نقص الإتريوم يهدد الصناعات الأمريكية وسط قيود التصدير الصينية
القيود الصينية على الإتريوم تثير قلق الصناعات الحيوية وتؤدي لارتفاع الأسعار وتعقيدات في سلسلة التوريد.
تتصاعد المخاوف العالمية من نقص عنصر الأرض النادرة الإتريوم، بعد أن أدت القيود الصينية على تصديره إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الإمدادات، مما يهدد صناعات الطيران والطاقة وأشباه الموصلات.
الصين تفرض قيود التصدير وتزيد أزمة الإتريوم
فرضت الصين في أبريل قيودًا على تصدير الإتريوم وستة عناصر نادرة أخرى، ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتبقى هذه القيود سارية رغم توقف بعض القيود مؤخرًا، مما يثير شكوكًا حول توفر الإمدادات لصناعة الولايات المتحدة في غياب اتفاق شامل بين واشنطن وبكين.
ووفقًا لمحللين ومتداولين في أسواق المعادن النادرة، فإن تراخيص التصدير المحدودة والقيود الصارمة تجعل من الصعب الحصول على الإتريوم خارج الصين، مع استمرار التأخيرات في شحن الكميات المطلوبة.
ارتفاع الأسعار يضغط على الصناعات الحيوية
تشير بيانات Argus إلى أن أسعار أكسيد الإتريوم في أوروبا ارتفعت بنسبة 4,400٪ منذ يناير لتصل إلى 270 دولارًا للكيلوغرام، بينما تراوحت الأسعار في الصين عند 7 دولارات للكيلوغرام، مع تراجع طفيف مؤخرًا.
وقال نائب رئيس جمعية الصناعات الجوية الأمريكية، داك هاردويك: "سلسلة التوريد لدينا تعتمد بشكل كبير على الصين، وهذا الاعتماد ساهم في ارتفاع التكاليف وسط النقص المتزايد."
الإتريوم يستخدم كطلاء وعازل في صناعة أشباه الموصلات، ويواجه القطاع تهديدًا متصاعدًا بسبب نقصه.
وصف مسؤول صناعي شدة الأزمة بأنها 9 من 10، مشيرًا إلى أنها ستؤثر على أوقات الإنتاج وتزيد التكاليف وتقلل كفاءة المعدات.
إلى جانب الطيران وأشباه الموصلات، يُستخدم الإتريوم في حماية شفرات توربينات الغاز من الحرارة العالية.
شركات كبرى مثل Mitsubishi Heavy وSiemens Energy تعمل على تنويع مصادرها بعيدًا عن الصين، لكن العملية تحتاج إلى وقت.
المخزون العالمي محدود والاعتماد على الصين مستمر
بدأت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بالتراجع مطلع العام قبل أن تتوقف تمامًا بعد قيود أبريل، في حين انخفضت الصادرات إلى باقي العالم بنسبة نحو 30٪. ويُقدر المخزون العالمي من الإتريوم بما يعادل استهلاك شهر إلى 12 شهرًا، مع تفاوت كبير بين الشركات.
تعتمد الولايات المتحدة حاليًا على استيراد الإتريوم بنسبة 93٪ من الصين، لكن شركات محلية مثل ReElement Technologies تخطط لإنتاج أكسيد الإتريوم بمعدل 200 طن سنويًا بحلول ديسمبر، قبل أن يرتفع الإنتاج إلى 400 طن سنويًا بحلول مارس، ما قد يقلل الاعتماد على الواردات الصينية.