السماء تُمطر طيوراً نافقة فما السبب؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 ديسمبر 2021
السماء تُمطر طيوراً نافقة فما السبب؟

سقطت، على مدار الأيام الماضية، العشرات من الطيور التي تُعرف باسم "بفن" أو "المهرج الوفي" بعد نفوقها، على الساحل الشمالي الشرقي لأسكتلندا، وهو الأمر الذي رصده الباحثون، وحاولوا إيجاد تفسير له، وفقاً لما نقلته تقارير صحفية.

سبب النفوق الجماعي لطيور بفن

خلال تصريحات صحفية، قال عالم البيئة المتخصص في الطيور البحرية فرانسيس دونت، إن ظاهرة النفوق الجماعي لهذه الطيور، لا تزال محل دراسة، وما يُلاحظه الباحثون أنهم لم يرصدوا حالات نفوق بهذه الكثافة منذ ما يقرب من 50 عاماً. مُضيفاً أنه من المثير للقلق رؤية هذه الطيور مريضة وميتة، قائلاً: "نأمل أن نتمكن من تشريحها لمعرفة السبب".

أكد دونت أن الطيور الميتة وصفت بأنها هزيلة، مُشيرا إلى احتمال وجود خلل داخل السلسلة الغذائية البحرية في المنطقة، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة عن المعتاد في أول سبتمبر مما أصاب السلسلة الغذائية بالخلل. ويستبعد الباحثون إصابة الطيور النافقة بإنفلونزا الطيور بعد أن أثبتت الاختبارات أنها سلبية للفيروس. من الأسباب المُحتملة لنفوق هذه الطيور، وفقاً للباحثين أن تكون الطيور قد أُصيبت بحالة تسمم بعدما تناولت نوعاً معيناً من الطحالب.

يُذكر أنه في وقت سابق من العام الجاري، عثر على آلاف الجثث لطيور "الغلموت" و"أبو موس" في بريطانيا، لكن العلماء غير متأكدين من ارتباط هذه الوقائع ببعضها البعض، كذلك لا يستطيع الباحثون الجزم بأن السبب الذي يقف وراء حدوث الحادثين واحد.

معلومات عن طائر البفن

طائر البفن أو ببغاء البحر هو طائر ينتمي إلى عائلة الأوكيات وهي عائلة من الطيور البحرية، يعيش طائر البفن غالباً على شواطئ البحر في نصف الكرة الشمالي، يتميز بألوان زاهية وكأنه يرتدي لباساً أبيضاً وأسوداً، كما أن له منقاراً مدور يشبه إلى حد ما طائر البطريق.

من الدول والأقاليم التي تعيش فيها أنواع البفن المختلفة: شمال فرنسا، أيرلندا، جزر فارو، إيسلندا، جرينلاند، ولاية مين الأمريكية، شاطئ كندا الشرقي، سيبيريا، ألاسكا، كولومبيا البريطانية. كما تذهب طيور البفن في الشتاء إلى بعض المناطق مثل: المغرب، نيويورك، كاليفورنيا، هونشو.

طيور البفن من الطيور البحرية السطحية التي تتغذى في المقام الأول عن طريق الغوص في الماء، أنها تولد بصورة كبيرة في المستعمرات على المنحدرات الساحلية أو الجزر البحرية، وتعشش في الشقوق بين الصخور أو في الجحور في التربة. جميع أنواع طائر البفن في الغالب بريش أسود أو أبيض، وهم يتميزون بأنهم بعد موسم التكاثر يصبح منقارهم أصغر.

تستخدم طيور البفن أجنحتها القصيرة من أجل السباحة مع تقنية الطيران تحت الماء، في الهواء تقوم بضرب أجنحتها بسرعة تصل إلى 400 مرة في الدقيقة الواحدة، وغالباً ما تُحلق على ارتفاع منخفض فوق سطح المحيط.

يمكن أن يحمل البفن عدداً من الأسماك تتراوح بين ثمانية وعشرة دون أن يخاف من أن تسقط من فمه، وذلك راجع إلى شكل منقاره الخاص وهذه الأسماك محمولة بالعرض بشكل جيد داخل منقاره. في الربيع، تعود طيور البفن إلى أعشاشهم القديمة على ساحل بريطانيا. وإذا ما تم العثور على الأرانب البرية التي قد تحتل هذه الأعشاش، فإن طيور البفن تقوم بطردهم أو ترهيبهم عن طريق الحركات من أعناقهم الصفراء اللون.

في نهاية الصيف يفقد منقار طائر البفن ألوانه البراقة ويتحول لون الخدين الأبيض إلى لون الرصاص، تُعتبر طيور البفن بسيطة وفضولية، فهي قد تندفع نحو النوارس ذات الريش الأسود، والتي تُعتبر ألد أعدائها ولسوء الحظ، قد يُكلفهم فضولهم حياتهم، لأن طيور النورس تضغط على طيور البفن حتى الموت.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة