ناسا تحاكي بيئة الإضاءة على القمر استعداداً لمهمتها الفضائية

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة

وكالة ناسا تختبر الضوء والظل لإعداد رواد الفضاء لمهمة أرتميس 3 على القمر

مقالات ذات صلة
ناسا تطلب مركبات فضائية إضافية لمهمتها القادمة على القمر
ناسا تخطط لإرسال أول بعثة فضائية إلى القمر منذ نصف قرن
ناسا ترصد اصطدام نفايات فضائية بسطح كوكب القمر

في إطار التحضيرات المكثفة لمهمة أرتميس 3 المرتقبة، تجري وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تجارب ميدانية تحاكي بيئة الإضاءة القاسية في القطب الجنوبي للقمر، حيث من المتوقع أن يهبط رواد الفضاء مستقبلاً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وكالة ناسا تختبر الضوء والظل لإعداد رواد الفضاء لمهمة أرتميس 3 على القمر

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، تهدف هذه التجارب إلى تجهيز الطاقم لمواجهة تحديات الرؤية والملاحة في ظروف ضوء غير اعتيادية، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على سلامتهم وكفاءة أداء المهام.

وتجرى هذه الاختبارات في منشأة متخصصة بمركز مارشال لرحلات الفضاء في ولاية ألاباما، وهي واحدة من أكبر ساحات الاختبار على الأرض، حيث تمتد على مساحة 790 متراً مربعاً، وتستخدم فيها نماذج تحاكي التضاريس القمرية، بما في ذلك الصخور والمركبات، ويتم تحريكها فوق سطح أملس باستخدام وسادة هوائية لمحاكاة انعدام الوزن.

وأوضحت التقارير أن صعوبة العمل في القطب الجنوبي القمري تكمن في انخفاض زاوية الشمس فوق الأفق، ما يؤدي إلى ظلال طويلة تمتد لمئات الأمتار، بينما تغمر مناطق أخرى بضوء ساطع قد يعيق الرؤية تماماً.

ولاختبار هذا التباين الحاد، تستخدم ناسا مصادر ضوء قوية بقدرة تصل إلى 12 كيلوواط، ما يمنح المهندسين فرصة فريدة لمعاينة تأثير الضوء والظل كما سيواجهه الطاقم فعلياً على سطح القمر.

ونوهت التقارير إلى أن هذه التجارب تهدف إلى تحسين الإدراك البصري، وتطوير أدوات الملاحة والتوجيه، خاصة مع التحديات المتعلقة باللون الأبيض لمعدات الفضاء، الذي قد يشكل عائقاً بصرياً تحت ضوء الشمس المباشر.

ويساهم حضور البشر خلال هذه الاختبارات، في ملاحظة ردود الفعل الفعلية على الضوء والظل، تماماً كما سيكون الأمر في بيئة القمر.

جدير بالذكر أن مهمة أرتميس 3 سيتم تنفيذها بالتعاون مع شركة سبيس إكس، حيث ستتولى مركبة ستارشيب عملية نقل رواد الفضاء إلى سطح القمر وإعادتهم.

ولا تقتصر أهمية هذه المهمة على إعادة الإنسان إلى القمر، بل تعد خطوة حيوية في إطار الإعداد للبعثات المأهولة إلى كوكب المريخ خلال السنوات المقبلة.