هالي بيري

من ملكة جمال العالم إلى واحدة من أهم الممثلات في هوليوود، إنها الممثلة وعارضة الأزياء الأمريكي هالي بيري، التي بدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء، ثم اتجهت إلى التمثيل بداية من عام 1992، وأصبحت واحدة من الممثلات الأعلى أجرًا في هوليوود، تعرف على مسيرتها في السطور التالية.

حياة هالي بيري ونشأتها

هالي ماريا بيري هي ممثلة أمريكية ولدتف ي 14 أغسطس عام 1966 في كليفلاند أوهايو، لوالدتها جوديث آن مهاجرة إنجليزية من ليفربول، ووالدها جيروم بيري رجل أمريكي من أصل أفريقي.

عملت والدتها ممرضة نفسية، أما والدها عمل في نفس المستشفى كمساعد في جناح الطب النفسي، وأصبح فيما بعد سائقة حافلة. انفصل والداهما عندما كان بيري في الرابعة من عمره، وعاشت مع شقيقتها هايدي مع والدتهما بعد الانفصال.

بعد انفصال والديها لم ترَ هالي والدها مطلقًا، وعلمت في عام 1992 لأول مرة أنه لا يزال على قيد الحياة، حيث كان والدها يسيء معاملة والدتها ويضربها، وكان هذا سبب الانفصال.

نشأت بيري في أوكوود بولاية أوهايو، وتخرجت من مدرسة بيدفورد الثانوية، وفي المدرسة كانت محررة صحيفة المدرسة، وعملت في قسم الأطفال في أحد المتاجر.

بعد التخرج التحقت هالي بكلية كوياهوغا المجتمعية، وبعدها شاركت في عدة مسابقات للجمال، وفازت بلقب ملكة جمال المراهقين الأمريكية عام 1985، وملكة جمال أوهايو الأمريكية في عام 1986.

كما كانت الوصيفة الأولى لملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية لكريستي فيشنر عام 1986، وكانت أول أمريكية من أصل أفريقي تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم لهذا العام، واحتلت المركز السادس في المسابقة.

حياتها العاطفية

كانت هالي بيري على علاقة بطبيب الأسنان جون رونان من مارس عام 1989 إلى أكتوبر عام 1991، وبعد انفصالهما بعامين رفع حبيبها السابقة عليها دعوى قضائية ضدها مقابل 80 ألف دولار ادعى أنها قروض للمساعدة في بدء حياتها المهنية.

أكدت بيري على أن المال الذي دفعه حبيبها كان هدية، ورفض القاضي القضية؛ لأن رونان لم يعتبر بيري كمدين حينما قدم لها هذه الأموال.

كانت علاقتها الثانية مع لاعب البيسبول ديفيد جاستيس، وتزوجا في 1 يناير عام 1993، ولكنهما انفصلا في عام 1996، وصرحت بيري أنها كانت مكتئبة لدرجة الانتحار، وحصلت هالي على الطلاق رسميًا في يونيو عام 1997.

تزوجت هالي للمرة الثانية من المغني وكاتب الأغاني إريك بينيت في عام 2001، وحصلا على الطلاق في عام 2005، وبعدها أصبت هالي على علاقة مع عارض الأزياء الفرنسي الكندي غابرييل أوبري، حيث التقت به في جلسة تصوير.

أنجبت ابنتها الأولى في مارس عام 2008، وفي أبريل عام 2010 حصل الزوجان على الانفصال، وبعد الانفصال انخرط الاثنان في معركة حضانة، وشجارات عديدة وصلت حد الاعتداء بالضرب، وحكمت المحكمة بالحضانة لبيري.

في عام 2013 تزوجت بيري للمرة الثالثة من أوليفر مارتينيز في فرنسا، وأنجبت ابنها منه في عام 2015، وحصلا على الطلاق في ديسمبر عام 2016.

وبداية من عام 2020 أعلنت هالي أنها على علاقة مع الموسيقار الأمريكي الحائز على جائزة غرامي فان هانت، وكشفت عن علاقتهما عبر حسابها على إنستغرام.

مشوارها الفني

انتقلت هالي بيري إلى مدينة نيويورك في عام 1989 لمتابعة طموحها في التمثيل، وبسبب بقائها هناك لفترة طويلة دون عمل عاشت في ملجأ للمشردين بسبب نفاد مالها، ولكن تحسن وضعها المالي بنهاية العام.

شارك هالي في المسلسل التلفزيوني القصير Who's the Boss، وخلال تصوير المسلسل تم تشخصيها بالنوع الأول من السكر، فتركت نيويورك بعد توقف المسلسل وانتقلت إلى لوس أنجلوس.

شاركت هالي في السينما لأول مرة بدور صغير في فيلم Jungle Fever عام 1991، وجسدت في العمل دور فيفيان وهي مدمنة مخدرات، وفي العام نفسه لعبت دور البطولة في فيلم Strictly Business.

وفي عام 1992 شاركت في الكوميديا الرومانسية Boomerang، وفي عام 1993 شاركت في المسلسل التلفزيوني Queen: The Story of an American Family، وتألقت في هذا العمل، حيث جسدت دور عبدة ثنائية العرق عنيدة.

في عام 1995 لعبت هالي دور مدمنة مخدرات تكافح من أجل استعادة حضانة ابنها في فيلم Losing Isaiah، وكان الفيلم مبنيًا على قصة حقيقية. وفي عام 1996 شاركت في الفيلم الكوميدي Race the Sun، وفيلم Executive Decision.

في عام 1997 شاركت هالي في الفيلم الكوميدي B.A.P.S.، وفي العام نفسه لعبت دور المغنية زولا تايلور إحدى الزوجات الثلاث لمغني البوب فرانكي ليمون في فيلم Why Do Fools Fall in Love.

وفي عام 1999 جسدت شخصية دوروثي داندريدج وهي أول أمريكية من أصل أفريقي يتم ترشيحها لجائزة أوسكار في فيلم Introducing Dorothy Dandridge، وحاز أداؤها في الفيلم إشادة كبيرة، كما حصلت بيري على العديد من الجوائز بما في ذلك غولدن غلوب، وإيمي، وترشحت لجائزة الأوسكار.

بداية من عام 2000 بدأت هالي بيري في تلقي شهرة عالمية بعد مشاركتها في سلسلة أفلام X-Men، والذي تم تقديم آخر موسم له في عام 2014.

في عام 2001 شاركت في فيلم Monster's Ball، وجسدت دور الزوجة المضطربة للقاتل شون كومبس، وحصلت عن دورها في هذا الفيلم على جائزة أوسكار أفضل ممثلة، لتصبح أول أمريكية من أصل أفريقي تفوز بهذه الجائزة.

بعد فوزها بالأوسكار بدأت هالي تطالب برفع رسوم أجرها في الإعلانات والأفلام، وفي عام 2002 شاركت في فيلم Die Another Day، وفازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم.

في عام 2003 شاركت في فيلم الإثارة النفسية Gothika، وكسر ذراعها في أثناء التصوير، وتوقف الإنتاج لمدة 8 أسابيع، وحصد الفيلم نجاحًا جيدًا.

شاركت هالي بعد ذلك في فيلم Catwoman وحصلت على 12.5 مليون دولار للتمثيل في هذا العمل، ولكن فشل الفيلم، واعتبره النقاد واحد من أسوأ الأفلام على الإطلاق.

كانت ظهورها السينمائي التالي في الفيلم التلفزيوني Their Eyes Were Watching God، وحصلت على ترشيحها الثاني لجائزة إيمي. شاركت بعد ذلك في عدة أفلام ناجحة منها Perfect Stranger، وفيلم الرسوم المتحركة Cappy، وفيلم Things We Lost in the Fire.

في عام 2007 حصلت هالي على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود، وأثبتت نفسها كواحدة من الأعلى الممثلات أجرًا في هوليوود، حيث كانت تتلقى عن كل فيلم 10 ملايين دولار.

في الأعوام التالية شاركت هالي في مجموعة من الأفلام الناجحة، منها فيلم Frankie & Alice، وترشحت لجائزة غولدن غلوب أفضل ممثلة، شاركت كذلك في فيلم New Year's Eve وحقق الفيلم إيرادات تقدر ب128 مليون دولار أمريكي.

واصلت هالي النجاح السينمائي الكبير بمشاركتها في فيلم The Call، ثم شاركت في فيلم Kevin Hart: What Now?، وفيلم Kingsman: The Golden Circle الذي حقق 414 مليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم.

شاركت كذلك في فيلم Kings الذي عرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، ثم شاركت في فيلم John Wick: Chapter 3 – Parabellum.

في عام 2020 كانت تجربتها الإخراجية الأولى في الفيلم الرياضي Bruised، ومن المقرر أن تشارك في عمل قادم من إنتاج نتفلكس.