ولية عهد هولندا ترفض أخذ مخصصاتها المالية.. فما السبب؟

  • تاريخ النشر: السبت، 18 ديسمبر 2021
ولية عهد هولندا ترفض أخذ مخصصاتها المالية.. فما السبب؟

احتفلت ولية عهد هولندا، الأميرة أماليا بياتريكس، بعيد ميلادها الثامن عشر قبل أيام قليلة، فقد دقت الأجراس في جميع أنحاء هولندا بمناسبة بلوغ ولية العهد 18 عاماً من العمر وقامت الفرقة الملكية بأداء مقطوعة موسيقية بعنوان "أماليا 18"، بينما أعلنت ولية العهد إنها لن تُطالب بمخصصاتها المالية إلى أن تصبح ملكة رسمياً. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على ولية عهد هولندا الأميرة أماليا.

من هي الأميرة أماليا؟

الأميرة أماليا بياتريكس هي الأولى في ترتيب العرش في هولندا. ولدت في لاهاي في 7 ديسمبر 2003، وهي الابنة البكر للملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما. والدها الملك هو طيار مدني ويقود طائرات الركاب التابعة للخطوط الملكية الهولندية بانتظام ووالدتها الملكة ماكسيما ذات الأصول الأرجنتينية أضفت لمسة أمريكية لاتينية على الأسرة الملكية التي كان يُنظر إليها سابقاً على أنه أسرة ملكية باهتة غير مثيرة للاهتمام إلى حد ما.

منذ تنصيب والدها كملك في 30 أبريل عام 2013، حملت الأميرة كاثرينا-أماليا لقب أميرة أورانج. وهو اللقب المُخصص لوريث العرش ويستخدم بدون الاسم الأول.

تم تعميد الأميرة في 12 يونيو من عام 2004 من قبل القس كاريل تير ليندن في لاهاي. وقد أمضت الأميرة سنوات طفولتها في فيلا Eikenhorst في ضيعة De Horsten في فاسينار. في عام 2019، انتقلت إلى قصر هويس تن بوش في لاهاي مع والديها، الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما ، وشقيقتيها الأميرة أليكسيا والأميرة أريان. ومن هوايات الأميرة التي تستمتع بها خلال أوقات فراغها ركوب الخيل والتنس والغناء.

التحقت الأميرة كاثرينا-أماليا بمدرسة بلومكامب الابتدائية في فاسينار من عام 2007 إلى عام 2015. وقد أنهت دراستها الثانوية، وستدرس في الجامعة لاحقاً، وهي حالياً منقطعة عن الدراسة لمدة عام، حيث يُسمح للطلاب بالانقطاع عن الدراسة لمدة عام بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية في العديد من الدول.

مستحقات أماليا المادية

في عيد ميلادها الثامن عشر، أصبحت أميرة أورانج تلقائياً عضواً في مجلس الدولة والشعبة الاستشارية. وبمجرد بلوغها من العمر 18 عاماً، بات يحق لها تلقي مبلغ 1.6 مليون يورو من الدولة لإعالة نفسها ودفع نفقات سكنها، لكنها رفضت أخذ المبلغ؛ لأن أخذه سيولد لديها شعوراً بعدم الارتياح؛ لكونها لا تقوم بأي عمل يجعلها تستحق هذا المبلغ حسب قولها.

تلتقط أسرة أماليا صورتين جماعيتين في السنة، وتوزعهما على وسائل الإعلام مقابل ترك العائلة، وشأنها بقية العام لتحافظ على حياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء. كانت الأميرة أماليا خلال طفولتها مثل العديد من الأطفال الهولنديين تركب دراجتها إلى المدرسة. ويقول عنها أصدقاؤها، إن أماليا وعائلتها لم يكونوا مختلفين عن الآخرين، وكانوا يتواصلون مع بعضهم عبر مجموعات المراسلة التي توفرها تطبيقات الهواتف الذكية.

عندما تخرجت أماليا من المدرسة الثانوية البروتستانتية، اتبعت تقليد خريجي المدرسة المتمثل في رفع العلم الهولندي بفخر على سطح منزلها، وحقيبة مدرستها مُعلَقة بسارية العلم، الفارق الوحيد هو أن منزلها هو القصر الملكي "هويس تن بوش" الواقع في منطقة راقية من لاهاي.

خلال تصريحات صحفية سابقة قال والدها الملك أن سر السعادة الأسرية هو الصراحة والصدق، ويبدو أن ابنته ورثت هذه الصفات عنه. فقد تحدثت الأميرة الشابة في سيرتها الذاتية الرسمية التي نُشرت بمناسبة بلوغها سن الثامنة عشرة بصراحة عن موافقة البرلمان المطلوبة بموجب الدستور الهولندي على زواجها وقالت "إذا رفض البرلمان الموافقة على الرجل الذي يدعمني وأحبه وأريد أن أقضي حياتي معه ما علينا سوى الانتظار لنرى ما سأقوم به في هذه الحالة. إذا لم أتمكن من الاختيار بكامل حريتي فلن يكون بمقدوري تقديم الأفضل لبلدنا".

هذا السيناريو مرت به البلاد سابقاً، فقد عمها الراحل الأمير فريزو حقه في ولاية العهد عندما تزوج مابيل ويس سميت دون موافقة الحكومة. يُعتبر إظهار المشاعر في هولندا أحياناً علامة على الضعف، لكن ولية العهد الشابة ترى أن الصحة العقلية مهمة مثل الصحة البدنية: "إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبية في هذا المجال سآخذ موعداً لهذا الغرض. التحدث إلى أحد اختصاصيي من حين لآخر أمر طبيعي تماماً".

يُذكر أن إحدى افتتاحيات الصحف الهولندية قد قالت: "قارن أماليا بالعائلة الملكية البريطانية واحسب النعم التي نحن فيها. لا تحسب نفقات الأسرة الملكية الهولندية فقط، لأن العائلة المالكة الهولندية أغلى من أي عائلة أخرى في أوروبا".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة