11 تريليون دولار قيمة مساهمة قطاع السفر في الاقتصاد العالمي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
أبل تحقق قيمة سوقية 2 تريليون دولار رغم الأزمة الاقتصادية
النقد الدولي.. الفجوة التجارية تكلف الاقتصاد العالمي 1.4 تريليون دولار
قيمة شركة أرامكو تقفز إلى 2.14 تريليون دولار

يعيش قطاع السفر حالة من الانتعاش ما يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي، حيث يُتوقع أن يسجل هذا القطاع العام الجاري 2024 إيرادات قياسية قد تصل إلى 11.1 تريليون دولار لتتجاوز أعلى حد وصلت إليه مسبقًا وهو 10 تريليونات دولار في عام 2019.

ويفيد الكثير من الخبراء أنه يتوقع أن تشكل صناعة السياحة 11.4% من إجمالي الناتج المحلي العالمي في غضون 10 سنوات لتبلغ قيمتها حوالي 16 تريليون دولار.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقد نشر المجلس العالمي للسفر والسياحة WTTC تقريرًا للإحصاءات التي قام بها لعام 2024 حول تأثير قطاع السفر على الاقتصاد العالمي، وأوضح التقرير أن هناك شخصاً من 10 أشخاص يعملون في وظائف متعلقة بالسياحة، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم بحلول 2034 ليصبح مساهمة القطاع في الوظائف العالمية بنحو 12.2%.

وقد توصل المحللون أن هذه الانتعاش القياسي للسفر الذي حدث عام 2023 تم دون مساهمة كبيرة من السوقين الصيني والأمريكي، حيث لا يزال عدد الوافدين من هذه الدول أقل بكثير مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا، ويتوقع أنه في حالة تعافي هذين السوقين مرة أخرى يمكن لقطاع السياحة والسفر أن يحقق أرقامًا قياسية هذا العام.

اقرأ أيضًا: قطاع السفر في المنطقة مربح جدّاً لكنّ النجاح فيه صعب

3 معاملات في السفر تؤثر على القطاع

وقد قسّم الخبراء مبلغ 11 تريليون دولار وفقًا ل3 أنواع من معاملات السفر التي تتم حول العالم، والمعاملة الأولى تتضمن الإنفاق المباشر على عملية السفر وتشمل الفنادق والنقل والرحلات، وأيضًا الاستثمار العام في هذه الخدمات المقدمة.

النوع الثاني يتم من خلال الإنفاق غير المباشر على السفر، مثل الإنفاق على المناشف والأغطية التي تشتريها الفنادق، أو مكونات بوفيه الإفطار.

أما النوع الثالث وهو الإنفاق المستحث من موظفي الضيافة، ويعني بهذا استخدام موظفي الضيافة لرواتبهم لتحفيز الاقتصاد المحلي، يعكس هذا مبدأ أساسي في الاقتصاد الذي يُعرف بتأثير الضربة المضاعفة، حيث يتلقى موظفو الضيافة رواتبهم وينفقونها في مجتمعاتهم المحلية على السلع والخدمات المحلية مثل الطعام والمأكولات والتسوق وغيرها. هذا الإنفاق يؤدي إلى زيادة الطلب على هذه السلع والخدمات.

إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على إيرادات هذا القطاع وأحدها تأخر الحصول على تأشيرات، فوفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة فإن مستويات الإنفاق على الزيارات الدولية إلى الولايات المتحدة ما زالت تبتعد عن مستويات ما قبل الجائحة بأكثر من 25%.

أما في الصين، يُلاحظ أن إنفاق الزوار قد انخفض بنسبة 60%، مما يجعلها أقل الاقتصادات السياحية تعافياً بين 185 دولة وفقًا لتقرير المجلس.

اقرأ أيضًا:  التعاملات الإلكترونية في المنطقة تنمو بسرعة وقطاع السفر الأكثر ازدهاراً

انتعاش قطاع السفر الداخلي أيضًا

وقد أشار المجلس العالمي للسفر والسياحي في تقريره الذي صدر هذا العام أن قطاع السفر الداخلي يعيش انتعاشًا متزايدًا أيضًا، حيث يزيد الإنفاق عليه مقارنة بالرحلات الدولية، وأوضح المجلس أنه يتوقع أن يحقق هذا القطاع أرقامًا قياسية تقدر ب5.4 تريليون دولار، أي بزيادة قدرها 10% من مستويات عام 2019.

بصورة عامة، من المتوقع أن تتجاوز 142 دولة من بين 185 دولة المشمولة في الاستطلاع مستويات أدائها السياحي لعام 2019 في عام 2024، ومن المتوقع أيضاً أن تشهد جميع هذه الدول تقريباً نمواً على أساس سنوي.

وهذا يعني أن اقتصاد السفر بشكل عام لن يكتفي بتجاوز الأرقام القياسية هذا العام فقط - بشرط أن تتماشى كل النتائج مع التوقعات - بل سيحطم الأرقام القياسية أيضاً على مستويات الاقتصادات المحلية كذلك.

اقرأ أيضًا:  السعودية تطلق 10 لوائح جديدة لتطوير قطاع السياحة