جانبية، منها عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه، كما قد يعاني المريض من هبات حرارة مفاجأة، وقد يفقد كتلة العظام، كما تقل الرغبة الجنسية، وقد تنمو أنسجة الثدي على الصدر ويزيد الوزن.

  • العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي يقوم بقتل الخلايا السرطانية، ويمكن للعلاج الإشعاعي تخفيف الألم أو تقليل الأعراض. في حالة سرطان البروستاتا العدواني، قد يحتاج المريض إلى إشعاع في البروستاتا أو مناطق أخرى انتشر لها المرض.

  • العلاج الجراحي

في العادة، لا يلجأ الأطباء إلى الجراحة من أجل علاج سرطان البروستاتا في المرحلة الرابعة، ويمكن اللجوء إلى الجراحة في حالة معاناة المريض من أعراض شديدة، مثل صعوبة التبول. وإذا اختار الطبيب العلاج الجراحة كخيار للعلاج، قد تتضمن العملية الجراحية الإجراءات التالية:

  • استئصال البروستاتا الجذري.
  • استئصال العقد اللمفية، في حالة انتشار البروستاتا إلى العقد اللمفية.

إلا أن هذه الطريقة العلاجية تنطوي على بعض المخاطر، مثل العدوى أو النزيف، وقد يعاني المريض من عدم القدرة على التحكم في البول، أو ضعف الانتصاب.

طرق علاجية أخرى

قد يخضع المريض إلى  علاجات أخرى لعلاج المرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا، ومنها ما يالي:

  • العلاج الكيميائي: يستخدم لقتل الخلايا السرطانية أو تخفيف أعراض السرطان.
  • الأدوية الناشطة إشعاعيًا: تستهدف سرطان البروستاتا الذي ينتشر في الجسم وتلتصق بها وتدمرها.
  • العلاج المناعي: وهي أدوية تساعد جهاز المناعة على قتل الخلايا السرطانية.
  • مسكنات الألم.

اقرأ أيضًا: سرطان البروستاتا

الوقاية من سرطان البروستاتا

تهدف الوقاية من سرطان البروستاتا إلى اتباع أساليب حياة صحية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمرض. تشمل هذه الأساليب تناول نظام غذائي صحي غني بالفاكهة والخضروات، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.

  • النظام الغذائي الصحيح

الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل الطماطم والجزر تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من سرطان البروستاتا. تحتوي الطماطم على الليكوبين، وهو مركب يعزز صحة الخلايا البروستاتية.

  • التمارين الرياضية

يمثل النشاط البدني دورًا وقائيًا ضد العديد من الأمراض السرطانية، بما في ذلك سرطان البروستاتا. ينصح الخبراء بالاندماج في برامج اللياقة البدنية المتوازنة والزاخرة بالتمارين المتنوعة.

في النهاية، سرطان البروستاتا العدواني هو نوع من السرطان الذي انتشر بالفعل في أماكن أخرى من الجسم، وهو مرض لا يمكن علاجه، والعلاجات المتبعة تستخدم لتقليل الأعراض أو منع انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة