الدولار نحو أسوأ أداء سنوي منذ أكثر من عقدين

خسائر تقارب 10% تضع الدولار الأمريكي في عام استثنائي من التراجع

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: منذ يوم
الدولار نحو أسوأ أداء سنوي منذ أكثر من عقدين

أفادت تقارير اقتصادية أن الدولار الأمريكي يتجه إلى تسجيل أحد أسوأ أعوامه على الإطلاق خلال أكثر من عقدين، في ظل تنامي قناعة المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يمتلك هامشاً واسعاً لمواصلة خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.

خسائر تقارب 10% تضع الدولار الأمريكي في عام استثنائي من التراجع

ويأتي هذا التوجه رغم تبني بعض البنوك المركزية الكبرى الأخرى سياسات نقدية أكثر تشدداً، ما زاد الضغوط على العملة الأمريكية، ودفعها إلى مسار هبوطي واضح.

وأشارت التقارير إلى أنه خلال التعاملات الآسيوية، الأربعاء، واصل الدولار تراجعه، حيث لم تنجح بيانات قوية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، في تغيير توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية.

وعلى العكس من ذلك، فإن هذه المعطيات قد عززت رهانات المستثمرين على تنفيذ خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، في ظل إشارات متزايدة على تباطؤ التضخم، وتراجع الضغوط السعرية.

وقال محللون إن السيناريو المرجح يتمثل في خفضين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، ما قد يدفع معدل الفائدة إلى نطاق يتراوح ما بين 3 و3.25 في المئة.

وأضافوا أن ميزان المخاطر لا يزال يميل نحو مزيد من التيسير النقدي، خاصة إذا استمر التضخم في التراجع بوتيرة أبطأ من المتوقع.

ولفتت التقارير إلى أن الدولار قد سجل أدنى مستوى له في نحو شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 97.767 نقطة، متجهاً لتكبد خسارة سنوية تقارب 9.9%، وهي أكبر خسارة سنوية منذ عام 2017.

وقد اتسم أداء العملة الأمريكية هذا العام بتقلبات حادة، تأثرت بعوامل سياسية واقتصادية متشابكة، من بينها: تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما رافقها من فترات اهتزاز في ثقة المستثمرين بالأصول الأمريكية.

كما أن المخاوف المتزايدة بشأن تنامي نفوذ البيت الأبيض على الاحتياطي الاتحادي، قد ساهمت في إثارة تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي، وهو عامل انعكس سلباً على أداء الدولار في أسواق الصرف العالمية.

وفي المقابل، فقد واصلت العملات الرئيسية الأخرى تحقيق مكاسب لافتة، حيث صعد اليورو إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر عند 1.1806 دولار، محققاً مكاسب سنوية تتجاوز 14%، ليكون في طريقه نحو أفضل أداء سنوي منذ عام 2003.

كما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 8.4% منذ بداية العام، مسجلاً أعلى مستوى له في 3 أشهر عند 0.6710 دولار، في حين لامس الدولار النيوزيلندي مستوى 0.58475 دولار، بعد مكاسب سنوية بنحو 4.5%.

ونوهت التقارير إلى أن الجنيه الإسترليني قد سجل بدوره أعلى مستوى في 3 أشهر عند 1.3531 دولار، مع مكاسب تفوق 8% منذ مطلع العام.

أما الين الياباني، فقد صعد بنحو 0.4% في أحدث التعاملات، ليصل إلى 155.60 للدولار، مواصلاً مكاسب الجلسة السابقة، في ظل تحسن الإقبال عليه كملاذ نسبي وسط تقلبات الأسواق.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة