فيضانات عنيفة تضرب الصين.. بكين تعلن حالة الطوارئ

فيضانات بكين تودي بحياة 30 شخصًا بعد أمطار قياسية

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
فيضانات عنيفة تضرب الصين.. بكين تعلن حالة الطوارئ

شهدت العاصمة الصينية بكين كارثة مناخية غير مسبوقة، حيث لقي ما لا يقل عن 30 شخصًا مصرعهم بعد أن اجتاحتها أمطار غزيرة تجاوزت المعدل السنوي في أيام معدودة.

الأمر الذي تسبب في فيضانات واسعة النطاق ودمار كبير في البنية التحتية، وأثار تساؤلات حول جاهزية المدينة لمواجهة الكوارث الطبيعية المتفاقمة بفعل التغير المناخي.

أمطار تضاهي ما يهطل في عام كامل

وبحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، تركزت الوفيات في المناطق الشمالية الجبلية للعاصمة، مع تسجيل 28 حالة وفاة في منطقة "مييون" وحالتين في "يانتشينغ".

وشهدت تلك المناطق هطولًا مطريًا تجاوز 543 ملم، أي ما يعادل تقريبًا 90% من متوسط الأمطار السنوية في بكين.

وقال خبير المناخ الصيني الكندي "شو بين تشانغ" إن كثافة الأمطار التي شهدتها بكين خلال أيام تفوق قدرة أي نظام تصريف مائي تقليدي، مضيفًا أن طبيعة التضاريس الجبلية المحيطة بالمدينة ساهمت في احتجاز الهواء الرطب ورفع معدلات الهطول إلى مستويات قياسية.

خسائر بشرية ومادية جسيمة

في خطاب رسمي، أقرّ الرئيس الصيني "شي جين بينغ" بوقوع خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في كل من بكين ومقاطعات خبي وجيلين وشاندونغ، مؤكدًا ضرورة تنفيذ عمليات إنقاذ شاملة وسريعة.

ووفقًا لتقارير رسمية، تم إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من سكان العاصمة، مع انقطاع الكهرباء عن 136 قرية، وتضرر واسع في شبكات الطرق والاتصالات.

كما تم إغلاق المتاحف والمكتبات والمنتزهات العامة، بما في ذلك متحف القصر الإمبراطوري داخل المدينة المحرمة، وتعليق حركة القطارات والحافلات، وإلغاء مئات الرحلات الجوية من مطاري بكين الدوليين.

إنقاذ وسط السيول

في منطقة "هوايرو" الجبلية، وصلت الأمطار إلى 95 ملم في ساعة واحدة فقط، فيما حوصر العشرات داخل مركز لرعاية المسنين في "مييون"، قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من السباحة داخل المبنى وإنقاذ 48 شخصًا باستخدام الحبال.

لم تكن بكين وحدها تحت تأثير الطقس العنيف؛ إذ شهدت مقاطعتا خبي وتيانجين أمطارًا غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية، أودت بحياة أربعة أشخاص في خبي، فيما لا يزال ثمانية في عداد المفقودين.

وتحدثت وسائل إعلام صينية عن غمر الطرق والقرى بالمياه، حيث لم تعد تظهر سوى أسطح المنازل في بعض المناطق.

وقالت وزارة الطوارئ الصينية إن الأمطار الغزيرة ستستمر في أجزاء من بكين وخبي وتيانجين، مؤكدة أن الوضع الإغاثي لا يزال معقدًا وخطيرًا.

نداءات استغاثة عبر الإنترنت

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي الصينية نداءات من السكان، أبرزها ما نُشر على "ويبو": الفيضان لا يزال مستمرًا، لا توجد كهرباء ولا شبكة... لا أستطيع الوصول إلى عائلتي.

ويرى علماء أن الاحتباس الحراري ساهم في زيادة حدة الأحداث المناخية المتطرفة في الصين، التي أصبحت تواجه موجات أمطار غير مسبوقة في مناطق كانت تعرف بندرتها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة