ترامب يحظر سفر رعايا 12 دولة إلى بلاده ويمنع هارفارد من استقبال طلاب أجانب

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 18 ساعة
ترامب يحظر سفر رعايا 12 دولة إلى بلاده ويمنع هارفارد من استقبال طلاب أجانب

قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منع رعايا 12 دولة من السفر إلى الولايات المتّحدة وفرض قيوداً على سفر رعايا سبع دول أخرى، في خطوة برّرها برغبته في "حماية" مواطنيه من "إرهابيين أجانب".

وقال البيت الأبيض في بيان إنّ الحظر سيدخل حيّز التنفيذ منذ 9 حزيران/يونيو الجاري، لكن التأشيرات الصادرة قبل هذا التاريخ لن تلغى.

ويشمل القرار مواطني كلّ من أفغانستان، وبورما، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن.

تشديد القيود على مواطني 7 دول

أما الدول السبع المستهدفة بقيود على سفر رعاياها إلى الولايات المتحدة فهي بوروندي وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا.

وبالنسبة إلى إدارة ترامب التي تنتهج سياسة صارمة للغاية في مكافحة الهجرة فإنّ إدراج هذه الدول على هذه القائمة يعود إلى افتقار هذه الدول إلى حكومات فعّالة وميل رعايا بعض منها إلى البقاء في الولايات المتّحدة بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم.

أما إيران فقد أدرجتها واشنطن على هذه القائمة بسبب دعمها "للإرهاب". ويُستثنى من هذه القيود حملة تأشيرات معيّنة والأفراد الذين "يخدم سفرهم إلى الولايات المتحدة المصلحة الوطنية".

استثناء الرياضيين وفئات أخرى

ولن يشمل الحظر لاعبي كرة القدم الذين سيشاركون في كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ولا الرياضيين الذين سيشاركون في دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها لوس أنجليس في 2028.

كما يستثنى من القرار كل من يقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، مزدوجو الجنسية، الدبلوماسيون القادمون بتأشيرات سارية لغير المهاجرين، والرياضيون أو أعضاء الفرق الرياضية والأقارب المباشرون المقرر مشاركتهم في أي حدث رياضي كبير آخر.

كما لن تلغى تأشيرات الهجرة للأقارب المباشرين، أو الخاصة بالتبني، وتأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان وموظفي الحكومة الأمريكية، والأقليات العرقية والدينية التي تواجه الاضطهاد في إيران.

قرار ثان يستهدف هارفارد

قرر الرئيس الأمريكي أيضاً يوم أمس الأربعاء (05 يونيو/ حزيران 2025) منع إصدار تأشيرات دخول للطلاب الأجانب في جامعة هارفارد.

ووصفت جامعة هارفارد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنعها بموجبه من قبول طلاب أجانب جدد لمدة ستة أشهر بأنّه "إجراء انتقامي"، في حلقة جديدة من مسلسل الخلاف المتصاعد بين الطرفين.

وقال متحدث باسم الجامعة: "هذه خطوة انتقامية غير قانونية أخرى اتخذتها الإدارة، منتهكة بذلك حقوق هارفارد المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور". مشدداً على أن "هارفارد ستواصل حماية طلابها الدوليين".

تنديد دولي بالقرارين

وسارعت فنزويلا إلى التنديد بقرار ترامب فرض قيود على سفر رعاياها إلى الولايات المتّحدة، وحذّرت مواطنيها من أنّ السفر إلى هذا البلد ينطوي على "خطر كبير". وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الحليف المقرب للرئيس نيكولاس مادورو، وصف الحكومة الأمريكية بالفاشية محذراً الفنزويليين من العيش في الولايات المتحدة.

بدوره، عبّر جمال عبدي، رئيس المجلس الوطني الإيراني-الأميركي، عن أسفه لقرار ترامب. وقال عبدي إنّ "عودة الحظر لن تُعزّز أمن أميركا، بل ستُسبّب معاناة للعديد من الأميركيين، بمن فيهم أفراد الجالية الإيرانية-الأميركية الذين سيُحرم أحباؤهم تعسّفياً من الحصول على تأشيرات".

وفي الصين، عقب لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية عن قرار ترامب المتعلق بطلاب هارفارد، قائلاً: "نعارض تسييس التعليم". وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة لن تؤذي إلا صورتها ومصداقيتها بمثل تلك الإجراءات، معتبراً أن "الصين ستحمي بحزم المصالح المشروعة لطلابها وباحثيها في الخارج".

السبب: هجوم كولورادو!

وعزا ترامب قراره إلى الهجوم الذي استهدف تظاهرة داعمة لإسرائيل في ولاية كولورادو ونفّذه رجل قالت السلطات إنه دخل البلاد بشكل غير قانوني.

وقال ترامب في رسالة مصورة إنّ "الهجوم الإرهابي الأخير في بولدر، كولورادو، سلّط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يتعرّض لها بلدنا بسبب دخول رعايا أجانب دون فحص دقيق"، مضيفاً: "لا نريدهم".

لكنّ أياً من القائمتين اللتين نشرتهما إدارة ترامب لا تشمل مصر، البلد الذي يتحدّر منه الرجل البالغ من العمر 45 عاما والمتّهم بشنّ هجوم كولورادو، المقرّر أن يمثل أمام محكمة في كولورادو الخميس لإبلاغه رسمياً بالتّهم الموجّهة إليه ومن بينها "جريمة كراهية" ومحاولة قتل.

تحرير: ع.ح.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة