سيلفيا بلاث وتيد هيوز: حكاية حب انتهت بالانتحار

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 02 ديسمبر 2020
سيلفيا بلاث وتيد هيوز: حكاية حب انتهت بالانتحار

حياة صاخبة بالقصائد الملهمة والكتب.. شاعرة وشاعر تحت سقف واحد يتشاركان المحبة والاهتمامات، فلماذا تنتهي القصة بالانتحار؟ هذا ما نعرفه في هذا الفيديو الذي يروي حكاية حب الشاعرة والروائية سيلفيا بلاث والشاعر تيد هيوز.

قصة حب هزت الأوساط الأدبية، وانتهت بها منتحرة في فرن الغاز، نتعرف عليها في حلقة جديدة من حكايا الأحبة.

من هي سيلفيا بلاث؟

وُلدت الشاعرة الأمريكية سيلفيا بلاث عام 1932، وتوفيت منتحرة عام 1963، ورغم الحياة القصيرة التي عاشتها، فقد تركت بلاث خمس دواوين شعرية ورواية وأربع مجموعات قصص للأطفال، بالإضافة إلى رسائلها التي تدونها منذ عمر الحادية عشر.

حصلت سيلفيا على منحة دراسية في جامعة كامبردج في بريطانيا حيث التقت تيد هيوز للمرة الأولى في إحدى حفلات كامبرج عام 1954.

من هو تيد هيوز؟

أما تيد هيوز، فقد وُلد عام 1930، وبدأ بإثارة اهتمام القراء والنقاد عند صدور مجموعته الشعرية (الصقر في المطر) عام 1957، ليأخذ مكانه بعدها كواحد من أهم الشعراء الإنكليز في النصف الثاني من القرن العشرين.

حكاية حب سيلفيا بلاث وتيد هيوز

بعد أربعة أشهر فقط من لقائهما الأول، تزوج تيد هيوز من سيلفيا بلاث، لتبدأ بينهما رحلة شراكة ومنافسة، حيث عاشا حياة وردية مثالية قالت هي عنها: "العيش مع تيد شبيه بالاستماع إلى حكاية سرمدية.. إن عقله لامع وخياله عظيم."

سافر الثنائي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعملا بالتدريس لفترة، ثم عادا إلى إنجلترا عام 1960، وقد أسفر زواجهما عن طفلين هما فريدا ونيكولاس.

الخيانة تدمر الزواج المثالي

لكن الزواج المثالي بدأ ينهار خاصة مع شكوكها في خيانته لها مع الشاعرة آسيا ويفيل، وبالفعل تأكدت شكوكها،  لتنفصل عنه في عام 1962، وتعيش سيلفيا مستقلة مع طفليها.

انتحار سيلفيا بلاث

في الحادي عشر من شباط عام 1963، حضرت سيليفيا طعام الإفطار وكوبين من الحليب على منضدة بجوار طفليها النائمين، ثم أغلقت عليهما الباب ودخلت إلى المطبخ، حيث سدت منافذ الأبواب بالمناشف المبللة كي لا يتسرب لهما الغاز، ثم فتحت فرن الغاز ووضعت رأسها داخله، لتنهي حياتها ومعاناتها.

مأساة عائلة

والغريب أن حادثة انتحار سيلفيا بلاث لم تكن الأخيرة في حياة هذه العائلة، فبعد 6 أعوام من انتحارها انتحرت الشاعرة آسيا ويفيل، التي ترك هيوز زوجته من أجلها، مع ابنتها شورا البالغة من العمر 4 سنوات باستخدام الغاز أيضاً.

في شهر آذار- مارس من العام 2009، أقدم نيكولاس، الابن الوحيد للشاعر تيد هيوز من سيلفيا بلاث، على الانتحار في منزله بولاية الاسكا بعد أن عانى من الاكتئاب.

تجنب تيد هيوز الكلام عن انتحار زوجته طوال حياته، لكنه كسر الصمت عام 1998 بكتابه (رسائل عيد الميلاد) الذي قدمه بقوله: "إلى سيلفيا بلاث بشخصيتها الجميلة: بلاث الشاعرة."

وفي هذا الكتاب يبدو وكأنه هذا الحب لم يمت رغم كل التعقيدات التي أحاطت به.. حب امتزج بالخيانة والغيرة واليأس والإحباط.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة