البحر الأبيض المتوسط (The Mediterranean Sea)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 30 أغسطس 2021
مقالات ذات صلة
تومي تسافر إلى حوض البحر الأبيض المتوسط في ربيع 2016
نظام حمية البحر الأبيض المتوسط لتحسين صحة القلب
جولة بحرية حول البحر المتوسط

كان البحر المتوسط وما يزال وسيلة لربط القارات الثلاث ببعضها البعض، حتى أن المسافة بين بعض الدول المتقابلة بالنسبة للبحر المتوسط تكون قريبة جداً من بعضها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

(كإيطاليا الواقعة في قارة أوروبا؛ تعتبر قريبة جداً من ليبيا الواقعة شمال أفريقيا).. نتعرف في هذا المقال على البحر الأبيض المتوسط الذي تغير اسمه مرات عديدة قبل أن يستقر على اسم (البحر المتوسط).

للبحر الأبيض المتوسط أسماء عديدة

  1. البحر المتوسط، تعود أصول هذه التسمية إلى الكلمة اللاتينية (Mediterraneus) وتعني وسط الأرض.
  2. البحر السوري، أطلقه عليه القرطاجيون.
  3. بحرنا، أطلقه عليه الروم.
  4. البحر العظيم، أطلقه عليه اليونانيون.
  5. البحر الأبيض النقي، أطلقه عليه العثمانيون.
  6. البحر الأبيض، أطلقه عليه الأتراك لتمييزه عن البحر الأسود.
مقالات ذات علاقة

حدود البحر المتوسط والدول المطلة عليه

يحدُّ البحر المتوسط من الشمال جنوب أوروبا والأناضول، ومن الجنوب شمال أفريقيا، ومن الشرق بلاد الشام (سوريا- لبنان- فلسطين المحتلة) وبحر مرمرة والبحر الأسود.

ومن الغرب المحيط الأطلنطي الذي يفصله عن البحر المتوسط مضيق جبل طارق.

أبعاد ومساحة البحر المتوسط

يغطي البحر المتوسط مساحة 2.5 مليون كم2 بعمق وسطي يصل إلى 1500م، يمتد بين درجتي عرض 30 و 46 شمال خط الاستواء وخطي الطول 50.5 درجة غرب خط غرينتش و 36 درجة شرق غرينيتش.

يرتبط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر بقناة السويس الاصطناعية التي يبلغ طولها 163 كم.

توجد العديد من الدول التي لديها خط ساحلي على البحر الأبيض المتوسط، هذه الدول هي:

  1. إسبانيا، فرنسا، موناكو، إيطاليا، سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، ألبانيا، اليونان (هذه الدول أوروبية)، تقع على الساحل الشمالي وقد رتبنا موقعها على ساحل المتوسط من الغرب إلى الشرق.
  2. تركيا، سوريا، لبنان، فلسطين، إسرائيل، تقع هذه الدول على الساحل الشرقي (قارة آسيا)، وهي مرتبة من الشمال إلى الجنوب.
  3. مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، تقع هذه الدول على الساحل الجنوبي (قارة أفريقيا) وهي مرتبة من الشرق إلى الغرب.
  4. إضافةً لتلك الدول، توجد في البحر الأبيض المتوسط دول جُزُرية (عبارة عن جزر) وهي مالطا، قبرص.
  5. كما تحد العديد من المناطق الأخرى البحر الأبيض المتوسط (وهي من الغرب إلى الشرق): أراضي جبل طارق البريطانية، مدينتا سبتة ومليلة المتمتعان بالحكم الذاتي والجزر القريبة من سبتة ومليلة.

الجزر المنتشرة في البحر المتوسط

تنتشر في البحر الأبيض المتوسط العديد من الجزر والتي سنتناوله بالتفصيل في مقالات قادمة وهي:

  1. قبرص (قبرص اليونانية)، كريت، يوبوا، رودس، ليسبوس، تشيوس، كيفالونيا، كورفو، ليمنوس، ساموس، ناكسوس، أندروس (هذه الجزر يونانية)، أرواد (سوريا)، تقع هذه الجزر في شرق البحر الأبيض المتوسط.
  2. صقلية (إيطاليا)، كريس كرك، براك، هفار باغ، كوركيولا (هذه الجزر كرواتية)، مالطا (مالطا)، تقع في وسط البحر الأبيض المتوسط.
  3. ساردينيا (إيطاليا)، كورسيكا (فرنسا)، إيبيزا، مايوركا، مينوركا (جزر البليار، وهذه الجزر إسبانية) تقع غرب البحر الأبيض المتوسط.

المدن المطلة على شواطئ المتوسط في القارات الثلاث

بعد أن تعرفنا في فقرة سابقة على الدول المطلة على البحر المتوسط سنتعرف هنا على المدن التي تقع على ساحل هذا البحر، وهي:

  1. المدن الإسبانية: أليكانت، بادالونا، برشلونة، كارتاجينا، مالاغا، بالما، فالينسيا.
  2. المدن الإيطالية: باري، كاتانيا، جنوة، ميسينا، نابولي، باليرمو، روما، تارانتو، ترييستي، البندقية.
  3. المدن الفرنسية: مرسيليا، نيس.
  4. المدن اليونانية: أثينا، بيرايوس، باتراس، ثيسالو نيكي.
  5. المدن التركية: أنطاليا، أضنة، إزمير، مرسين.
  6. المدن السورية: اللاذقية، طرطوس.
  7. المدن اللبنانية: بيروت، طرابلس، صيدا، صور.
  8. المدن الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل: أشدود، حيفا، نتانيا، ريشون لتسيون، يافا، تل أبيب.
  9. المدن الفلسطينية: غزة، خان يونس.
  10. المدن المصرية: الإسكندرية، بورسعيد.
  11. المدن الليبية: بنغازي، خومس، مصراتة، طرابلس، الزاوية، زليتن.
  12. المدن التونسية: صفاقس، سوسة، تونس.
  13. المدن الجزائرية: الجزائر، عنابة، وهران.
  14. المدن المغربية: تطوان، طنجة.

الأقسام المائية الأصغر في البحر المتوسط

ينقسم البحر الأبيض المتوسط ووفق المنظمة الهيدروغرافية الدولية (منظمة دولية تهتم بمسح البحار)؛ إلى عدد من الأقسام المائية الأصغر حجماً، لكل منها تسمية خاصة بها (من الغرب إلى الشرق):

  1. مضيق جبل طارق.
  2. بحر البران، يقع بين إسبانيا والمغرب.
  3. بحر البليار، يقع بين إسبانيا وجزر البليار.
  4. البحر الليغوري، يقع بين كورسيكا وليغوريا الإيطاليتين.
  5. البحر التيراني، يحيط بجزيرة سردينيا وشبه الجزيرة الإيطالية وصقلية.
  6. البحر الأيوني، يقع بين إيطاليا وألبانيا واليونان.
  7. البحر الأدرياتيكي، يقع بين إيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وألبانيا.
  8. بحر إيجة، يقع بين اليونان وتركيا.

الرؤوس والخلجان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط

تقع على البحر الأبيض المتوسط العديد من الرؤوس والخلجان، وهي:

  1. رأس ابن هاني ورأس البسيط التابعان لمدينة اللاذقية السورية.
  2. خليج المينا البيضاء التابع لمدينة اللاذقية.
  3. خليج القديس جورج، يتبع للعاصمة اللبنانية بيروت.
  4. خليج جبل طارق، في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا).
  5. خليج كورينث، بحر مغلق بين البحر الأيوني وقناة كورينث.
  6. خليج سرت، يقع بين تونس وبرقة (شرق ليبيا).
  7. مضيق صقلية، يقع بين مدينة صقلية الإيطالية وتونس.
  8. قناة كورسيكا، تقع بين جزيرة كورسيكا وشبه الجزيرة الإيطالية.
  9. مضيق بونيفاسيو، خليج فولوس، يقع جنوب شبه جزيرة جبل بيليون.
  10. خليج سارونيك، خليج أثينا، بين قناة كورينث وبحر ميرتوان في اليونان.
  11. خليج ثرميك وخليج سالونيك، يقعان شمال اليونان.
  12. خليج كفرنر، يقع في كرواتيا.
  13. خليج ليون، يقع جنوب فرنسا.
  14. خليج فالنسيا، يقع شرق إسبانيا.
  15. مضيق ميسينا، يقع بين جزيرة صقلية وشبه الجزيرة الإيطالية.
  16. خليج جنوى، يقع شمال غرب إيطاليا.
  17. خليج البندقية، خليج تريستي، يقعان شمال شرق إيطاليا.
  18. خليج تارانتو، خليج سكويلاس، يقع جنوب إيطاليا.
  19. خليج ساليرنو، خليج جايتا، يقعان جنوب غرب إيطاليا.
  20. مضيق أطرانط، يقع بين إيطاليا وألبانيا.
  21. خليج حيفا، يقع بين حيفا وعكا.
  22. خليج إسكندرونة، يقع بين إسكندرونة وأضنة في تركيا.
  23. خليج أنطاليا، يقع بين شرق وغرب شواطئ أنطاليا التركية.
  24. خليج كوتور، يقع في جنوب غرب الجبل الأسود وجنوب شرق كرواتيا.
  25.  قناة مالطة، تقع بين صقلية ومالطا.

الحضارات القديمة التي قامت حول شواطئ البحر المتوسط

يعود تاريخ المنطقة المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط إلى العصور القديمة، فعلى سبيل المثال، تم اكتشاف أدوات العصر الحجري من قبل علماء الآثار على طول شواطئها.

ويُعتقد أن المصريين بدأوا الإبحار فيه قبل 3000 قبل الميلاد، استخدم سكان المنطقة في وقت مبكر البحر الأبيض المتوسط كطريق تجاري وكوسيلة للانتقال إلى واستعمار مناطق أخرى.

فضلاً عن الغذاء (من خلال صيد الأسماك)، ونتيجة لذلك كان يسيطر على البحر عدد من الحضارات القديمة المختلفة، منها: اليونانية والحضارة الفينيقية والحضارة الرومانية.

الحضارات التي انتشرت حول شواطئ المتوسط في العصور الوسطى (476-1453م)

انهارت الإمبراطورية الرومانية في العصور الوسطى في عام 476، وحلَّت مكانها الإمبراطورية البيزنطية، وفي الشرق تشكَّلت الحضارة العربية الإسلامية مع ظهور الإسلام في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

استمرت بعده في عهد الخلفاء الراشدين ثم الأمويين فالعباسيين، حيث سيطرت الحضارة العربية على حوالي 75% من شواطئ البحر المتوسط.

وفي الغرب بدأ عصر النهضة (عصر التنوير)، بالتالي بات البحر المتوسط والمنطقة المحيطة به تحت سيطرة البيزنطيين والعرب والأتراك العثمانيين.

وبحلول القرن الثاني عشر كانت التجارة في المنطقة في تزايد مع بدء الأوروبيين حملات الاستكشاف لأفريقيا.

وفي أواخر القرن الرابع عشر من القرن الماضي انخفضت حركة التجارة في منطقة البحر المتوسط عندما اكتشف التجار الأوروبيون طريق رأس الرجاء الصالح، حيث تمكنوا من خلاله الوصول إلى الهند والشرق الأقصى.

السلطنة العثمانية قامت حول شواطئ المتوسط في العصور الحديثة

قامت السلطنة العثمانية في العصور الحديثة وتمكنت من السيطرة على مدينة القسطنطينية في عام 1453، التي أطلق عليها فيما بعد الأستانة عاصمة السلطنة العثمانية.

تعرف حالياً باسم (اسطنبول)، وبذلك تم القضاء على الإمبراطورية البيزنطية، استولى العثمانيون على جزء كبير من البحر المتوسط في القرن السادس عشر، وحافظوا على قواعد بحرية في جنوب فرنسا والجزائر وتونس.

استمرت هذه السلطنة حتى القرن العشرين حيث انتهت رسمياً مع انتهاء الحرب العالمية الأولى وتأسيس الدولة التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك.

الاستعمار الأوروبي لحوض المتوسط الشرقي والجنوبي

عادت أهمية البحر المتوسط كوسيلة للتبادل التجاري بين الشرق والغرب مع افتتاح قناة السويس في عام 1869، وبات البحر موقعاً استراتيجياً هاماً للعديد من الدول الأوروبية.

ونتيجة لذلك بدأت بريطانيا وفرنسا بناء مستعمرات وقواعد بحرية على طول شواطئها، فاستعمرت الدول الواقعة على شواطئ المتوسط وهي:

سوريا، لبنان (احتلتهما فرنسا)، فلسطين، مصر (احتلتهما بريطانيا)، ليبيا (احتلتها إيطاليا)، تونس، الجزائر، المغرب (احتلتها فرنسا)،. لسنوات خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.

وفي القرن الحادي والعشرين شكَّل البحر المتوسط وسيلة للربط بين الدول الواقعة على ضفافه وكانت من نتائج ذلك الهجرة غير الشرعية من وإلى الدول الأوربية التي أفضت إلى غرق العديد من السفن ووفاة المئات من المهاجرين.

جغرافية البحر المتوسط وتشكله

تطور البحر الأبيض المتوسط نتيجة التقارب بين القارتين الأوروبية والأفريقية، مما أدى إلى إغلاق محيط تيثيس (Tethys Ocean) خلال العصر الترياسي (The Triassic) (العصر الترياسي فترة جيولوجية تعود لخمسين مليون سنة مضت).

ثم عانى البحر المتوسط من الملوحة؛ قبل حوالي ستة ملايين سنة مما أدى إلى جفافه، وهناك تراكمات ملحية تشكلت على قاع الحوض بأكثر من مليون كيلومتر مكعب في بعض الأماكن.

تلك التي يزيد سمكها عن ثلاثة كيلومترات، قبل حوالي 5.3 مليون سنة تم ملئ البحر الأبيض المتوسط بالمياه في أقل من عامين من وهو حدث يسمى (فيضانات زانكليان).

حيث انسكب الماء من المحيط الأطلسي من خلال بوابة؛ تسمى الآن مضيق جبل طارق، بسرعة كبيرة تُقدّر بألف مرة من التدفق الحالي لنهر الأمازون.

المناخ الذي يتمتع به البحر المتوسط

يتميز مناخ البحر المتوسط بصيف حار ورطب وشتاء معتدل وماطر، أعلى درجات حرارة البحر الأبيض المتوسط في خليج السدرة قبالة سواحل ليبيا.

حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة في أغسطس/ آب حوالي 88 درجة فهرنهايت (31 درجة مئوية)، يليه خليج اسكندرون (هاتاي - تركيا) إذ يبلغ متوسط درجة حرارته حوالي 86 درجة فهرنهايت (30 درجة مئوية).

وتوجد أدنى درجات حرارة سطحية في أقصى شمال البحر الأدرياتيكي، حيث ينخفض متوسط درجة الحرارة في شهر شباط/ فبراير إلى 41 درجة فهرنهايت (5 درجات مئوية) في خليج تريستي.

كما يتشكل الجليد هناك أحياناً في فصل الشتاء.

الأهمية الاقتصادية للبحر الأبيض المتوسط

1. أهمية البحر المتوسط للقطاع الزراعي

تُعد التربة في المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط خصبة، حيث تزرع فيها العديد من المحاصيل منها: (الزيتون، العنب، البرتقال، اليوسفي).

2. الثروة السمكية في البحر الأبيض المتوسط

يتمتع البحر المتوسط بتنوع كبير في الكائنات الحية البحرية، وتعد مصايد الأسماك التجارية ذات قيمة عالية في منطقة البحر الأبيض المتوسط على الرغم أن العوالق النباتية التي تتغذى عليها الأسماك؛ قليلة بسبب قلة المغذيات.

كالفوسفات والنترات والنيتريت؛ فمعظم مياه البحر المتوسط مصدرها المحيط الأطلسي المالح وليس مياه الأنهار. وهناك طلب كبير على الأسماك.

وقد أدى ارتفاع أسعار الأسماك الطازجة في معظم بلدان البحر الأبيض المتوسط إلى تفضيل تطوير عدد كبير من المصايد المحلية الصغيرة، كما يتم اصطياد سرطان البحر والروبيان والجمبري وغير ذلك من المحاريات والمأكولات البحرية.

إلا أن التلوث الساحلي والصيد الجائر قد استنزفا مصائد الأسماك الطبيعية إلى حد كبير، وقد أصبحت تربية الأحياء المائية ذات أهمية متزايدة خاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وفي جنوبه في مصر تم احتجاز البحيرات الساحلية لصيد الأسماك.

3. الموارد المعدنية في البحر المتوسط

يوجد العديد من الموارد المعدنية منها إنتاج الملح البحري، ومنذ أوائل الثمانينيات، تم استكشاف واستخراج النفط والغاز الطبيعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تنتج الآبار البحرية نسبة كبيرة من النفط والغاز في البلدان المجاورة.

حيث تعد إيطاليا، ليبيا، مصر، والجزائر من أكبر المنتجين، كما تم حفر آبار في سواحل ليبيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وتونس، يُعد حقل بوري في المياه الليبية أكثر حقول النفط البحرية في البحر المتوسط نشاطاً.

وفي الوقت الذي لا يشكل إنتاج النفط والغاز الطبيعي في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلا جزءاً صغيراً من الإنتاج العالمي فإن نسبة كبيرة من إجمالي تكرير النفط العالمي تتم في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما تعمل مصافي النفط والبتروكيماويات في عدد من الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط على معالجة النفط الخام من دول الخليج العربي التي يتم شحنها من خلال قناة السويس.

وكذلك النفط من دول البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى ذلك يتم إنتاج البتروكيماويات وغيرها من المشتقات النفطية للاستهلاك المحلي والتصدير.

4. أهمية المتوسط في النقل والسياحة

تشمل الأراضي المطلة على البحر الأبيض المتوسط بعضاً من الوجهات السياحية الأكثر شهرة في العالم، والتي تقع إما مباشرة على البحر (على سبيل المثال، الريفيرا الفرنسية والإيطالية وأثينا).

أو بالقرب منها: (مثل روما والأراضي المقدسة في الشرق الأوسط – بيت لحم - القدس). وتعد السياحة مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة لتلك البلدان الساحلية.

حيث يتولد سنوياً جزء كبير من الدخل العالمي من السياحة حيث ينزل عشرات الملايين من الناس كل عام للاستمتاع بشواطئ البحر الأبيض المتوسط.

والشواطئ الغنية بالثقافة والحضارات القديمة التي خلفت آثارها (أوغاريت – قرطاجة – صيدا.. إلخ).

يوجد العديد من الفنادق السياحية في المناطق الساحلية المطلة على المتوسط

1. فندق تاماريو (Hotel Tamariu)

يقع في قرية تاماريو في كاتالونيا الإسبانية، فإذا كنت ترغب في وجود شاطئ على عتبة الفندق مباشرة فإن هذا الفندق الذي يقع على كورنيش الواجهة البحرية الصغيرة في قرية تاماريو مثالي.

حيث يمكنك التنزه على طول الطريق الساحلي، والشواطئ الرملية الكبيرة كاليلا دي بالافروجيل أو لافرانك تبعد مسافة قصيرة بالسيارة.

يتميز الفندق بأن لديه مطعم يطل مباشرة على كورنيش تاماريو على الواجهة البحرية، حيث يمكنك الاستمتاع ببوفيه الإفطار بينما تستمتع بإطلالة على البحر.

2. مي مايوركا (ME Mallorca)

 يقع في قرية ماغالوف في مايوركا الإسبانية، يتوضع الفندق على شاطئ جميل، ويتميز بتصميم جميل تحتوي الأجنحة في الطوابق العليا مساكن لطيور الحمام على النوافذ كما يمكنك تناول الطعام في مطعم بيز بلايا على شاطئ البحر.

3. فندق وسبا (Grand Palladium White Island Resort & Spa)

يقع في مدينة بوسا التابعة لمدينة إيبيزا الإسبانية، يوفر هذا الفندق بعض الإطلالات الرائعة على جزيرة إبيزان وطقس مميز في مجمع المنتجع مع العديد من المرافق، مما يجعل جميع أفراد الأسرة سعداء، من الأطفال الصغار إلى المراهقين، إلى الآباء.

4. فندق لي نغريسكو (Hotel Le Negresco)

يقع في مدينة نيس الفرنسية، يطل على البحر وأثاثه العتيق يجعله من الخيارات المفضلة للملوك والمشاهير لقضاء العطلة فيه.

5. فندق (Hotel La Perouse)

يقع في مدينة نيس الفرنسية، يتميز بوجود شرفة تطل على شاطئ نيس، ويتضمن الفندق حمام سباحة وبار ومطعم يطل على الشاطئ.

6. فندق (Le Petit Nice – Passedat)

يقع في مدينة مرسيليا الفرنسية، الفندق يطل على الشاطئ من جهة، ومن الجهة الأخرى محاط بمنطقة سكنية هادئة في منتصف الطريق بين الشواطئ ووسط المدينة.

7. فندق (Hotel du Cap-Eden-Roc)

يقع هذا القصر الكبير الذي يعود للقرن التاسع عشر على كوت دازور الفرنسي بين تسعة هكتارات من الحدائق ذات المناظر الطبيعية.

هناك حمام سباحة ساخن، وخمسة ملاعب تنس من الطين، وبوتيك، يحتوي الفندق على أربع غرف للمساج، بالإضافة إلى ساونا وغرفة بخار وصالة ألعاب رياضية وصالون تجميل.

8. فندق (Le Mas du Langoustier)

ويقع في مدينة بروفانس الفرنسية، يتميز بوجود الحدائق، والغابات، كما يتميز بوجود حمام سباحة وملعب للتنس.

9. فندق (Le Dune)

يقع هذا الفندق على بعد مسافة قصيرة من ساحل كوستا فيردي في سردينيا الإيطالية، وهو مكان أنيق وكلاسيكي بموقع متميز على الشاطئ مباشرة، الغرف مريحة وهادئة ومجهزة تجهيزاً جيداً.

10. فندق (Belmond Villa Sant"Andrea)

يقع هذا الفندق في جزيرة صقلية الإيطالية وسط حدائق خلابة مع امتداد الشاطئ على خليج (Mazzar)، بُني الفندق في عام 1830 وكان في السابق فيلا خاصة فاحتفظ بسحر الإقامة.

وتشمل المرافق مسبح ساخن، وشاطئ خاص مع كراسي التشمس والمظلات، ورحلات بحرية بالقارب (من منتصف مايو / أيار إلى منتصف سبتمبر / أيلول).

تتوفر الرياضات المائية أيضا، بما في ذلك ركوب الأمواج والتجديف كذلك التأمل اليوغا.

11. فندق (St. Nicolas Bay Resort Hotel & Villas)

يقع هذا المبنى لحجري في شبه جزيرة كريت اليونانية، وفيه إطلالات رائعة على خليج ميرابيلو، وهناك برنامج الرياضات المائية مثل القوارب الشراعية، ومدرسة تعليم الغوص للأطفال فوق سن الثمانية).

النشاط البشري تسبب بتلوث مياه البحر المتوسط

تسبب التصنيع المتزايد، والاكتظاظ السكاني في المدن الساحلية، السياحة منذ منتصف القرن العشرين؛ بتلوث شديد في العديد من المناطق الساحلية المتوسطية.

لكن تلوث مياه المتوسط بقي مكانه بسبب ضعف حركة المد والجزر، وعلى الرغم من عدم وجود آثار خطيرة عبر الحدود؛ فقد وافقت بلدان المنطقة على التعاون من أجل السيطرة على خطر التلوث البحري.

وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة اعتمد 16 بلداً خطة العمل المتوسطية (الخطة المتوسطة) في عام 1975، تشمل الخطة المتوسطة أربعة عناصر:

  1. التدابير القانونية، ومن أهم التدابير القانونية؛ اتفاقية برشلونة (1976) التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية ضد جميع أشكال التلوث، وبروتوكول أثينا (1980) الذي يقتضي من الدول الأطراف اعتماد برامج لمنع التلوث من مصادر برية ومكافحته.
  2. الدعم المؤسسي والمالي.
  3. التخطيط المتكامل لمنع التدهور البيئي.
  4. تنسيق التلوث والرصد والبحث لمواجهته.

في الختام.. يعد البحر المتوسط من أكثر البحار أهمية في العالم لوقوعه بين ثلاث قارات ما جعله وسيلة لنقل السلع والخدمات والحضارات إضافةً لاستخدامه في الغزو في القرنين التاسع عشر والقرن العشرين.

وهو حالياً قبلة للسياح الراغبين في الاستمتاع بمنظر البحر وجمال الطبيعة.