كويكبات الزهرة الخفية: خطر فضائي يقترب من الأرض في صمت

أثارت تقارير علمية حديثة الكثير من المخاوف، وذلك بعد الكشف عن فئة من الكويكبات التي تتحرك في مدارات مشابهة لمدار كوكب الزهرة، وتبقى مخفية تقريباً عن أنظار الأرض بسبب موقعها القريب من الشمس.

علماء يحذرون من كويكبات غير مرئية قد تصطدم بالأرض مستقبلاً

وهذه الكويكبات، رغم أنها لا تقترب فعلياً من كوكب الزهرة، إلا أن بعض مساراتها قد تتقاطع مع مدار الأرض، مما يضعها في خانة التهديدات الكونية المحتملة.

وحتى اليوم، تم توثيق حوالي 20 كويكباً من هذا النوع فقط، إلا أن العلماء يعتقدون أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، ولكن من الصعب رصدها، وذلك لأن ضوء الشمس الساطع يحجبها عن التلسكوبات الأرضية، خاصة إذا كانت مداراتها منخفضة الانحراف، ولا تميل كثيراً عن المستوى المداري للكواكب.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الكويكبات تعد الأخطر، نظراً لأنها تسلك مسارات يصعب التنبؤ بها بدقة، وقد تقترب من الأرض دون سابق إنذار.

ولتقدير خطورة هذه الأجسام الفضائية، أنشأ العلماء نموذجاً يتتبع 26 كويكباً بمدارات مختلفة على مدى 36 ألف عام.

وتبين أن الكويكبات ذات الانحراف القليل (أقل من 0.38) والميل المنخفض، يمكن أن تقترب من الأرض بدرجة مقلقة.

ويأمل الباحثون أن يتمكن مرصد فيرا روبين، المقرر أن يبدأ عمله في يوليو 2025، من تحسين فرص رصد هذه الكويكبات، رغم أن قدرته محدودة بزوايا الإضاءة الشمسية، مما يسمح بالرصد في أوقات معينة فقط.

ولفتت التقارير إلى أن مراقبة فعالة لهذه الكويكبات، قد تتطلب إطلاق مهمة فضائية مخصصة، مزودة بجهاز رصد يدور حول الزهرة، في موقع لا يتأثر مباشرة بأشعة الشمس.

وحذر العلماء من أن حتى كويكب صغير بقطر 150 متراً، إذا اصطدم بالأرض، يمكن أن يولد طاقة تفوق آلاف المرات القنابل الذرية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، مما يجعله خطراً لا يجب الاستهانة به.