نصف سكان العالم مهددون بالإصابة بالحساسية بحلول 2050

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة

الحساسية: مرض عالمي يتصاعد انتشاره وتقارير تحذر من تجاهل الأعراض

مقالات ذات صلة
قمة المناخ COP27.. السعودية تستهدف صفر كربون بحلول 2050
خبراء: نصف سكان العالم سيتابعون جنازة الملكة إليزابيث الثانية
شركات الطيران تتعهد بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول 2050

أفادت تقارير طبية بأن أمراض الحساسية تصنف ضمن أكثر الأمراض غير المعدية انتشاراً حول العالم، وتزداد معدلات الإصابة بها عاماً بعد عام بشكل يدعو للقلق.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الحساسية: مرض عالمي يتصاعد انتشاره وتقارير تحذر من تجاهل الأعراض

ووفقاً لتقديرات حديثة، فإن نصف سكان العالم قد يعانون من أحد أشكال الحساسية بحلول عام 2050، ما يجعل هذا المرض تحدياً صحياً عالمياً حقيقياً.

وأوضحت التقارير أن تشخيص معظم أنواع الحساسية أصبح اليوم أكثر دقة وسهولة بفضل التقدم في الوسائل الطبية، حيث يمكن تحديد المسبب بدقة، سواء كان من الطعام أو المحيط البيئي، باستثناء حساسية الأدوية التي لا تزال تشكل تحدياً في طرق العلاج.

وأشارت إلى أن أي مادة يمكن أن تكون مسبباً للحساسية، يمكن تشخيصها من خلال اختبارات متخصصة باستخدام مستخلصات حبوب اللقاح والفحوصات المخبرية الدقيقة.

فعند ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي أو التهاب الجلد أو حالات الشرى، يمكن تحديد السبب الكامن وراء ذلك بدقة.

ولفتت التقارير إلى أن حبوب لقاح شجرة البتولا تعد من أقوى مسببات الحساسية المعروفة، نظراً لما لها من تأثيرات متداخلة مع أنواع معينة من الفواكه ذات النواة، مثل الكيوي، المشمش، الكرز، والأفوكادو، مشيرة إلى أن من يعاني من حساسية تجاه لقاح البتولا، قد يظهر رد فعل مماثل عند تناول هذه الفواكه.

كما حذرت من التهاون مع الأعراض التنفسية أو الجلدية، مؤكدة أن ظهور أي تغيرات مفاجئة مثل الطفح، السعال، أو ضيق التنفس، قد يكون مؤشراً على وجود رد فعل تحسسي خطير يستدعي مراجعة الطبيب فوراً.

وأكملت التقارير أن الأطفال يصابون بشكل متكرر بحساسية الطعام، نظراً لعدم اكتمال نضج جهازهم الهضمي.

وبينت أن ضعف إفراز الإنزيمات الهضمية يؤدي إلى بقاء بعض مكونات الطعام دون تفكيك تام، مما يجعل الجسم يتعرف عليها كمكونات غريبة، ويبدأ في مهاجمتها على أنها تهديد.

ونوهت التقارير إلى أنه حالياً، تتوفر خيارات متقدمة لعلاج جميع أنواع الحساسية تقريباً، ما عدا تلك المتعلقة بالأدوية، حيث لا تزال تشكل استثناء يصعب التنبؤ به أو علاجه بشكل نهائي.

وشددت على الوعي المبكر، والتشخيص الدقيق، والمتابعة الطبية المنتظمة، تعد أدوات أساسية للحد من مضاعفات الحساسية، وتحسين جودة حياة المرضى.