المستثمر الأسطوري بيل أكمان يجني المليارات وسط كارثة اقتصادية عالمية
كتاب جديد نُشر في مجلة فانيتي فير يكشف بالتفصيل كيف حقق أكمان رهاناً كبيراً على كارثة اقتصادية
نشر مقتطف في فانيتي فير لكتاب بعنوان «القصة الداخلية لكيفية نجاة أكبر الشركات في العالم من اقتصاد على حافة الهاوية» بقلم ليز هوفمان، يوضح بالتفصيل كيف عمل المستثمر الأسطوري بيل أكمان رهانات واضحة على حدثين اعتقد السوق أنهما مجرد احتمال غامض في الوقت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رهان الفوز على كارثة اقتصادية
وفقاً لموقع بيزنس إنسايدر، حقق رئيس صندوق التحوط الشهير المليارات من خلال ما وصف بانهيار السوق الناجم عن تفشي جائحة كورونا وتداعياته، حيث قام أكمان بإزالة الغبار عن كتاب قواعد اللعبة من الأزمة المالية الأخيرة لتحقيق أرباح ضخمة لشركته.
نظراً لأن حالات الإصابة بفيروس كورونا العالمي لا تزال ترتفع في بلدان أخرى، ومع انتهاء أسبوع الموضة مؤخراً، فإن نزوحاً جماعياً للحضور سينشر «هذا الفيروس إلى كل مدينة مهمة حول العالم»، كما أخبر أكمان فريقه الاستثماري في أواخر فبراير من عام 2020.
إدراكاً أن الوباء سيكون حدثاً يحرك السوق، اعتبر أكمان أن إغراق الأسهم هو الأكثر تأثراً بالإغلاق. قررت شركته الاستثمارية، بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت، في نهاية المطاف إجراء تحوط ضخم، وفقاً لكتاب هوفمان.
مقايضات سداد الديون
ارتكز أسلوب أكمان على مقايضات الائتمان والتخلف عن السداد (CDS)، التي تعرف بكونها نوع من الهندسة المالية المرتبطة على نطاق واسع بانهيار سوق الإسكان على مدى عقد من الزمان قبل ذلك.
يشار إلى أن مقايضات سداد الديون هي عقد بين طرفين يشتري فيه أحدهما الحماية من طرف آخر ضد الخسائر المالية. لكن مع تهاوي أسواق سندات الشركات وسط مخاوف من توقف اقتصادي، ارتفعت قيمة عقود مقايضات التخلف عن السداد الخاصة بأكمان.
على غرار حفنة من مديري الاستثمار الذين جمعوا ثروة من المراهنات ضد سوق الإسكان في الولايات المتحدة قبل انهياره في عام 2008، حقق أكمان أرباحاً بقيمة 2.6 مليار دولار، وعائد يبلغ مئة ألف ضعف، في أقل من شهر من المراهنة على شيء اعتقد السوق أنه تسديدة بعيدة. يشار إلى أن ثروته تبلغ حالياً 3.5 مليار دولار وفقاً لمؤشر فوربس للمليارديرات.
وكانت دعوة أكمان ترتكز على حدثين من أحداث «البجعة السوداء» فهو لم يتنبأ فقط بأن فيروس كورونا سيكون كارثة اقتصادية عالمية، لكن تعافي البلاد سيكون أسرع مما توقعه أي شخص وسيبدأ فترة تضخم تاريخية.
في المجموع، جعلت رهانات حقبة الوباء أكمان ربحاً مرتباً قدره 4 مليارات دولار، وفقاً لكتاب هوفمان.