تقارير: نقص شرائح الذكاء الاصطناعي يرفع أسعار الهواتف الذكية في 2026

ارتفاع متوقع في أسعار الهواتف الذكية عالميًا بسبب نقص شرائح الذاكرة وتزايد الطلب من الذكاء الاصطناعي.

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تقارير: نقص شرائح الذكاء الاصطناعي يرفع أسعار الهواتف الذكية في 2026

حذرت شركة Counterpoint Research من أن النقص العالمي في شرائح الذاكرة، المدفوع بالطلب المتسارع من شركات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الهواتف الذكية عالميًا خلال عام 2026، إلى جانب تراجع في حجم الشحنات مقارنة بالتوقعات السابقة.

تراجع متوقع في شحنات الهواتف الذكية

بحسب تقرير Counterpoint، من المنتظر أن تنخفض شحنات الهواتف الذكية بنسبة 2.1% في عام 2026، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى نمو مستقر أو إيجابي بشكل طفيف. 

وتمثل الشحنات مؤشرًا مهمًا على مستوى الطلب في الأسواق، كونها تقيس عدد الأجهزة التي يتم ضخها في قنوات البيع المختلفة.

في المقابل، توقعت الشركة أن يرتفع متوسط سعر بيع الهواتف الذكية بنسبة 6.9% على أساس سنوي في 2026، مقارنة بتوقع سابق عند 3.6%، في ظل الضغوط المتزايدة على سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف المكونات الإلكترونية.

شرائح الذاكرة في قلب الأزمة

ويعود هذا الاتجاه الصعودي في الأسعار إلى اختناقات في سلاسل توريد أشباه الموصلات، لا سيما شرائح الذاكرة المستخدمة في الهواتف الذكية.

 فقد أدى التوسع السريع في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الطلب على أنظمة تطورها شركة إنفيديا، والتي تعتمد على مكونات من شركتي سامسونغ وSK Hynix، أكبر موردي شرائح الذاكرة عالميًا.

وتُعد شرائح الذاكرة الديناميكية (DRAM) عنصرًا أساسيًا لكل من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية، وقد شهدت أسعارها ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الجاري مع تفوق الطلب على المعروض.

ارتفاع حاد في تكاليف الإنتاج

أفاد التقرير بأن تكلفة إنتاج الهواتف منخفضة السعر (أقل من 200 دولار) ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20% و30% منذ بداية العام، فيما زادت تكاليف إنتاج الهواتف المتوسطة والعالية المواصفات بنسبة تتراوح بين 10% و15%.

كما توقعت Counterpoint أن ترتفع أسعار الذاكرة بنسبة إضافية قد تصل إلى 40% حتى الربع الثاني من 2026، ما يعني زيادة إجمالية في تكلفة الإنتاج تتراوح بين 8% وأكثر من 15% فوق المستويات الحالية.

وأشارت الشركة إلى أن الشركات المصنّعة قد تلجأ إلى تمرير جزء من ارتفاع التكاليف إلى المستهلكين، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة واضحة في أسعار الهواتف الذكية خلال الفترة المقبلة.

آبل وسامسونغ في موقع أقوى

وقال إم إس هوانغ، مدير الأبحاث في Counterpoint، إن شركتي آبل وسامسونغ هما الأكثر قدرة على مواجهة هذه التحديات بفضل قوتهما التسعيرية ومرونتهما في إدارة التكاليف، محذرًا في الوقت نفسه من أن الشركات الأخرى ستواجه صعوبة في الموازنة بين الحفاظ على حصتها السوقية وحماية هوامش الربح.

وأضاف أن التأثير سيكون أكثر حدة على الشركات الصينية التي تركز على الفئات المتوسطة والمنخفضة السعر.

وتوقع التقرير أن تلجأ بعض الشركات إلى تقليل مواصفات بعض المكونات مثل الكاميرات والشاشات وأنظمة الصوت، أو إعادة استخدام مكونات قديمة للحد من التكاليف، إلى جانب تكثيف الجهود التسويقية لدفع المستهلكين نحو الهواتف الأعلى سعرًا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة