لاكلان مردوخ.. وريث عرش إمبراطورية الإعلام رسميًا بعد صفقة تاريخية
كواليس صراع العائلة الذي جعل لاكلان مردوخ وريث إمبراطورية الإعلام
بعد أشهر من الصراع العائلي على السلطة، أعلن عن صفقة تاريخية تنهي الخلافات وتضع نهاية لمسلسل "الخلافة" الحقيقي لعائلة مردوخ.
فقد تولى لاكلان مردوخ، الابن الأكبر لقطب الإعلام الشهير روبرت مردوخ، زمام إمبراطورية العائلة الإعلامية رسميًا، ليصبح الوجه الجديد لأكبر القنوات والصحف في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لاكلان مردوخ: الوريث الوحيد لإمبراطورية إعلامية تقدر بـ 3.3 مليار دولار
في خطوة مدوية هزت الأوساط الإعلامية والمالية، تم الإعلان عن صفقة بلغت قيمتها 3.3 مليار دولار (2.4 مليار جنيه إسترليني)، تضمن للاكلان مردوخ (54 عامًا) السيطرة الكاملة على الإمبراطورية الإعلامية التي بناها والده على مدار عقود.
وتشمل الصفقة مجموعة من أهم الأصول الإعلامية في العالم، مثل صحف "ذا صن" و"ذا تايمز" وقناة "توك تي في" في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى "فوكس نيوز" و"نيويورك بوست" و"وول ستريت جورنال" في الولايات المتحدة.
وبموجب هذه الصفقة، سيحصل الأشقاء الثلاثة الأكبر سنًا برو، ليز، وجيمس، على مبلغ 1.1 مليار دولار مقابل حصصهم في الإمبراطورية، وهو ما يمثل نهاية لصراع طويل على السلطة داخل الأسرة.
نهاية مسلسل "الخلافة" الحقيقي: من روبرت مردوخ إلى لاكلان
لطالما كان صراع أبناء روبرت مردوخ على خلافته مصدر إلهام للمسلسل التلفزيوني الشهير "الخلافة" (Succession).
ففي الواقع، كانت المعركة حقيقية وعلنية بين الأب الذي بنى إمبراطورية من صحيفة أسترالية واحدة، وأبنائه الذين تنافسوا على منصب الوريث.
لكن الصراع لم يكن مجرد صراع على السلطة، بل كان صراعًا على التوجه السياسي للإمبراطورية.
فبينما كان روبرت ولاكلان يميلان للاتجاهات اليمينية والمحافظة، كان جيمس وإليزابيث يميلان إلى وجهات نظر أكثر اعتدالًا، وهو ما دفع الأب إلى تفضيل لاكلان لضمان استمرار "فوكس نيوز"، جوهرة التاج في المجموعة، على نفس النهج الذي حقق لها النجاح الهائل.
صفقات سرية ومفاوضات مكثفة حسمت المعركة
لم تكن الصفقة سهلة، بل جاءت بعد أشهر من المفاوضات والتقاضي السري، ففي محاولة جريئة لاستبعاد أشقائه، حاول لاكلان ووالده سابقًا تغيير الصندوق الائتماني للعائلة لصالح لاكلان، لكن المحكمة لم توافق على هذه الخطة التي كانت تحمل اسم "مشروع الانسجام".
ولكن، يبدو أن المفاوضات المكثفة التي تلت ذلك قد أتت ثمارها، حيث تم إنشاء صندوق ائتماني عائلي جديد يضم لاكلان وشقيقتيه الأصغر غريس وكلوي، مما يضمن له السيطرة حتى عام 2050 على الأقل.