الفراولة المجففة سلاح طبيعي لمكافحة مرحلة ما قبل السكري
دراسة جديدة: تناول الفراولة يومياً يحسن سكر الدم ويقي من السكري
كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج واعدة تشير إلى أن تناول الفراولة المجففة بالتجميد بشكل يومي، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للحد من تطور مرحلة ما قبل السكري، ومنع تحولها إلى مرض السكري من النوع الثاني، وهو أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً عالمياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة جديدة: تناول الفراولة يومياً يحسن سكر الدم ويقي من السكري
الدراسة أجرتها جامعة نيفادا في لاس فيغاس، وشارك فيها 25 متطوعاً يعانون من مرحلة ما قبل السكري، حيث تمت متابعتهم بدقة على مدار 28 أسبوعاً.
شاهد أيضاً: مشروب شائع مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية
ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن تناول 32 غراماً من الفراولة المجففة يومياً (ما يعادل حصتين ونصف من الفراولة الطازجة)، لمدة 12 أسبوعاً، قد أدى إلى تحسينات واضحة في مستويات سكر الدم، ومؤشرات الالتهاب، ونشاط مضادات الأكسدة في الجسم.
وأوضح الباحثون أن المشاركين شهدوا انخفاضاً في مستوى سكر الدم الصائم، وتحسناً في وظائف الأوعية الدموية، إلى جانب ارتفاع ملحوظ في نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة، مثل سوبرأوكسيد ديسموتاز، وارتفاع مستوى الغلوتاثيون في الدم، ما يعزز مقاومة الجسم للإجهاد التأكسدي.
كما لوحظ أن هذه التحسينات كانت تتراجع تدريجياً خلال فترات التوقف عن تناول الفراولة، مما يؤكد تأثيرها المباشر والمستمر عند الانتظام عليها.
وتكمن أهمية هذه النتائج في أن مرحلة ما قبل السكري تعد فترة حرجة يمكن خلالها التحكم في المرض قبل تطوره.
ففي هذه المرحلة، يكون مستوى السكر في الدم أعلى من الطبيعي، دون الوصول إلى عتبة التشخيص الرسمي للسكري. إلا أن استمرار ارتفاعه يؤدي إلى تلف الخلايا، وتعطل عمل الإنسولين بسبب الإجهاد التأكسدي المزمن.
شاهد أيضاً: باحثون: كريمات الستيرويد تقلص أورام سرطان الجلد
ويرى العلماء أن الفوائد الصحية التي رصدت تعود إلى احتواء الفراولة على مركبات نباتية فعالة، أبرزها البوليفينولات، وخاصة الأنثوسيانين وحمض الإلاجيك، وهما مادتان معروفتان بدورهما في تحسين حساسية الإنسولين، وتعزيز الدفاعات الطبيعية للجسم ضد الالتهابات.
وأكدت الدراسة أن الوقاية من السكري قد تبدأ من المطبخ لا من المستشفى، حيث إن دمج الفراولة، سواء الطازجة أو المجففة بالتجميد، ضمن النظام الغذائي اليومي، يمثل استراتيجية بسيطة وغير مكلفة لتحسين الصحة العامة، والحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.