اليوم: كوكب عطارد في أبعد نقطة عن الشمس

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب عطارد يشهد اليوم الاثنين 14 يوليو 2025، مرحلة الأوج، وهي أبعد نقطة يصل إليها في مداره حول الشمس، حيث يبتعد لمسافة تقدر بـ 70,310,999 كيلومتراً.

وقالت الجمعية إن عطارد يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، حيث يدور حولها في مدار غير دائري بوضوح، بخلاف الكواكب الأخرى التي تتحرك في مدارات شبه دائرية.

وأشارت إلى أن هذا الشكل البيضاوي لمداره يعني أن المسافة بينه وبين الشمس تتغير بشكل كبير خلال دورته التي تستغرق 88 يوماً فقط.

وأوضحت فلكية جدة أنه في أقرب نقطة له (المعروفة باسم الحضيض)، يقترب عطارد حتى 45.9 مليون كيلومتر فقط من الشمس، مكملة أنه عند الأوج، كما يحدث اليوم، فيبتعد الكوكب إلى ما يقارب 69.8 مليون كيلومتر.

وبينت أن هذا الفارق الكبير الذي يزيد على 50%، يؤدي إلى تفاوت كبير في كمية الطاقة الشمسية التي يتلقاها سطح عطارد، حيث إنه يستقبل ضعف الطاقة تقريباً عند الحضيض مقارنة بالأوج.

وأردفت الجمعية إنه رغم هذه التغيرات الحادة، إلا أن مظهر عطارد في السماء لا يتغير كثيراً بالنسبة للراصدين من الأرض.

وتابعت أنه حتى عبر التلسكوبات، تبقى التفاصيل السطحية للكوكب محدودة، مشيرة إلى أن التغيرات الحرارية والفصلية على سطح عطارد تعد موضوعاً مهماً في الدراسات العلمية.

وأرفقت فلكية جدة منشورها بالصورة بأعلى، وهي عبارة عن تمثيل حاسوبي يوضح مواقع الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية خلال هذا التوقيت، لافتة إلى أن الرسم لا يعكس المسافات الحقيقية بين الأجرام السماوية.