3 مخاطر خفية للأطعمة المعالجة تهدد صحة الرجال

دراسة حديثة: الأطعمة فائقة المعالجة تضعف خصوبة الرجال وتؤثر في الهرمونات

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ يوم
3 مخاطر خفية للأطعمة المعالجة تهدد صحة الرجال

كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، عن 3 مخاطر صحية خطيرة تهدد الرجال بسبب تناول الأطعمة فائقة المعالجة، حتى عندما تكون الوجبات متوازنة في السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.

دراسة حديثة: الأطعمة فائقة المعالجة تضعف خصوبة الرجال وتؤثر في الهرمونات

ووفقًا للنتائج، فإن هذه الأطعمة لا تؤثر فقط على الوزن، بل تمتد آثارها إلى الهرمونات والصحة الإنجابية، ما يثير قلق الأطباء وخبراء التغذية حول العالم.

وتعرف الأطعمة فائقة المعالجة بأنها تلك التي تخضع لعمليات صناعية مكثفة وتتضمن: منتجات جاهزة ومعلبة، مشروبات غازية، حبوب إفطار معالجة، ووجبات مجمدة، بالإضافة إلى المكونات الصناعية، مثل الألوان والنكهات والمستحلبات والمواد الحافظة.

وعلى الرغم من سهولة تحضيرها وجاذبيتها، فإنها غالباً ما تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات والدهون المشبعة والصوديوم، بينما تكاد تخلو من الفيتامينات والمعادن والألياف الطبيعية.

وأوضح العلماء أن العديد من وظائف الجسم تتأثر سلباً بهذه الأطعمة، حتى بين الشباب الأصحاء، حيث ذكروا أن الدراسة أظهرت أن التأثيرات طويلة المدى مقلقة للغاية، وتؤكد ضرورة إعادة النظر في الإرشادات الغذائية الحديثة، لحماية الأجيال من الأمراض المزمنة وضعف الخصوبة.

وشملت الدراسة 43 رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 عاماً، حيث خضعوا لتجربتين غذائيتين مختلفتين، مدة كل واحدة منها 3 أسابيع، يفصل بينهما فترة استراحة مدتها 3 أشهر.

وتناول المشاركون في التجربة الأولى نظاماً غذائياً يعتمد بنسبة 77% على الأطعمة فائقة المعالجة، بينما اقتصرت التجربة الثانية على أطعمة غير معالجة بنسبة 66%.

ورغم أن مجموع السعرات الحرارية في النظامين كان متساوياً تقريباً، إلا أن النتائج كشفت عن اختلافات بيولوجية واضحة ومقلقة بين الحالتين، والتي تمثلت في 3 مخاطر رئيسية:

  • زيادة ملحوظة في كتلة الدهون بمعدل يقارب كيلوغراماً واحداً خلال فترة قصيرة.
  • انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون وإنتاج الحيوانات المنوية، ما يشير إلى تأثير مباشر على الخصوبة والصحة الإنجابية.
  • ارتفاع في مستويات المواد الكيميائية المعطلة للغدد الصماء، وهي مركبات تؤثر سلباً على توازن الهرمونات ووظائف الجسم الحيوية.

ولفت الباحثون إلى أن تزايد استهلاك هذه الأطعمة خلال العقود الـ 5 الماضية، قد تزامن مع انخفاض عالمي في جودة السائل المنوي والخصوبة لدى الرجال، وهو ما يعزز فرضية وجود علاقة سببية مباشرة بين انتشار الأطعمة المعالجة وتراجع الصحة الإنجابية.

ونوهوا إلى أن هذه النتائج تمثل دليلاً قوياً على أن الخطر لا يرتبط فقط بكمية ما يتم تناوله من هذه الأطعمة، بل بطبيعة المعالجة الصناعية نفسها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة