شاهد.. شاب سعودي يبدع في تهجين الثعابين النادرة شكلاً ولوناً

تمتلك الثعابين قدرة على لفت انتباه البشر، وقد شهدت مختلف الثقافات عبر التاريخ علاقات حب وكراهية بين البشر وهذه الزواحف. لكن محبة المواطن السعودي فيصل ملائكة للثعابين كانت من نوع خاص.

بدأ حب فيصل ملائكة للثعابين حينما كان طفلاً، تحديداً حينما كان في الخامسة من عمره، حينها كان يقتني ثعباناً دون خوف، ليتطور هذا الحب مع مرور السنوات إلى إنتاج طفرات جينية نادرة بأشكال وألوان فريدة من نوعها، وقد خصص لممارسة هوايته، التي قد تكون غريبة أو صعبة بالنسبة للبعض، حجرتين كاملتين في منزله.

ملائكة يستعرض أحد الثعابين النادرة في برنامج تليفزيوني

خلال برنامج صباح العربية، استعرض هاوي الثعابين ملائكة أمام الكاميرات أحد الثعابين النادرة والتي لا يوجد مثيلها على مستوى العالم، والتي عمل على تهجينها خلال عدّة أجيال، فقد استمرت مُدّة تهجينها لنحو 10 سنوات، وتمتلك خمس صفات جينية سائدة ومتنحية.

لفت ملائكة إلى أنه يمتلك في منزله أكثر من 40 لوناً وشكلاً من الثعابين الهجينة ذات الأشكال والألوان الفريدة من نوعها. أكد ملائكة أنه يحب الحياة لذلك يُفضل الثعابين في شكلها الحي، وليس في هيئة شنط أو جلود، مُعرباً عن طموحه بمشاركة الناس هوايته التي يعتبرها من الفنون الحية من خلال إنشاء متحف حي لهذه الثعابين النادرة لاستقبال العامة والجمهور، وكذلك الطلاب في علوم الأحياء.

3000 نوع من الثعابين حول العالم

يعيش أكثر من 3000 نوع من الثعابين بمختلف أنحاء العالم، تقريباً في كل البيئات الممكنة، بما في ذلك الصحاري والمستنقعات والغابات والمراعي والمحيطات.

يُعثر على أكبر مجموعة متنوعة من الثعابين في المناخات الأكثر دفئاً، لأن جميع الثعابين مخلوقات ذات دم بارد، مما يعني أنها لا يمكن أن تنظم درجة حرارة أجسامها، وبالتالي تحتاج إلى مصدر خارجي للحرارة من أجل البقاء. أما في المناطق الأكثر برودة، فإن العديد من الثعابين تدخل في السبات خلال فصل الشتاء، أو تسعى إلى المناطق الدافئة للاختباء فيها، مثل داخل المرآب أو الحظيرة.

تميل الثعابين التي تضع البيض إلى العيش في مناطق أكثر دفئاً، حيث يساعد الدفء على حضانة بيضها. لا تعكف الثعابين على رعاية ذريتها مثل الثدييات، ولكن بعض الأنواع تحمي بيضها والمواليد الجديدة لفترة قصيرة بعد فقس البيض.

الأماكن الوحيدة في العالم، التي لا تحوي الثعابين، هي أيسلندا وأيرلندا وغرينلاند ونيوزيلندا. ولا يوجد تفسير حول عدم تواجد الثعابين أبداً في تلك الجزر، ولكن يوجد أيضاً في الكثير من تلك الدول حالياً قوانين تمنع استيراد الثعابين لأن الثعابين الغريبة على طبيعة البيئة بهذه الأماكن يمكن أن تسبب أضراراً واسعة النطاق للنظم الإيكولوجية المحلية. يُعتبر الثعبان الشبكي reticulated python أكبر ثعبان في العالم اليوم. وهو يمكنه بلوغ طول 9 أمتار ويزن نحو 160 كغم.

أُطلق على أكبر حفرية لثعبان تم العثور عليها حتى الآن اسم "تيتانوبوا". عاش هذا الكائن قبل أكثر من 60 مليون سنة وبلغ طوله 15 متراً ووزنه 900 كلغ. يُعتقد أن هذا الحيوان المفترس القديم كان يتسلل بالقرب من فريسته، بينما نصف جسمه مغمور في الماء، ثم يلدغ القصبة الهوائية لضحيته في حركة واحدة سريعة، على غرار ما يفعله التمساح.

بدلاً من عظم الفك المتصل مثل البشر، تتميز الثعابين باثنين من العظام التي تنزل من كل جانب من الفك. وتتصل هذه العظام بأربطة قابلة للتمدد تسمح لها بسهولة فتح الفك على اتساعه لابتلاع أية فريسة كبيرة. هذا هو السر وراء أن الثعابين يمكن أن تأكل الحيوانات التي تكبرها حجماً بنسبة ما بين 75 إلى 100%.