الشيبسي: كيف تم اختراعه؟ وما هي أول شريحة بطاطس جابت العالم؟

شرائح ساراتوجا هي أول شريحة بطاطس جابت العالم، عمرها أكثر من قرن ونصف، ووصلت لنا في كيس شيبسي.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أصل اختراع الشيبسي كما نعرفه اليوم.

15 مليار كيلو بطاطس سنوياً

الرقائق المقلية أو البطاطا المقلية أو الشيبس، تختلف فيها اللهجات، ويجتمع الكل على حبها. وقد أشارت الإحصائيات أنه يتم إلتهام أكثر من 15 مليار كيلو بطاطس سنوياً على شكل شيبسي.

أصل اختراع رقائق الشيبسي

وبالتأكيد فإن تلك الصناعة التي تدار بملايين الدولارات سنوياً لم تظهر من العدم، واختلفت الأقاويل في أصل منشأها، ولكن أكثر ما ثُبت أن القصة قد بدأت في نيويورك عام 1853م داخل مطعم مونز ليك هاوس.

حيث قام الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج كرام، رئيس الطباخين المشهور عنه بوضع لمساته الخاصة على الطعام، بإعداد وجبة مبتكرة من البطاطس المقطعة، مضاف إليها بعض التوابل ومقلية في الزيت.

وجبة عشاء مبتكرة لمالك المطعم

وكانت الوجبة مصنوعة خصيصاً كمقبلات لمالك المطعم وبعض أصدقائه المدعوين من أجل تناول العشاء.

وعند تقديم هذا الاختراع الجديد للضيوف، لم تنل إعجابهم تماماً، وكان تعليق صاحب المطعم أنها سميكة للغاية، وطعم الملح والتوابل لا يظهر بها بشكل جيد.

شرائح صغيرة جداً من البطاطس المقلية

ولكن جورج كرام لم يتقبل هذا النقد، وشعر بالغضب لأنه كان يرى أنها رائعة.. وبالعند في مالك المطعم، وتنفيذاً لرأيه، قام بتقطيع البطاطس الى شرائح صغيرة جداً قدر استطاعته، ثم قام بقليها حتى أصبحت هشة ومقرمشة للغاية، ووضع عليها الكثير من الملح.

وكانت المفاجأة أن أعجبت البطاطس المقلية المالك كثيراً، وانتهى الأمر بأنه أمر أن تكون تلك الوجبة هى طبق المقبلات الدائم لكل زوار المطعم.

أطلق عليها شرائح ساراتوغا

وبعد عدة سنوات، قام جورج كرام بافتتاح مطعمه الخاص، كما بدأ بإضافة النكهات المختلفة لرقائق البطاطس حتى تنال إعجاب مختلف الأذواق، وأطلق عليها اسم شرائح ساراتوغا.

ولكن واجهت كرام بعض المشاكل بسبب لون بشرته، والتي حالت بينه وبين تسجيل براءة اختراعه حتى يضمن حقوقه الربحية، بعد أن اكتشف أن العديد من المطاعم والطباخين بدأوا في تقليد فكرته، وتقديم البطاطس المقرمشه للجمهور   .

تصنيع اكياس الشيبسي الفضية

وعلى المستوى العالمي، لم تنتشر تلك الرقائق المقرمشة إلا في عام 1926م، عندما قامت السيدة سكودر بإنتاجها وتعبئتها في عبوات من الورق الفضي الذي حافظ عليه من التكسير، وزاد من فترة صلاحيتها.

ظهور النكهات المختلفة وانتشار الشيبسي عالمياً

فلاقت رواجاً في جميع ولايات أمريكا، كما بدأ تصنيع الشيبسي بنكهات مختلفة، وتصديره للبلاد الأخرى.

شركة فرانك سميث أول شركة للشيبسي

وجاء هذا تزامناً مع  تأسيس أولى شركات البطاطا المقلية، وكانت تُعرف باسم فرانك سميث، والتي احتكرت صناعة رقائق الشيبسي في بريطانيا لمدة عقود طويلة.

ليز وشيبس وبيبسيكو والانطلاق للعالمية

وبدأت بعدها الشركات العالمية في الظهور، مثل ليز و شيبس وتم تجميعهم في منتصف القرن الماضي تحت شركة بيبسيكو متعددة الجنسيات التي طرحت أكياس الشيبسي كما نعرفها اليوم.

وحتى اليوم، ما زالت الشركات تسعى إلى التطور بتغيير شكل الرقائق المقرمشة وتنويع النكهات، لتوافق أذواق الجمهور.