اكتشاف مذهل: كوكب بـ3 شموس يبتعد عن الأرض بـ320 سنة ضوئية

أعلن علماء الفلك عن اكتشاف كوكب جديد يمتلك 3 شموس ويبتعد عن الأرض بمسافة هائلة تصل إلى 320 سنة ضوئية.

وينتمي الكوكب الجديد ذو الثلاثة شموس إلى مجموعة قنطورس الشمسية.

وذكر علماء الفلك من جامعة أريزونا الأمريكية أنهم أطلقوا على هذا الكوكب اسم HD 131399Ab، ويعني هذا الاكتشاف أن الكوكب المذكور يشهد شروق الشمس لـ3 مرات بالإضافة لـ3 مشاهد للغروب كذلك.

ويمتلك الكوكب الجديد المنتمي مجموعة قنطورس مداراً كبيراً حول أكبر الشموس الثلاثة الموجودة حوله.

ولا يتوقف الاكتشاف عند ذلك فقط، بل توصل العلماء كذلك إلى أن الشمسين الآخرين يدوران حول بعضيهما، ويقعان خارج مدار الكوكب الجديد حول الشمس الرئيسية التي يمتلك مداراً حولها.

وبخلاف دوران الشمسين الآخرين حول بعضهما فإنهما يدوران مثل الكوكب كذلك حول الشمس الثالثة الأكبر مثل الكوكب أيضاً.

ويصف العلماء الشمس الأكبر بين الشموس الثلاثة بأنها أكثر قوة وإشراقاً من شمس كوكب الأرض بنسبة 80% وهو ما يعني أنها تقدم ضوءً ساطعاً ودرجة حرارة لا يقدر على تحملها البشر على كوكب الأرض.

ويعتبر هذا الكوكب هو أهم الاكتشافات الجديدة خارج المجموعة الشمسية الذي يتمكن العلماء من تصويره بشكل مباشر خاصة لخواصه الجديدة التي تختلف عن أي كوكب آخر تم اكتشافه حتى الآن.

هل يمكن زيارة القمر أو الكواكب قريباً؟ 

وبرغم إعلان شركة سبيس أدفنشرز للسياحة الفضائية عن تخطيطها لإطلاق رحلات سياحية إلى مدار القمر، فإن فكرة زيارة الكواكب في المستقبل القريب لا تزال مستبعدة حتى الآن. 

فوفقاً لما قاله سيرغي كوستينكو، رئيس المكتب الروسي للشركة، فإن تكلفة الرحلة السياحية إلى الفضاء ستصل إلى نحو 50 مليون دولار في حالة الانطلاق نحو القمر، مع وجود زيادة أو نقصان، وذلك يعني أن زيارة كواكب المجموعة الشمسية الأقرب إلى الأرض ستكون مكلفة أكثر من ذلك بكثير كما أنها ستحتاج إلى وقت طويل مقارنة بالوقت المستغرق للانطلاق من الأرض إلى القمر. 

كما أن فكرة تنظيم رحلات فضائية سيحتاج إلى القيام بتعديلات عديدة على تصميم المركبة الفضائية وأنظمة الاتصال الخاصة بها، وكذلك على أنظمة الحماية من الحرارة، من أجل توفير رحلة آمنة للعملاء وهو ما سيزيد من تكلفة هذه الرحلات كذلك. 

واستطاعت شركة سبيس أدفنشرز إرسال 8 أشخاص في 8 رحلات سياحية تجريبية إلى الفضاء على متن مركبات سويوز بين عامي 2001 و2009، كما أنها تُخطط من أجل إرسال رحلة جديدة خلال شهر ديسمبر المقبل، والتي سيكون على متنها اثنين من السياح.

وقد قامت الشركة الأمريكية بتوقيع اتفاقية موقعة مع شركة إينيرغيا الروسية في شهر يونيو الماضي، وأعلنا فيها أن أحد السياح الفضائيين قد يخرج مع رائد فضاء محترف من المحطة الفضائية إلى الفضاء المكشوف، وذلك أثناء الرحلة الفضائية السياحية التي ستنطلق في عام 2023.

ماذا عن الكواكب خارج المجموعة الشمسية؟ 

حتى الآن تبدو فكرة السفر إلى كواكب المجموعة الشمسية صعباً للغاية بسبب التكلفة العالية والوقت الطويل التي ستحتاجه هذه الرحلة، كما أن أنظمة الأمان يجب أن تكون شديدة الدقة بسبب المسافة الطويلة للرحلة وبسبب درجات الحرارة التي من الصعب على جسد الإنسان أن يتحملها. 

ويستبعد العلماء حتى الآن فكرة سفر الإنسان بعيداً عن المجموعة الشمسية في رحلة سياحية أو حتى في رحلة ميدانية للاستكشاف، وربما ستكون فكرة زيارة كوكب قريب من الأرض تطوراً مذهلاً في حالة التمكن من ذلك بالفعل.