ارتفاع أسعار البن والقهوة إلى أعلى مستوى في 10 سنوات.. فما السبب؟

  • تاريخ النشر: السبت، 04 ديسمبر 2021
ارتفاع أسعار البن والقهوة إلى أعلى مستوى في 10 سنوات.. فما السبب؟

وصلت أسعار القهوة حالياً إلى أعلى مستوى لها خلال الـ 10 سنوات، ورُبما تستمر أسعار البن في الارتفاع وفقاً للمُحللين وذلك حتى عام 2023.

أنهت عقود القهوة لتسليم ديسمبر جلسة تداول يوم الاثنين الماضي عند 2.34 دولار للرطل، أما أول أمس الخميس، فقد وصلت العقود الآجلة للبن في بورصة إنتركونتيننتال بنيويورك إلى 2.46 دولار، مُسجلة أعلى سعر منذ عام 2011 حينما تجاوزت القهوة 3 دولارات للرطل.

أسباب ارتفاع أسعار البن

يأتي ارتفاع أسعار البن والقهوة إلى أعلى مستوى لها في 10 سنوات لأسباب عديدة، منها: الجفاف الذي ضرب المحاصيل في البرازيل، وكذلك الصقيع وانخفاض درجة الحرارة الذي أثر سلباً على العديد من المزارع في أنحاء البلاد.

يقول كارلوس ميرا، مُحلل أسواق البن في Rabobank، إن الجفاف سيؤثر بشكل كبير على حصاد 2022-23 من البن، هذا بالإضافة إلى المزيد من العوامل الأخرى، فقد أعقب الجفاف في البرازيل، سلسلة التوريد المرتبطة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وندرة حاويات الشحن، ونقص العمالة وغيرها من عوامل الإنتاج التي أضافت المزيد من التكاليف لكل شيء تقريباً، سيؤدي كل هذا بدوره إلى ارتفاع سعر فنجانك الصباحي من القهوة.

في حين أنه من الصعب تحديد حجم خسارة المحاصيل في البرازيل، لكن الخبراء يُعلنون إن تقديرات انخفاض إنتاج البن تتراوح ما بين 2 مليون و 6 ملايين كيس قهوة أقل. يُمثل هذا حوالي 12% من إنتاج أكبر منتج للبن في العالم من أرابيكا، وهو البن المستخدم لمعظم أنواع القهوة التي تباع في جميع أنحاء العالم. ويعني انخفاض الإمدادات والإنتاج دائماً ارتفاع الأسعار.

تقول جريس وود، محللة صناعة القهوة في شركة أبحاث السوق IBISWorld، إنه إذا لم يشهد المستهلكون ارتفاعاً في أسعار البن بنهاية هذا العام، فمن شبه المؤكد أن السعر سيرتفع في عام 2022، حيث من المتوقع أن يزداد نصيب الفرد من الطلب.

تُضيف وود: "سيساهم هذا فقط في زيادة الطلب الذي سيؤدي إلى مزيد من تعطيل العمليات ويجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمشغلين الذين يعانون بالفعل من مشكلات في الإمداد".

تنبع حالة عدم الاستقرار في أسعار القهوة أيضاً من البلدان المُصدرة مثل إثيوبيا، التي هي على شفا حرب أهلية، وفيتنام التي تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، التي يمكن أن تضر بالإنتاج. على مدى السنوات الخمس إلى الثماني الماضية، يأتي معظم إنتاج البن أو القهوة من البرازيل وفيتنام وبسبب ظروفهما الحالية، فإن ذلك ينعكس سلباً على الأسعار.

استهلاك القهوة في المملكة العربية السعودية

يُعتبر الشعب السعودي أحد أكثر شعوب العالم حباً للقهوة واستهلاكاً للبن بأجود أنواعه. وتصنف المملكة من أكثر دول العالم استهلاكاً للبن لارتفاع معدل استهلاك الفرد للقهوة، وتُقدّر الكميات المستوردة للأسواق السعودية من البن بأكثر من 10.000 طن سنوياً، وفي تقديرات أخرى يصل حجم الاستيراد إلى 18 ألف طن سنوياً.

تتنافس في السوق السعودي العديد من الشركات ذات الشهرة العالمية التي تقدم خدماتها لعشاق القهوة، وتأتي من بينها شركة PITTI CAFFÈ الإيطالية صاحبة التاريخ العريق، حيث تقدم أفضل أنواع القهوة الإيطالية وأجودها.

تُعدّ المملكة العربية السعودية واحدة من ضمن أكثر 10 دول في العالم استهلاكاً للقهوة، حيث تستورد من مختلف دول العالم بما فيها البرازيل، إلا أن 72% من واردات البن للسعودية تأتي من إثيوبيا، وفقاً لبيانات رسمية في عام 2020.

تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الناتج المحلي مستقبلاً ورفع العائد الاقتصادي حيث تُشير التقديرات الرسمية عن وجود أكثر من 400 ألف شجرة بن في المملكة تدعم صناعة القهوة في السعودية، وتتصدر جازان المساحات المزروعة بـ122 هكتاراً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة