اكتشاف كوكب فائق التطرف

  • تاريخ النشر: منذ 7 ساعات زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
اكتشاف قمر جديد حول كوكب أورانوس
اكتشاف آثار ماء على سطح كوكب المريخ
اكتشاف على كوكب المريخ يثير حيرة العلماء

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه تم اكتشاف كوكباً جديداً فائق التطرف يدعى TOI-2431 b خارج نظامنا الشمسي، وهو عالم صخري بحجم يقارب مرة ونصف حجم الأرض.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الكوكب يدور حول نجمه بسرعة عالية، حيث يتمم دورة مدارية واحدة في نحو 5.37 ساعة فقط، ما يجعله يكمل حوالي 1600 دورة خلال سنة أرضية واحدة.

وأشارت إلى أن الكوكب يقع على مسافة قريبة جداً من نجمه تبلغ حوالي 940 ألف كيلومتر، وهي مسافة صغيرة بما يكفي لجعله أقرب بـ 3 مرات من المسافة بين الأرض والقمر.

وتابعت فلكية جدة أن هذا يجعل الكوكب معرضاً لقوى مدية هائلة، والتي تؤدي إلى تمدد شكله ليصبح أقرب إلى هيئة البيضة بدلاً من الشكل الكروي المعتاد للكواكب.

وتابعت أن القياسات تظهر أن الكوكب TOI-2431 b يملك كتلة تقدر بحوالي 6.2 مرات كتلة الأرض، وأن كثافة عالية تصل إلى نحو 9.4 غرام لكل سنتيمتر مكعب، ما يشير إلى تركيب غني بالحديد والمعادن الثقيلة، كما أنه قد يكون ذا نواة ضخمة تشبه ما نراه في عطارد، ولكن بدرجة أكبر من التطرف.

ولفتت الجمعية إلى أن حرارة الكوكب السطحية تقدر بحوالي 1727 درجة مئوية، وهي حرارة كافية لتحويل سطحه إلى محيط واسع من الصخور والحديد المنصهر، الأمر الذي يجعله من أكثر العوالم المعروفة تطرفاً.

وأردفت إن النماذج الحاسوبية تشير إلى أن هذا الكوكب يعيش في مدار غير مستقر، تتسبب القوى المديه في فقدانه لطاقة دورانه تدريجياً، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يقترب شيئاً فشيئاً من نجمه، حتى يبتلعه تماماً خلال نحو 31 مليون سنة.

ونوهت فلكية جدة إلى أن اكتشاف TOI-2431 b جاء عبر مرصد تيسس التابع لوكالة ناسا، وبمساعدة تلسكوبات أرضية أكدت قياساته ومداره، حيث نشرت نتائجه في ورقة علمية.

وأضافت أن هذا الكوكب يمنح العلماء فرصة لدراسة حدود بقاء الكواكب القريبة جداً من نجومها، وكيفية تطور بنيتها الداخلية تحت تأثير المد والجزر الشديد، إضافة إلى فهم مصير العوالم التي تقترب إلى درجة تهدد وجودها.