• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي

    • اسم الشهرة

      أبو حامد الغزالي

    • اللقب

      حجة الإسلام، و زين الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة.

    • الفئة

      عالم

    • اللغة

      العربية الفارسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      قرية الغزالة أقليم خراسان

    • الوفاة

      طابران الدولة السلجوقية

    • الجنسية

      إيران

    • بلد الإقامة

      إيران

السيرة الذاتية

جمع الإمام أبو حامد الغزالي بين الفلسفة والموسوعة الفقهية فضلًا عن النزعة الروحية، واتسم بالذكاء، وقوة الحجة، وشجاعة الرأي لذا فكان رائدًا في علوم مختلفة وفيلسوفًا وفقهيًا يعتمد في علمه على الحجة والمنطق وهو أول من درس وكتب في الفلسفة من علماء الإسلام.

نشأته وحياته

ولد أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي في قرية "غزالة" في إقليم خراسان عام 450 هـ، ولهذا نُسب بالغزالي.

نشأ في بيت فقير لأب صوفي يعمل حرفي راغب بشدة في تعليم أبنائه، وحينما قارب على الوفاة عاهد ولديه إلى صديق متصوف وأعطاه بعض المال لتعليم ولديه وتأديبهما.

واجتهد الرجل على تنفيذ وصية الأب، ولكنه لم يتمكن من الإنفاق عليهما لذا ألحقهما في مدارس العلم التي كانت تتكفل بالطلاب وقتها.

ودرس الغزالي في صباه على يد العديد من العلماء فأخذ الفقه من الإمام أحمد الرازكاني، والإمام أبي نصر الإسماعيلي، وتنقل بين مدينة طوس ومدينة نيسابور حتى انتظم في مدرسة هناك تلقى فيها أصول الفقه وعلم الكلام.

ودرس فيها على يد الإمام أبي المعالي الجويني إمام الحرمين ولازمه فترة وأخذ من العلم والفقه وأصول الدين والفلسفة والمنطق وتبحر في علم واسع من علوم الدين.

واستقر أبو حامد الغزالي في مدينة نيسابور فترة طويلة وتزوج وأنجب فيها وظل فيها حتى وفاة شيخه الإمام الجويني سنة 478 هـ، فغادرها وقصد الوزير السلجوقي "نظام الملك" الذي كان معروفًا بتقديره للعلماء، وكان وقته 28 عامًا.

وهناك استطاع أن يحقق شعرة واسعة وأفحم خصومه ومنافسيه لما عُرف عنه من علم وفضل، وذاع صيت لذا اختاره "نظام الملك" للتدريس في المدرسة النظامية في بغداد فوافق وسافر إليها سنة 484 هـ.

وهناك صرف همته لعقد المنظارات والتماس الحقيقة التي اختلفت عليها الفرق الأربعة وهم الفلاسفة، والمتكلمون والباطنية والصوفية، وسعى لتقصي الحقيقة بين تلك الفرق لذا درسها وتعمق فيها.

وسجل آرائه في كل فرقة في كتابه "المنقذ من الضلال" ولكنه خرج من تلك التجربة وهو يُعاني من الشك في كل شيء حتى في مهنة التدريس فلم تعد لديه الرغبة في أي شيء.

وظل على هذه الحال لمدة 6 أشهر حتى غادر بغداد متجهًا إلى الشام وعاش فيها عامين قضاها معتكفًا في مسجد دمشق وعاش حياة العزل والخلوة والروحية ومجاهدة النفس.

ومن دمشق انتقل إلى بيت المقدس فكان يدخل مسجد الصخرة كل يوم ويغلق الباب وينصرف إلى عزلته، وبدأ في كتابة كتابه "إحياء علوم الدين".

وبعدها عاد مرة أخرى إلى دمشق واعتكف في المنارة الغربية من الجامع الأموي ولم يكن يخرج من عزلته سوى لأداء فريضة الحج عام 489 هـ وزار سنتها المدينة المنورة.

وبعد عودته من الحج عكف على إنجاز كتاب "الإحياء" وبعدها رحل إلى بغداد ومنها إلى خراسان وظل حريصًا على خلوته ومواظبة حياة الزهد والتأمل.

وحين تولى "فخر الملك علي بن نظام الملك" الوزارة في نيسابور سنة 498 هـ ألح على أبي حامد الغزالي العودة إلى التدريس فاستجاب له وظل يدرس لعاملين وبعدها ترك التدريس بعد اغتيال "فخر الدين" في عام 500 هـ.

وبعدها عاد إلى مسقط رأسه في طوس وهناك بنى مأوى للطلاب وظل فيها لم يبرحها حتى وفاته سنة 1058 هـ ودفن في مدينة "مشهد".

أبو حامد الغزالي والفلسفة والتصوف

كانت الفلسفة في عصر أبي حامد الغزالي من العلوم التي أدت إلى التشكيك في الدين والانحلال الأخلاقي والاضطرابات السياسية، ولهذا تصدى لها الغزالي بعد دراستها لعامين حتى استوعبها وفهمها، وقال في الفلسفة

"ثم إني ابتدأت بعد الفراغ من علم الكلام بعلم الفلسفة، وعلمت يقيناً أنه لا يقف على فساد نوع من العلوم، من لا يقف على منتهى ذلك العلم، حتى يساوي أعلمهم في أصل ذلك العلم… فشمرت عن ساق الجد في تحصيل ذلك العلم من الكتب… ثم لم أزل أواظب على التفكر فيه بعد فهمه قريباً من سنة أعاوده وأردده وأتفقد غوائله وأغواره، حتى اطَّلعت على ما فيه من خداع، وتلبيس وتحقيق وتخييل، واطلاعاً لم أشك فيه."
وألف في الفلسفة كتابه "مقاصد الفلاسفة" بين فيها منهج الفلاسفة ورأى أن معظم الفلاسفة يلزمهم وصفة الكفر والإلحاد.

كما تناول الفلسفة بالتحليل التفصيلي فقسمها وحللها وصنفها لما هو من الكفر وهو ما ليس من الدين ويُعد أول عالم دين يحلل الفلسفة تحليلاً علمياً.

التصوف

قبل أن يستقر على التصوف مر بمراحل كثيرة في حياته الفكرية ورى رحلته تلك في كتابه "المنقذ من الضلال" فابتدأ حياته بالشك بشكل لا إرادي وبعدها دخل مرحلة السفسطة غير المنطقية.

وبعداه تفرغ لدراسة الأفكار والمعتقدات السائدة في وقته بعد شفائه من السفسطة ومنها دراسة فرق المتكلمين، والباطنية، والفلاسفة، والصوفية.

وبعد تلك المراحل بدأ اهتمام أبي حامد الغزالي يتجه نحو علم التصوف فبدأ بقراءة كتبهم، وحضر مجالسهم فتأثر بهم تأثرًا كبيرًا حتى إنه ترك التدريس في بغداد واعتزل الناس 11 عامًا.

وفي تلك الفترة تنقل بين دمشق، والقدس، ومكة، والمدينة المنورة، والخليل وكتب أشهر كتبه عن التصوف، ومنها "التصوف"، و"إحياء علوم الدين".

وبعد رحلته الطويلة تلك قال:

وانكشفت لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها، والقدر الذي أذكره لينتفع به أني علمتُ يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله كلمة تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق.  

أهم مؤلفاته

كتب أبو حامد الغزالي العديد من المؤلفات في العلوم المختلفة، مثل الفقه، والتصوف، والفلسفة، والعقيدة، وغيرها.

وكتب في أصول الفقه أهم كتبه، ومنها:

  • كتاب "المنحول في علم الأصول" وصنفه في شبابه وهو كتاب يتناول الأحكام الشرعية والتكليفية بين الواجب والمندوب والمكروه والمحظور.
  • وكتاب "البسيط في الفروع" وهو كتاب في الفقه الشافعي تحدث فيه عن الجنايات والقصاص ما يستوجب الحد، والشهادات والعتق والداعوى وغيره، واختصره الغزالي مرتين بعنوان الوسيط والوجيز.
  • كتاب "شفاء العليل في القياس والتعليل" وتناول فيه مسائل القياس والعلة والدلالة.
  • كتاب "إحياء علوم الدين" الذي سبقنا الحديث عنه وشمل أبواب العقائد والعبادات وجمع فيه بين العقل والنقل والفقه والتصوف.
  • كتاب "تهذيب الأصول" وهو كتاب كبير في علم الأصول، وكتاب "المستصفى من علم الأصول" وهو مختصر للكتاب الأول يميل إلى الاستقصاء والاختصار.

كتب أبو حامد الغزالي 457 مصنفًا بين كتاب ورسالة وكثير من كتبه مفقود ولديه العديد من المخطوطات التي كتبها، وترك وراءه تراثًا صوفيًا وفلسفيًا وفقهيًا.

نقص الكون هو عين كماله، مثل اعوجاج القوس هو عين قوته، ولو استقام القوس لما رمى

أهم الأعمال

  • كتاب "المنحول في علم الأصول"

  • كتاب "البسيط في الفروع"

  • كتاب "شفاء العليل في القياس والتعليل"

  • كتاب "تهذيب الأصول"

جميع أخبار