مادة منبعثة من السيارات وحرق الأخشاب تهدد خصوبة الرجال

دراسة تحذر من مادة الفورمالديهايد: التركيزات العالية منها تؤثر على خصوبة الرجال

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 سبتمبر 2022
مادة منبعثة من السيارات وحرق الأخشاب تهدد خصوبة الرجال

حذرت دراسة طبية حديثة من أن استنشاق كميات كبيرة من مادة الفورمالديهايد، المنبعثة من السيارات وحرق الأخشاب والمصانع، من الممكن أن تؤدي إلى ضعف جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال.

دراسة تحذر من مادة الفورمالديهايد: التركيزات العالية منها تؤثر على خصوبة الرجال

والفورمالديهايد هي مادة كيميائية موجودة في الهواء بشكل طبيعي في الهواء في جميع أنحاء العالم، وعادة ما تكون بتركيزات منخفضة للغاية، وهي تنبعث أثناء حرائق الغابات أو عند حرق الخشب في المنزل، وكذلك عند حرق الوقود في عوادم السيارات وعبر العمليات الصناعية.

وقد درست العديد من الدراسات السابقة تأثير مادة الفورمالديهايد السلبي على صحة الإنسان، وربطتها بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطان ومشاكل التنفس والطفح الجلدي.

فعلى مدار عقود طويلة، أثيرت مخاوف عالمية بشأن انخفاض خصوبة الرجال، خاصة مع تأكيد العديد من الدراسات أن التلوث الناتج عن مواد كيميائية مثل الفورمالديهايد، يؤدي إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية.

والدراسة الجديدة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة شيان جياوتونغ في مدينة شيان بوسط الصين، حيث قاموا بمراقبة 205 من الشباب الذين يعمل أكثر من نصفهم في منشرة خشب، حيث تسبب حرق الأخشاب في حدوث مستويات عالية من مادة الفورمالديهايد الكيميائية العالقة في الهواء.

وكان المشاركون في هذه الدراسة يبلغ متوسط أعمارهم 29 عاماً، وعاشوا في المنطقة، وعملوا في الصناعات الخشبية لمدة عامين على الأقل، كما كان لديهم أيضاً مؤشر كتلة جسم يبلغ نحو 24، والذي يعد ضمن النطاق الصحي الذي يتراوح ما بين 18.5- 24.

ووجد الباحثون أن هذه المجموعة من الشباب كانت لديها حيوانات منوية أقل قدرة على الحركة، معتبرين أن مادة الفورمالديهايد هي السبب الرئيسي في هذا التراجع.

وقال العلماء إن الفورمالديهايد كان سبباً رئيسياً في انخفاض جودة الحيوانات المنوية لدى المشاركين في الدراسة الجديدة، مشيرين إلى أن دراسات سابقة قد أظهرت أنه من الممكن أن تسبب هذه المادة في حدوث نقص الأكسجين في الأنسجة، ما يؤدي إلى تلف الأنسجة والالتهابات.

كما لفتوا إلى أن بعض الأبحاث السابقة قد أظهرت أن هذه المادة الكيميائية تضر بأنسجة الجسم، وتؤدي إلى حدوث التهابات، مما يؤثر على جودة الحيوانات المنوية.

ونوه الباحثين أيضاً إلى أن نحو 80% من المشاركين كانوا من المدخنين، كما أن 6 من كل 10 أشخاص منهم كان في حالة سكر، مرجعين هذه الحالات إلى أنه تؤثر كذلك على جودة الحيوانات المنوية، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوث هذا الأمر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة