التقاط أوضح صور للهالة الشمسية على الإطلاق

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 مايو 2025 | آخر تحديث: السبت، 31 مايو 2025

الهالة الشمسية تكشف أسرارها: صور غير مسبوقة بتقنية ثورية

مقالات ذات صلة
رصد هالة الشمس في سماء السعودية
ماذا تعرف عن هالات الشمس وما سبب تكونها؟
بدء موسم هالة الشمس الجوية 2024- 2025

في إنجاز علمي مبهر، نجح فريق مشترك من المرصد الوطني للطاقة الشمسية ومعهد نيوجيرسي للتكنولوجيا، في التقاط أوضح صور للهالة الشمسية على الإطلاق.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الهالة الشمسية تكشف أسرارها: صور غير مسبوقة بتقنية ثورية

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن الهالة الشمسية هي منطقة محيطة بالشمس لطالما كانت غامضة وصعبة الدراسة، وذلك بسبب بعدها وظروفها الفيزيائية القاسية.

وقد تحقق هذا التقدم بفضل تقنية بصرية متطورة للغاية تعرف باسم KONA، وهي نظام بصريات متكيف تم تركيبه على تلسكوب غود الشمسي في كاليفورنيا، والذي يبلغ قطر عدسته 1.6 متر.

وتعتمد هذه التقنية على تصحيح اضطرابات الغلاف الجوي الأرضي بشكل فوري ودقيق، وذلك بمعدل 2200 تعديل في الثانية الواحدة، ما يمكن التلسكوب من إنتاج صور فائقة الوضوح غير مسبوقة.

وأشارت التقارير إلى أن هذا الإنجاز قد سمح بكسر حاجز تقني ظل قائماً منذ أكثر من 80 عاماً، حيث تمكن العلماء من رصد تفاصيل شمسية دقيقة يصل حجمها إلى 63 كيلومتراً فقط، مقارنةً بأدنى دقة سابقة تبلغ نحو 1000 كيلومتر.

وكشفت الصور التي نشرها الباحثون، مشاهد مذهلة لتفاعلات معقدة على سطح الشمس، مثل النتوءات الشمسية الملتوية التي تتشكل لحظياً، والتوهجات القصيرة المعروفة باسم الشوائب الشمسية، بالإضافة إلى ظاهرة المطر الإكليلي التي تتضمن تبريد البلازما الساخنة وسقوطها مجدداً على سطح الشمس، إلى جانب خيوط رفيعة من البلازما يقل عرضها عن 20 كيلومتراً، تشبه الشعر المجعد في تعقيدها وبنيتها.

ولفتت التقارير إلى أن هذا الإنجاز يمثل قفزة نوعية في علم فيزياء الشمس، حيث إنه قد يساهم في حل لغز عمره عقود، والذي يتمثل في سبب كون الهالة الشمسية أكثر حرارة بملايين الدرجات من سطح الشمس نفسه، رغم بعدها الظاهري.

وأكد العلماء أن هذه التقنية تمثل نقطة تحول مفصلية في استكشاف الشمس وفهم أسرارها المعقدة، معرببن عن طموحهم في توسيع نطاق استخدام هذه التقنية عبر تلسكوبات أكبر وأكثر تطوراً، أبرزها تلسكوب دانيال ك. إينوي الشمسي في هاواي، والذي يبلغ قطره 4 أمتار، ما يبشر بقدرة غير مسبوقة على استكشاف أدق تفاصيل النشاط الشمسي.

وأضافت التقارير أنه من المتوقع أيضاً أن تقوم مراصد شمسية عديدة حول العالم، بتبني هذه التقنية في المستقبل القريب، إيذاناً ببداية حقبة جديدة في دراسة الشمس.