النفط عند أدنى مستوى منذ يونيو بفعل ارتفاع المخزونات الأمريكية

تشهد أسعار النفط العالمية تراجعاً متواصلاً لليوم الرابع على التوالي، اليوم الخميس، وسط ضغوط متزايدة من توقعات زيادة إنتاج أوبك+، وارتفاع مخزونات الخام الأمريكية، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي.

تراجع أسعار برنت وغرب تكساس

انخفض سعر خام برنت بنحو 52 سنتاً أو ما يعادل 0.8%، ليسجل 64.83 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو الماضي. 

كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالقيمة نفسها ليستقر عند 61.26 دولاراً للبرميل.

تشير مصادر مطلعة إلى أن تحالف أوبك+ قد يرفع إنتاجه النفطي في نوفمبر بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً، أي ثلاثة أضعاف الزيادة التي تم الاتفاق عليها في أكتوبر، في خطوة تقودها السعودية لاستعادة حصتها السوقية، هذا التوجه ساهم في زيادة الضغوط البيعية على السوق.

مخاوف من فائض المعروض

خبراء في أسواق الطاقة، مثل خورخي مونتيبيكي من "أونيكس كابيتال"، حذروا من احتمالية حدوث تخمة كبيرة في المعروض النفطي، خاصة مع توقعات بعض البنوك مثل "ماكواري"، وهو ما يعزز اتجاه الأسعار نحو مزيد من الهبوط.

في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة السبع عزمها تشديد الضغوط على روسيا عبر استهداف المشترين المستمرين في شراء النفط الروسي، فيما أكدت مصادر أمريكية أن واشنطن ستزوّد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لدعم ضربات بعيدة المدى على البنية التحتية النفطية الروسية، بما في ذلك المصافي وخطوط الأنابيب.

ويرى خبراء مثل جيوفاني ستاونوفو من بنك "يو بي إس" أن المخاوف من انقطاع إمدادات النفط الروسية تبقى محدودة التأثير حالياً، طالما لم تحدث اضطرابات فعلية في الإمدادات.

الصين تدعم الطلب رغم الضغوط

رغم الضغوط السلبية، يواصل الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، لعب دور داعم للأسعار، حيث تسعى بكين إلى تعزيز مخزوناتها النفطية، مما حدّ من الخسائر الحادة في السوق.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي بمقدار 1.8 مليون برميل لتصل إلى 416.5 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها مليون برميل فقط.

كما ارتفعت مخزونات البنزين والديزل مع تباطؤ الطلب المحلي وضعف أنشطة التكرير.