تراجع النفط بعد خفض موديز وتصاعد المخاوف العالمية

تراجع أسعار النفط بفعل خفض التصنيف الائتماني الأمريكي وتباطؤ الاقتصاد الصيني

  • تاريخ النشر: منذ يومين
تراجع النفط بعد خفض موديز وتصاعد المخاوف العالمية

انخفضت أسعار النفط العالمية في التعاملات الصباحية، اليوم الإثنين، متأثرة بعوامل اقتصادية وضغوط سوقية شملت خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة "موديز"، إلى جانب تباطؤ في مؤشرات النمو الاقتصادي الصيني، الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام.

Brent وWTI يسجلان انخفاضات جديدة

تراجع خام برنت القياسي تسليم الشهر الأقرب بمقدار 35 سنتًا، أي ما يعادل 0.5%، ليصل إلى 65.06 دولارًا للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 26 سنتًا أو بنسبة 0.4% إلى 62.23 دولارًا. 

ويُنتظر انتهاء عقد يونيو من WTI يوم الثلاثاء، في حين سجل عقد يوليو الأكثر تداولًا انخفاضًا بـ 31 سنتًا ليبلغ 61.66 دولارًا للبرميل.

تأثير اتفاق التهدئة التجاري 

وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعًا بأكثر من 1% خلال الأسبوع الماضي، عقب إعلان الولايات المتحدة والصين - وهما أكبر مستهلكين للنفط عالميًا - عن هدنة تجارية لمدة 90 يومًا تضمنت تقليص الرسوم الجمركية

إلا أن الأسواق لم تستفد طويلًا من هذا الاتفاق في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية.

وكالة "موديز" أعلنت يوم الجمعة الماضي عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مشيرة إلى الارتفاع الحاد في الدين العام الذي تخطى 36 تريليون دولار.

وتعد هذه الخطوة إشارة سلبية للأسواق، خصوصًا مع تزايد المخاوف من تداعيات اقتصادية قد تعقّد جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمرير تخفيضات ضريبية جديدة.

وقالت بريانكا ساتشفيفا، كبيرة المحللين في "فيليب نوفا"، إن خفض التصنيف لا يؤثر مباشرة على الطلب على النفط، لكنه يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي.

تباطؤ الاقتصاد الصيني يزيد الضغوط

في الصين، أظهرت البيانات الرسمية تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في أبريل، رغم أنه جاء أفضل من التوقعات.

وتستمر المخاوف حيال مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي لا يزال يعاني من تبعات الرسوم الجمركية الأميركية التي تصل إلى 30% على بعض السلع، رغم الاتفاق الأخير على تقليص بعضها.

على صعيد السياسة الدولية، لا تزال المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تفتقر إلى الوضوح، ما شكّل عامل توازن حدّ من تراجع أسعار النفط. 

وقد أثار تصريح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، جدلًا واسعًا بعد مطالبته بأن تتضمن أي صفقة مع طهران وقف تخصيب اليورانيوم — وهو شرط رفضته إيران بشدة.

وقال المحلل في "IG ماركت"، توني سيكامور، إن إيران لن تتنازل طوعًا عن طموحاتها النووية التي تعتبرها "غير قابلة للتفاوض"، لا سيما بعد تراجع نفوذ حلفائها الإقليميين مثل حماس، حزب الله، والحوثيين.

في أوروبا، زادت التوترات بين روسيا وإستونيا بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية عقب مغادرتها أحد الموانئ الإستونية على بحر البلطيق، ما أثار مخاوف جديدة بشأن أمن إمدادات الطاقة في المنطقة.

تراجع نشاط الحفر في الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز" أن عدد منصات الحفر النشطة تراجع الأسبوع الماضي بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 473 منصة، وهو أدنى مستوى منذ يناير.

ويُعد هذا التراجع مؤشرًا على تركيز شركات النفط الأميركية على خفض التكاليف، ما قد يحدّ من نمو الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة