سهم إنتل يهبط 9% وسط أزمة في تصنيع الرقائق
إنتل تلغي مشاريع تصنيع الرقائق وتزايد الشكوك حول مستقبل القطاع وتخسر 2.9 مليار دولار
في ضربة قوية لمكانتها في سوق التكنولوجيا، شهد سهم شركة إنتل Intel تراجعًا بنسبة 9% بعد إعلانها عن خفض استثماراتها في قطاع تصنيع الرقائق، المعروف بـ"الفاوندري"، وسط صعوبة متزايدة في جذب عملاء خارجيين لهذه الصناعة الحيوية.
لماذا تراجع سهم إنتل بنسبة 9%؟
رغم تفوق إنتل في نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2024 وتسجيلها أرباحًا معدلة بلغت 10 سنتات للسهم، إلا أن مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل قطاع التصنيع طغت على هذه النتائج، خاصة بعد إعلان الشركة أنها قد تُوقف أو تُجمّد أعمالها التصنيعية بالكامل إذا لم تتمكن من تأمين عملاء لتقنية تصنيع الشرائح القادمة Intel 14A.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الرئيس التنفيذي الجديد "ليب-بو تان"، الذي تولى المنصب في مارس الماضي، أكد أن المرحلة المقبلة ستعتمد فقط على عقود مؤكدة من العملاء، مضيفًا في رسالة داخلية: "لن نكتب شيكات على بياض بعد الآن".
وأشارت الشركة إلى أن فشلها في جذب عملاء لتقنيات التصنيع الحديثة قد يدفعها إلى إغلاق هذا القطاع كليًا.
ضمن خطة التقشف، أعلنت إنتل عن إلغاء مشاريع إنشاء مصانع في ألمانيا وبولندا، إضافة إلى إبطاء العمل في منشأتها بولاية أوهايو، ما يعكس تحولًا كبيرًا في استراتيجيتها التصنيعية.
ويرى محللو بنك "باركليز" أن هذه القرارات تزيد من غموض خارطة المنتجات المستقبلية وتجعل إقبال العملاء أكثر صعوبة.
أزمة فقدان الحصة السوقية وسوق الذكاء الاصطناعي
فقدت إنتل نحو 60% من قيمتها السوقية منذ بداية عام 2024، وهو أسوأ أداء سنوي في تاريخ الشركة.
ويعود ذلك جزئيًا إلى فشلها في المنافسة بسوق الذكاء الاصطناعي، الذي تسيطر عليه شركة Nvidia، كما تواجه إنتل تحديات في تنفيذ استثماراتها السابقة التي وُصفت بـ"المفرطة وغير المدروسة".
تنفذ الشركة حاليًا خطة لتقليص القوى العاملة بنسبة 15%، لتصل إلى 75,000 موظف بحلول نهاية العام.
كما سجلت الشركة خسارة صافية بلغت 2.9 مليار دولار، بواقع 67 سنتًا للسهم، مقارنة بخسارة قدرها 1.61 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، متأثرة بمصاريف تقدّر بـ800 مليون دولار على معدات غير قابلة لإعادة الاستخدام.
وصف محللو "جي بي مورغان" قرار تقليص مشاريع التصنيع بأنه "خطوة إيجابية نحو ترشيد الإنفاق"، لكنهم أكدوا أن فقدان إنتل لحصتها السوقية لا يزال مصدر قلق كبير.