روسيا تطور محركات فضائية جديدة لاستكشاف المريخ والفضاء السحيق

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقة قراءة

محركات البلازما وقاعدة قمرية دائمة: خطط روسية طموحة لرحلات الفضاء المستقبلية

مقالات ذات صلة
مصر تقود القارة الإفريقية لاستكشاف الفضاء السحيق
روسيا تطور تقنيات حديثة لتلسكوب فضائي جديد
محاولة جديدة من ناسا لاستكشاف المريخ

أفادت تقارير علمية أن الرحلات المستقبلية إلى المريخ لن تكون ممكنة بالاعتماد على التقنيات الحالية فحسب، بل ستتطلب تطوير أنواع جديدة من المحركات الفضائية، إلى جانب إنشاء قاعدة مأهولة على سطح القمر، لتكون نقطة انطلاق للبعثات نحو الكواكب البعيدة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

محركات البلازما وقاعدة قمرية دائمة: خطط روسية طموحة لرحلات الفضاء المستقبلية

وقالت التقارير نقلاً عن العالم الروسي ميخائيل كوفالتشوك، رئيس معهد كورتشاتوف للأبحاث، إن رحلات الفضاء السحيق، مثل الرحلات المأمولة إلى المريخ، تحتاج إلى محركات أكثر كفاءة من تلك العاملة بالوقود الكيميائي التقليدي.

وأوضح كوفالتشوك أن من أبرز الابتكارات في هذا المجال، هو المحرك الصاروخي بالبلازما الذي لا يعتمد على احتراق الوقود، بل على دفع الأيونات المشحونة.

وبين العالم الروسي أن فكرة هذا المحرك تقوم على أسطوانة تحتوي على غاز خفيف، مثل الزينون أو الأرغون، والذي يدخل أولاً إلى حجرة يتم فيها تأيينه لتوليد أيونات كهربائية، ثم تنتقل هذه الأيونات إلى حجرة ثانية، حيث تسرع إلى سرعات هائلة، قبل أن تقذف عبر فوهة مغناطيسية لتوليد الدفع، تماماً كما تعمل الطائرة النفاثة، ولكن باستخدام الأيونات بدل الغازات المحترقة.

وأشار كوفالتشوك إلى أن هذه التقنية تم تطويرها في معهد كورتشاتوف، بالتعاون مع وكالتي روس كوسموس وروساتوم، منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث كان أول نموذج منها هو محرك موروزوف الذي صمم في عام 1974، ويستخدم حالياً في المناورات المدارية للمركبات الفضائية، إلا أنه لم يستخدم بعد في الدفع الأساسي للرحلات الطويلة.

وأكد العالم الروسي أن محرك البلازما، بعد اكتمال التجارب والدراسات، قد يصبح العمود الفقري للرحلات البعيدة نحو المريخ وما بعده.

كما شدد على ضرورة إنشاء قاعدة فضائية دائمة على سطح القمر، لتكون مركزاً للتدريب والتعدين وإطلاق البعثات، موضحاً أن الانطلاق من القمر أكثر كفاءة بـ 6 مرات مقارنة بالأرض، نظراً لانخفاض الجاذبية، مما يجعل القمر بوابة استراتيجية لاستكشاف الفضاء العميق.