نشاط القطاع الخاص الأوروبي يعزز توقعات التعافي الاقتصادي
تعافي الاقتصاد الأوروبي مستمر رغم ضعف التصنيع
حافظ نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو على مستوى قوي خلال شهر نوفمبر الجاري، ما يعزز التفاؤل بشأن استمرار تعافي الاقتصاد في منطقة العملة الأوروبية الموحدة مع اقتراب نهاية العام.
تعافي الاقتصاد الأوروبي مستمر رغم ضعف التصنيع
ووفقاً لما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن مؤسسة إس أند بي غلوبال للدراسات الاقتصادية، أن المؤشر المركب لمديري المشتريات سجل 52.4 نقطة في نوفمبر، وهو قريب جداً من قراءة شهر أكتوبر التي بلغت 52.5 نقطة.
ويعد مستوى 50 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش، مما يعني أن الاقتصاد الأوروبي لا يزال يسير في مسار توسعي مستقر، رغم بعض التحديات.
وأفادت التقارير بأن قطاع الخدمات قد حقق أفضل أداء له خلال عام ونصف العام، مساهماً بشكل رئيسي في تعويض ضعف الأداء غير المتوقع لقطاع التصنيع.
ويعكس هذا التباين بين القطاعين أهمية الخدمات في دعم الاقتصاد العام لمنطقة اليورو، حيث تشكل قطاعاً كبيراً ومؤثراً في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفتت التقارير إلى أنه على الرغم من هذا الأداء الإيجابي، فإن ألمانيا، وهي أكبر اقتصاد في المنطقة، قد سجلت مؤشراً مركباً عند 52.1 نقطة، وهو أقل من التوقعات، مما يشير إلى استمرار بعض التباطؤ في النمو الصناعي الألماني.
وقال محللون إن منطقة اليورو ما زالت تحافظ بشكل أو بآخر على وتيرة نمو قوية نسبياً، لافتين إلى أن ضعف قطاع التصنيع قد قلل من الأداء العام، إلا أن ثقل قطاع الخدمات في الاقتصاد يعني أن معدل نمو المنطقة ككل سيكون أسرع في الربع الأخير مقارنة بالربع الثالث.
وأضافت التقارير أن هذه المؤشرات تعكس استمرار استقرار الاقتصاد الأوروبي، وتفاؤل المستثمرين بشأن النمو في الأشهر الأخيرة من العام، على الرغم من المخاوف المرتبطة بالتباطؤ الصناعي في بعض الاقتصادات الكبرى.