حقائق علمية عن ظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ يوم
حقائق علمية عن ظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن ظاهرة التعامد تعتبر إحدى الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجرام السماوية، بما فيها القمر، ما يجعل تحديد موقعه دقيقاً جداً.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.

وأوضحت أن الموقع الظاهري للقمر، بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد، يشير إلى اتجاه القبلة، لافتة إلى أن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام، نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماًً لعرض الكعبة، حيث قد يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة.

وتابعت فلكية جدة أنه لذلك، لا يعتمد على التعامد لتحديد القبلة في المدن القريبة من مكة، مثل جدة وعسفان والطائف، بينما يمكن للمدن البعيدة عن مكة استخدام هذا التحديد بدقة جيدة.

وأردفت إنه لذلك، فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة في منطقة الخليج العربي والدول العربية، والمناطق التي يظهر فيها القمر فوق الأفق وقت التعامد، يمكنهم معرفة اتجاه مكة بدقة تقارب دقة التطبيقات الذكية.

وأشارت الجمعية إلى أنه من أجل الحصول على نتائج أكثر دقة، يستخدم المختصون أجهزة قياس فلكية متقدمة لإجراء القياسات.

وأردفت إنه بالإضافة لذلك، تعد هذه الظاهرة أحد الأدلة العملية على كروية الأرض، حيث يحدث تعامد القمر على الكعبة المشرفة فقط عند خط الطول والعرض المحدد لمكة.

وبينت فلكية جدة أنه لو كانت الأرض مسطحة، لكان بالإمكان رؤية التعامد نفسه من مسافات بعيدة في اتجاهات مختلفة، مشيرة إلى أن الأرصاد العملية تظهر أن التعامد يحدث بدقة عالية في موقع واحد فقط، مردفة إن هذا دليل على انحناء سطح الأرض، حيث تختلف الزوايا بحسب الموقع.

وأفادت بأن ارتفاع القمر على الأرض الكروية، يختلف عن الأفق عند التحرك شمالاً أو جنوباً وشرقاً أو غرباً، موضحة أنه عند مكة يظهر التعامد بشكل كامل، بينما في جدة أو الرياض لن يكون التعامد تاماً، مكملة أن هذا دليل واضح على انحناء سطح الأرض.

ولفتت الجمعية إلى أن العلماء يستطيعون حساب وقت التعامد وزاويته بدقة، باستخدام نموذج الأرض الكروية، مؤكدة أن تطابق النتائج المرصودة مع التوقعات الرياضية، يعزز كروية الأرض.

وأضافت أن ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض، يتغير ضمن ±5 درجات عن دائرة البروج، مردفة إنه لذلك يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة فقط.

واختتمت فلكية جدة منشورها بقولها إنه يمكن تحديد هذا بدقة تصل إلى ±0.5 درجة، رغم ندرة حدوثه مقارنة بدورات القمر السنوية حول الأرض.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة