شاهد: مختص يُجيب على احتمالية انتهاء كورونا بعد شهر

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 يناير 2022
شاهد: مختص يُجيب على احتمالية انتهاء كورونا بعد شهر

كشفت البروفيسور السعودية غادة المطيري عن موعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بشكل تام ونهائي.

خلال تغريدة شاركتها المطيري مع متابعيها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قالت: "سينتهي فيروس كورونا بشكل تام خلال شهر".

غادة المطيري هي عالمة وباحثة كيميائية ومخترعة سعودية، وُلدت في الولايات المتحدة الأمريكية وهو مكان إقامتها الحالي، تشغل منصب رئيس الإدارة العامة لمركز الأبحاث والتميّز في طبّ النانو وهندستها في جامعة كاليفورنيا. وقد حصلت على عشرات الجوائز العلمية واثنتا عشرة براءة اختراع دولية مسجلة باسمها بالإضافة للأبحاث المرجعية التي أجرتها، كما أنها مؤسسة شركة eLux الطبية.

أحدثت مساهمات المطيري العلمية ضجّة كبيرة في عدّة مجالات أبرزها في الطب، حيث يُعزى لها اكتشاف معدن يسمح للأشعة بالدخول عبر رقائق تُسمى "الفوتون" إلى خلايا الجسم دون الحاجة للعمليات الجراحية، بالإضافة لاكتشافها أول جسيمات نانوية تستجيب للالتهابات في الجسم.

تُعدّ غادة المطيري، أول عالمة عربية في مجال تكنولوجيا النانو حصلت على زمالة كافلي للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم عام 2016.

مختص يرد على انتهاء جائحة كورونا خلال شهر

من ناحية أخرى، قال أحمد الشهري، أستاذ علم الفيروسات المساعد بجامعة نجران في المملكة العربية السعودية، أن المقولة المتداولة بشأن انتهاء جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بعد شهر هي من ضرب الخيال ومبالغ فيها. وذلك خلال مداخلة أجراها مع قناة "الإخبارية".

أوضح الشهري أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بمستقبل انتشار فيروس كورونا، مُشيراً إلى أنه لابد من دراسات عميقة لعدد من الحيثيات في هذا الشأن، لافتاً إلى أن معظم المتخصصين يرون أن فيروس كورونا سيتحول إلى فيروس مستوطن موسمي، وهو ما يعني أن الفيروس سيكون له وجود دائم بين السكان لكن لا يؤثر على الأنظمة الصحية أو على عدد كبير من الناس بشكل مثير للقلق كما حدث منذ بدء ظهور الفيروس.

"أوميكرون" متحور كورونا الجديد سريع الانتشار

كشفت منظمة الصحة العالمية مؤخراً عن وجود مجموعة من العوامل والأسباب الكامنة وراء انتشار أوميكرون، بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.

خلال بيان وزعته منظمة الصحة العالمية، قالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، إن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدّة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور والتي تُمكنه من الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.

أشارت كيركوف أيضاً إلى وجود "ما يسمى الهروب المناعي، أي إمكانية أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقاً ومن تم تطعيمهم". مُضيفة أنه هناك سبباً آخر لزيادة تفشي كورونا الحالي، هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى من كورونا.

فيما جددت منظمة الصحة العالمية تأكيدها على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، للحدّ من انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، ومتحوره "أوميكرون"، الذي ترتفع أرقام المصابين به حول العالم بشكل استثنائي يومياً، وفي كافة البلدان.

من ضمن الإجراءات التي حثت منظمة الصحة العالمية على الالتزام بها، الانتظام في تهوية المكان وعدم الجلوس مطولاً في الأماكن المغلقة، لأن هذا التصرف يساهم في انتقال العدوى.

شددت كيركوف على أنه إضافة إلى كل هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس يرتبط أيضاً بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية، مثل التباعد الجسدي.

لتلافي هذا العامل الخطير، قالت كيركوف: "يجب على عموم الناس أن يهتموا فقط بالإقلال من تعرضهم للفيروس، وأن يشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى".

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن أن نحو 9,5 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19" قد سُجلت الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71% عن الأسبوع السابق.

بحة الصوت علامة الإصابة الأولى بـ"أوميكرون"

نقلت تقارير صحفية  بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.

وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.

من بين الأعراض الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.

أشارت أنجليك كويتزي، الطبيبة التي نبهت السلطات لأول مرة إلى متحور أوميكرون الجديد بجنوب أفريقيا، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي من أعراض أوميكرون الشائعة.

وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.

وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

يُذكر أن الصحة البريطانية، كانت قد أعلنت الجمعة الماضية، عن حصيلة يومية من إصابات فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وصلت إلى نحو 122186 إصابة جديدة، وهي أعلى حصيلة إصابات تُرصد في يوم واحد منذ بدء الجائحة. وكانت السلطات الصحية رصدت 119789 إصابة جديدة بالفيروس يوم الخميس الماضي.

كانت جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.

حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".

تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.

يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.

قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.

أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.

يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.