بعد تاريخ من معادته للمسلمين.. ألماني يعتنق الإسلام ويساعد اللاجئين!

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 أغسطس 2016 | آخر تحديث: الأربعاء، 27 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
مشاجرة بالإحساء تجعل آسيوياً يعتنق الإسلام
فيديو: مصور سويسري يعتنق الإسلام لهذا السبب
أسطورة الكاميرون باتريك مبوبا يعتنق الإسلام ويغير اسمه

«سبحان مغير الأحوال»، مقول تطلق على كل شخص كان يفعل شيئاً، ثم عدل عنه ليفعل نقيضه وهو الأمر الذي ينطبق تماما على سياسي ألماني أفنى حياتي في معاداة الإسلام والمسلمين.

واعتنق السياسي الألماني فيرنار كلافون الإسلام بعدما كان ينتمي إلى اليمين المتطرف والمعادي للإسلام والأجانب.

وتحول السياسي السابق في الحزب القومي الألماني من متطرف يميني، إلى مسلم يساعد اللاجئين القادمين من سوريا وليبيا ويستضيفهم في منزله، بعد أن كان معاديا لهم، ودخل كلافون إلى الإسلام وغير اسمه إلى ابراهيم وأصبح يرحب بالأجانب، حتى أنه استقبل أربعة من اللاجئين في بيته، وفقا لما ذكرته صحيفة «بيلد» الألمانية.

وكان هذا الرجل نائبا للحزب القومي الألماني «إن بي دي» اليميني المتطرف في برلمان مدينة درسدن حتى عام 2009، مؤكدا أن انخراطه في الحزب اليميني المتطرف المعادي للأجانب كان بدافع السخط وأن اليمينيين كانوا هم وحدهم الذين فتحوا له الباب سابقا.

وكان كلافون كان رئيس كتلة الحزب القومي الألماني «حزب النازيين الجدد» في برلمان مدينة درسدن وعمل أيضا كمخبر لدى مكتب حماية الدستور، إلا أن نقطة التحول الكبرى في حياته كانت سنة 2009، بعد أن فشل بالفوز في الانتخابات المحلية في مدينة درسدن، لتتغير تدريجيا مواقفه السياسية اليمينية المتطرفة والمعادية للأجانب ثم لينسحب من الحزب نهائيا.

وبعد ذلك بدأ هذا المدرس المتقاعد في قراءة ودراسة القرآن وديوان «الشرق والغرب» للأديب والشاعر الألماني فولفجانج جوته ومع قدوم آلاف اللاجئين إلى ألمانيا في الصيف الماضي، رحب الرجل كالعديد من الألمان باللاجئين وقرر تقديم يد العون لهم عبر استقبال أربعة من طالبي اللجوء في منزله.

ويعيش اللاجئون معه إلى اليوم وعلق كلافون على ذلك قائلا: "لقد أصبح اللاجئون بمثابة عائلتي"، حيث تركته زوجته وأطفاله الخمسة سنة 2014 ليعيش بمفرده منذ ذلك الحين وبعدها قرر الاتجاه كليا نحو الدين الإسلامي.

ويقضي السياسي السابق اليوم وقته مع اللاجئين ويساعدهم على القيام بالإجراءات الإدارية وأيضا على تعلم اللغة الألمانية، كما أن اللاجئين يساعدون بدورهم كلافون في الأمور المنزلية.

ويعيش كلافون على راتب التقاعد البالغ 900 يورو شهريا، فيما لا يحصل على أي مقابل مادي من الدولة مقابل استقباله للاجئين في بيته.