صيف قاسٍ للغاية لأسواق النفط مع حظر واردات النفط الروسي

  • تاريخ النشر: السبت، 18 يونيو 2022 | آخر تحديث: الإثنين، 20 يونيو 2022

انخفاض الإنتاج الروسي للنفط تحت وطأة عقوبات الاتحاد الأوروبي

مقالات ذات صلة
تراجع صادرات النفط الروسية بنسبة 54% في أول أسبوع من الحظر
أوروبا تنظر في حظر رسمي لتدفقات النفط الروسي إلى ألمانيا وبولندا
الصين توقف مشتريات النفط الروسي قبل وضع سقف لأسعار النفط

على الرغم من الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة وعقوبات الاتحاد الأوروبي لروسيا، إلا أن العالم لم يتمكن من تقليل عطشه اليائس لنفط الدولة «المنبوذة» بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

روسيا تصدر نفطاً أكبر مما كانت عليه قبل الحرب

بحسب منافذ إعلامية أجنبية، فإنه على الرغم من ذلك تصدر روسيا الآن نفطاً أكثر مما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، ويعني ارتفاع الأسعار أنها تجني ما يقرب من 20 مليار دولار شهرياً من المبيعات الأجنبية.

لكن اتفاق الاتحاد الأوروبي على حظر معظم واردات النفط الروسية سيغير كل ذلك، يتوقع المحللون انخفاض إنتاج روسيا بنحو مليون إلى مليوني برميل يومياً، أو بنسبة 10% من المستويات الحالية.

وكانت ارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن 50% هذا العام إلى حوالي 120 دولاراً للبرميل، مما دفع أسعار الغاز الأمريكية إلى مستويات قياسية عند 5 دولارات للغالون الواحد.

مع ذلك، يقول المحللون إن سوق النفط تتجه نحو صيف «صعب للغاية»، سيشعر الانخفاض في الإنتاج الروسي بنفسه، لكن الطلب سيظل مرتفعاً مع استمرار السفر في الانتعاش عقب تقليل قيود جائحة كورونا في الدول.

ارتفعت صادرات النفط الروسية مع تدخل الهند

وبينما تجنب المشترون الآخرون الخام الروسي، سارعت الهند إلى الإنقاذ، بعد أن جذبت الخصومات الهائلة على نوع النفط الروسي في جبال الأورال، قفزت مشترياتها من الصفر تقريباً إلى أكثر من 800 ألف برميل يومياً.

وصدرت روسيا 7.8 مليون برميل يومياً من النفط في المتوسط ​​خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، هذا ارتفاع من 7.5 مليون برميل يومياً في عام 2021.

ومع ذلك، توشك المبيعات إلى أوروبا على التراجع. بعد الكثير من الجدل، وافق الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة في مايو الماضي على خفض واردات النفط الروسية بنسبة تصل إلى 90% بحلول نهاية العام.

الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للسوق هو خطط الحكومات الأوروبية لمنع السفن من تأمين شحنات النفط الروسية، وفقاً لكلاوديو جاليمبرتي، كبير المحللين في شركة الاستشارات Rystad Energy.

وبحسب موقع إنسايدر، يقول جاليمبرتي: «ربما يكون هذا هو الإجراء الأكثر أهمية، خاصة إذا مضت المملكة المتحدة قدماً في فرض حظر». موضحاً: «لا توجد بدائل كثيرة لشركات التأمين في لندن في الوقت الحالي»، في إشارة إلى أن الأمر سيكون في غاية الصعوبة إذا فرضت إنجلترا حظراً على شركات التأمين لديها لمنع السفن من تأمين شحنات الروسية.

مع انخفاض الصادرات الروسية بشكل حاد، ستخفض المرافق الخاصة بإنتاج النفط الروسي، ويقدر المحللون أن الإنتاج، الذي بلغ ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين في مايو، سينخفض ​​بنحو مليون إلى مليوني برميل يومياً، فيما تقترح وكالة الطاقة الدولية بأن الانخفاض سيصل إلى 3 ملايين يومياً.
من المرجح أن تأتي انخفاضات الإنتاج في نهاية عام 2022. لكن الأسواق تتطلع إلى المستقبل، ويعرف التجار أنهم قادمون

يقول فيكتور كاتونا، المحلل في شركة تحليلات الطاقة كبلير: «التأثير الفوري في الوقت الحاضر سينتج عنه صيفاً صعباً للغاية وضيقاً بجنون».

لا يظهر الطلب بوادر تذكر على التباطؤ

سيكون من الصعب سد الفجوة وعلى الرغم من اتفاق مجموعة الدول المنتجة للنفط في أوبك + على زيادة الإنتاج في وقت سابق هذا الشهر، فإن الاتفاق لم يفعل الكثير لتهدئة ارتفاع الأسعار.

يقول المحللون إن مزيج انخفاض إنتاج النفط الروسي والطلب القوي هو وصفة لارتفاع الأسعار. ويتوقع كاتونا أن يرتفع خام برنت إلى حوالي 135 دولاراً للبرميل هذا الصيف ويبقى هناك لعدة أشهر. في غضون ذلك، يتوقع بنك غولدمان ساكس أن يرتفع سعر النفط إلى 140 دولاراً، ويمكن أن يرتفع.