أوبن إيه آي تحمي تقنياتها بإجراءات أمنية مشددة

شركة أوبن إيه آي تعزز دفاعاتها الأمنية بعد مزاعم تجسس وسرقة ملكية فكرية

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
أوبن إيه آي تحمي تقنياتها بإجراءات أمنية مشددة

في خطوة تعكس تزايد المخاوف من التجسس الصناعي والتقني، قامت شركة أوبن إيه آي، الرائدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بإجراء سلسلة من الإصلاحات الأمنية الجذرية، لحماية نماذجها وخوارزمياتها الحساسة من محاولات التسلل والسرقة، سواء من جهات خارجية أو حتى داخلية.

شركة أوبن إيه آي تعزز دفاعاتها الأمنية بعد مزاعم تجسس وسرقة ملكية فكرية

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد جاءت هذه الإجراءات الصارمة كرد مباشر على تحركات شركة ديب سيك الصينية الناشئة، التي أطلقت في يناير الماضي نموذجًا منافساً، يشتبه في أنه يعتمد جزئياً على تقنيات مستخلصة بشكل غير مشروع من نماذج أوبن إيه آي.

واتهمت أوبن إيه آي شركة ديب سيك الصينية باستخدام أسلوب يعرف باسم التقطير، لنسخ تقنيات ذكاء اصطناعي طورتها الشركة الأمريكية بصورة غير قانونية.

ولفتت التقارير إلى أنه ضمن التحولات الأمنية الكبرى لأوبن إيه آي، فقد بدأت الشركة في تطبيق سياسات صارمة لإخفاء المعلومات الحساسة، ومنع الاطلاع غير المصرح به.

فعلى سبيل المثال، أثناء تطوير نموذجها المتقدم المعروف باسم O1، اقتصر الاطلاع على تفاصيل المشروع على فريق صغير من الموظفين، الذين خضعوا لإجراءات تحقق مشددة، مع فرض حظر على مناقشة المشروع في المساحات العامة داخل المكاتب.

ونفذت أوبن إيه آي أيضاً إجراءات أمنية مادية وتقنية متقدمة، منها استخدام أنظمة بيومترية للتحكم في الوصول، مثل مسح بصمات الأصابع، وعزل الخوادم التي تحتوي على البيانات الحساسة عن الإنترنت تماماً، وتبني سياسة الرفض الافتراضي لأي اتصال خارجي ما لم يتم التصريح به مسبقاً.

ونوهت التقارير إلى أنه تم كذلك تعزيز الحماية في مراكز البيانات التابعة للشركة، وزيادة أعداد خبراء الأمن السيبراني العاملين لديها.

وتهدف هذه الإجراءات إلى مواجهة محاولات مستمرة من خصوم أجانب تسعى لسرقة الملكية الفكرية في مجال الذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف من اختراقات داخلية أيضاً، خاصة في ظل تسريبات إعلامية سابقة لآراء الرئيس التنفيذي سام ألتمان، بشأن مشاكل داخل الشركة.

وأضافت التقارير أن إصلاحات أوبن إيه آي الأمنية، تمثل مرحلة جديدة من التحصين التقني والتنظيمي لشركات الذكاء الاصطناعي في مواجهة المنافسة العالمية، وتحمل دلالات واضحة على تصاعد التوترات التقنية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة