الاتحاد الأوروبي يحاول تقليص النفط الروسي لكنه لا يزال أكبر مستورد

  • تاريخ النشر: الإثنين، 10 أكتوبر 2022

لقد استوردت ما قيمته أكثر من 100 مليار يورو من الوقود الروسي منذ بدء حرب أوكرانيا

مقالات ذات صلة
تراجع صادرات النفط الروسي بعد تقليص العملاء الآسيويين مشترياتهم
الاتحاد الأوروبي يحث الصين والهند على دعم تحديد سقف لسعر النفط الروسي
مصر وتركيا يتصدران قائمة أكبر مستوردي القمح الروسى

على الرغم من تعهده بالتخلي عن الطاقة الروسية، ظل الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للوقود الأحفوري الروسي في سبتمبر، وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف CREA، الذي صدر في 4 أكتوبر الجاري.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الاتحاد الأوروبي ينفق 100 مليار يورو على النفط الروسي

ووجد التقرير أنه منذ بداية حرب أوكرانيا حتى أواخر سبتمبر، أنفق الاتحاد الأوروبي أكثر من 100 مليار يورو أي ما يعادل 97 مليار دولار، على واردات الوقود الأحفوري الروسي.

هذا على الرغم من انخفاض واردات الاتحاد الأوروبي من الوقود الأحفوري الروسي، والتي انخفضت بنسبة 14% من أغسطس إلى نهاية سبتمبر، و50% من مارس إلى نهاية سبتمبر الماضي، حسبما كتبت CREA في تقريرها.

الصين ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي

بينما تعد الصين ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي بعد الاتحاد الأوروبي، وفقاً لبيانات جمركية صدرت في أغسطس، لكن الواردات تراجعت عن المستوى القياسي في مايو البالغ نحو مليوني برميل يومياً بسبب ضعف الطلب المحلي.

تم استيراد حوالي 7.15 مليون طن من النفط الروسي الشهر الماضي، وتم ضخها عبر خط أنابيب شرق سيبيريا في المحيط الهادئ وشحنها من الموانئ الروسية بالقرب من أوروبا والشرق الأقصى. وأظهرت البيانات أن تلك الكمية ارتفعت بنسبة 7.6% في 2021 وتعادل نحو 1.68 مليون برميل يومياً.

حظر الاتحاد الأوروبي واردات الفحم

ويرجع التراجع في جزء منه إلى انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي بعد أن أوقفت شركة غازبروم عمليات التسليم عبر نورد ستريم 1. كما حظر الاتحاد الأوروبي واردات الفحم منذ أغسطس؛ تهدف الخطوة إلى خفض عائدات الطاقة الروسية، التي تمول حرب أوكرانيا. الطاقة ركيزة أساسية للاقتصاد الروسي، حيث تمثل أكثر من خمس الناتج المحلي الإجمالي.

هناك دول أخرى تستحوذ على بعض الحصة السوقية المفقودة للاتحاد الأوروبي في روسيا. وأضافت اللجنة أن الأسواق الناشئة في الهند والصين وتركيا وماليزيا تستحوذ على الوقود الروسي، مع ارتفاع الواردات بشكل كبير منذ بداية حرب أوكرانيا.

بينما انخفضت صادرات الوقود الأحفوري الروسي من حيث الحجم بنحو الثلث منذ بدء الحرب، فإن ارتفاع أسعار الطاقة كان يدعم خزائن الكرملين.

ارتفاع العقود الآجلة للنفط الخام

وكتبت الهيئة في تقرير صدر في أغسطس أن «ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يعني أن الإيرادات الحالية لروسيا أعلى بكثير من مستوى السنوات السابقة، على الرغم من التخفيضات في أحجام الصادرات هذا العام».

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنحو 20% منذ بداية العام، حيث زادت العقود الآجلة المعيارية للغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من الضعف في نفس الفترة.